ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 03:12 م]ـ
وتكون حالات القطع كالآتي:
1 ـ يقطع مع المرفوع إلى النصب. نحو: فاز عبدُ اللهِ رجلَ الحقِ.
2 ـ يقطع مع المنصوب إلى الرفع. نحو: صافحت خليلا أحدبُ الدهرِ.
3 ـ ويقطع مع المجرور الرفع أو النصب.
نحو: مررت بعبد الله السفاحُ، أو السفاحَ.
والخلاصة أن القطع يعني مخالفة الثاني، أو الثاني والثالث إن وجد للأول في إعرابه كما أوضحنا، ومنه عند اجتماع الاسم واللقب والكنية.
نقول: كان أبو حفص عمرَ الفاروقَ. بقطع الاسم واللقب على النصب، لأن الكنية جاءت مرفوعة. وكذلك إذا تقدم الاسم انقطع ما بعده إلى ما يخالف إعرابه. نحو: إن عمرَ الفاروقُ أبو حفص الخليفةُ الثاني للمسلمين.
عمر: اسم إن منصوب بالفتحة، والفاروق مقطوع على الرفع خبر لمبتدأ محذوف. تقديره: هو. وأبو بدل، أو عطف بيان من الفاروق، وحفص مضاف إليه.
والخليفة: خبر إن مرفوع، والثاني صفة للخليفة، وللمسلمين جار ومجرور متعلقان بالخليفة.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 03:12 م]ـ
3 ـ اللقب والكنية:
لا ترتيب بين اللقب والكنية، فيجوز تقديم إحداهما على الآخر.
نحو: الصديق أبو بكر أول الخلفاء الراشدين.
وأبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.
وإذا اجتمع الاسم واللقب والكنية معا، جاز تقديم الكنية، وتأخيرها على الاسم واللقب، مع عدم تقديم اللقب على الاسم.
نحو: أبو حفص عمر الفاروق.
وأبو الطيب أحمد المتنبي.
هذا هو المشهور، ويجوز التأخير. فنقول: عمر الفاروق أبو حفص.
وأحمد المتنبي أبو الطيب. والأول أفصح.
وحكم إعراب الاسم واللقب والكنية وجوب الإتباع. سواء يقدم الاسم على اللقب والكنية معا، أم تقدمت الكنية على الاسم واللقب معا، ولا يتقدم اللقب على الاسم.
نحو: كان أبو الطيب أحمدُ المتنبيُ شاعرا عظيما.
أبو: اسم كان مرفوع بالواو، وهو مضاف، والطيب مضاف إليه.
أحمد: بدل، أو عطف بيان، أو توكيدا لفظيا بالمرادف مرفوع بالضمة.
المتنبي: بدل، أو عطف بيان، أو توكيدا لفظيا بالمرادف مرفوع بالضمة.
وكذلك إذا قلنا: كان أحمد المتنبي أبو الطيب شاعرا عظيما.
له نفس الإعراب، مع مراعاة تغيير مواقع الكلمات.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 03:13 م]ـ
ثانيا ـ اسم الجنس:
هو الاسم الذي لا يختص بمعين من أفراد جنسه، ويصدق على الكثير، والقليل منها. مثل: رجل، وكتاب، وماء، وهؤلاء، وغلام، وامرأة، وشجرة.
فكل كلمة من الكلمات السابقة لا تخصص رجلا معينا، أو كتابا معينا، وإنما يقصد بها أي رجل من أفراد جنسه، وأي كتاب من أفراد جنسه، وهكذا بقية الكلمات الأخرى.
كما أن اسم الجنس يصدق على الكثير، والقليل من أنواع جنسه. فكلمة " ماء "، " هؤلاء " مثلا يقصد منها أي ماء، وأي هؤلاء، سواء أكان كثيرا، أم قليلا، فلا عبره للكثرة أو للقلة، بل كل كلمة من الكلمات السابقة تسمى بذلك الاسم الذي جُعِل لها قل نوعها، أو كثر.
ونستخلص من ذلك أن اسم الجنس في حد ذاته هو النكرة، فلا فرق بينه وبين النكرة، لأن تعريف اسم الجنس يصدق على النكرة، وتعريف النكرة يصدق على اسم الجنس.
وقد سبق أن عرفنا النكرة في بابها، بأنها كل اسم ليس له دلالة معينة، ويقبل أل التعريف، أو كان بمعنى ما يقبل أل التعريف.
مثل: رجل، وكتاب، وذو بمعنى صاحب.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[20 - 07 - 2006, 03:14 م]ـ
أنواعه:
ينقسم أسم الجنس إلى ثلاثة أنواع:
1 ـ اسم الجنس الإفرادي: وقد سبق تعريف، وتوضيح ماهيته.
2 ـ اسم الجنس الجمعي: وهو نوع من أنواع جمع التكسير، يدل على الجماعة ولا مفرد له من جنسه، ويتميز مفردة بأن تلحقه تاء التأنيث، أو ياء النسب.
مثال ما تلحقه التاء: ثمرة: وثمر، وجمرة: وجمر، ولبنة: ولبن، وزهرة: وزهر، وشجرة: وشجر، وورقة: وورق.
ومثال ياء النسب: رومي: وروم، وقرشي: وقريش، وزنجي: وزنج، ومصري، ومصر، وتركي: وترك، وعربي: وعرب، وجندي: وجند.
وسم الجنس الجمعي يثنى، ويجمع. نقول: شجرة: شجرتان، وأشجار. وثمرة: ثمرتان، وأثمار، وتركي: تركيا، وأتراك، ورومي: روميان، وأروام.
3 ـ اسم الجنس الآحادي وهو: علم الجنس. أي الاسم الموضوع للمعنى العقلي العام المجرد، أو الحقيقة الذهنية المحضة، ممثلة في فرد غير معين من أفرادها.
مثل: أسامة اسم للأسد، وثعالة اسم للثعلب، وما شابه ذلك. للزيادة انظر بابه.
والخلاصة في الاسم المفرد وأنواعه من حيث الإعراب أنه يعرب بالحركات الظاهرة على آخره رفعا بالضمة، ونصبا بالفتحة، وجرا بالكسرة، إذا كان صحيح الآخر، وغير ممنوع من الصرف.
فإن كان معتل الآخر قدرت في بعضه علامات الإعراب الثلاثة الرفع، والنصب، والجر وذلك في الاسم المقصور.
وقدر في البعض الآخر علامتان، وهي الضمة والكسرة، وظهرت الفتحة كما في الاسم المنقوص.
أما إذا كان الاسم المفرد ممنوعا من الصرف، أعرب بحركة بدل أخرى، وسنفصل القول فيه في الممنوع من الصرف.
وإذا كان مركبا كانت له أحكامه الخاصة به التي عرفناها في الاسم المركب، فتدبر.
¥