ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[26 - 07 - 2006, 08:02 م]ـ
نواصب الفعل المضارع:
ينصب الفعل المضارع بأحد الحروف التالية: أن، لن، كي، إذن.
أولا ـ أن: حرف مصدري ونصب واستقبال، وهي حرف مصدري لأنها تؤول
مع ما بعدها بمصدر صريح يعرب بحسب مقتضى الكلام قبلها من فاعل، أو مبتدأ أو خبر، أو مفعول به، أو مجرور ... إلخ.
1 ـ الفاعل: يجب أن تحضر مبكرا. والتقدير: يجب حضورك. فحضور فاعل.
275 ـ ومنه قوله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم} 1.
فالمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع فاعل ليأن.
2 ــ المبتدأ: 276 ـ نحو قوله تعالى: {وأن تعفوا أقرب للتقوى} 2.
وقوله تعالى: {وأن تصوموا خير لكم} 3.
3 ــ الخبر: نحو: تفوقك أن تتقن العمل. التقدير: تفوقك إتقان العمل.
4 ــ المفعول به: أخشى أن تسافر فجأة. والتقدير: أخشى سفرك. فسفرك مفعول به.
277 ـ ومنه قوله تعالى: {إني أخاف أن يبدل} 4. والتقدير: أخاف تبديل.
وقوله تعالى: {يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة} 5.
5 ــ المجرور بالإضافة:
278 ـ نحو قوله تعالى: {أوذينا من قبل أن يأتينا} 6.
فالمصدر المؤول من أن وفعلها في محل نصب مفعول به. والتقدير: نخشى إصابتنا.
وهي للنصب، لأنها تعمل في الفعل المضارع النصب، وهي للاستقبال لأنها تعين وقوع الفعل في الزمن المستقبل.
نحو قوله تعالى: {فلما أراد أن يبطش} 1.
أي: أن إرادة البطش تعينت في الزمان المستقبل.
18 ـ ومنه قول لبيد:
ألا أيهذا اللائمي احضر الوغى وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[26 - 07 - 2006, 08:02 م]ـ
أحكام أن المصدرية:
1 ـ لا يجوز لأن المصدرية أن تفصل عن فعلها بغي " لا " النافية، أو الزائدة.
279 ـ نحو قوله تعالى: {لئلا يكون للناس عليكم حجة} 2.
وقوله تعالى: {لئلا يعلم أهل الكتاب ألاّ يقدرون على شيء} 3.
2 ـ إذا اتصلت " أن " بـ " لا " النافية، أو الزائدة، حذفت نونها، وأدغمت مع " لا " كتابة ولفظا.
280 ـ نحو قوله تعالى: {قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك} 4.
وقوله تعالى: {وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا} 5.
وقوله تعالى: {قال يا إبليس مالك ألا تكون مع الساجدين} 6.
3 ـ تدخل أن المصدرية على الفعل الماضي ولا تؤثر فيه، وإنما تكون معه مصدرا مؤولا، لا غير، كقول أبي تمام:
فإني رأيت الشمس زيدت محبة إلى الناس أن ليس عليهم بسرمد
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[26 - 07 - 2006, 08:03 م]ـ
إضمار " أنْ " وإظهارها: ـ
1 ـ يجوز إضمار " أن " وإظهارها في موضعين:
أ ـ إذا سبقها لام الجر التعليلية، دون أن يفصلها عن الفعل المضارع فاصل.
281 ـ نحو قوله تعالى: {قال بلى ولكن ليطمئن قلبي} 1.
وقوله تعالى: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله} 2.
وقوله تعالى: {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} 3.
أو سبقها لام العاقبة.
282 ـ نحو قوله تعالى: {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا} 4.
ب ـ ويجوز إظهارها وإضمارها، إذا سبقها: الواو، أو الفاء، أو ثم، و" أو" العاطفة، بشرط ألا يدل حرف العطف على معنى من المعاني التي توجب إضمار " أن "، وأن يكون المعطوف عليه اسما جامدا، والمعطوف المصدر المؤول مذكورا في الكلام.
19 ـ كقول: ميسون الكلبية.
ولبس عباءة وتقر عيني أحب إليّ من لبس الشفوف
الشاهد: تقرَّ. حيث نصبه بأن مضمرة جوازا بعد واو العطف.
2 ـ يجب إضمار " أن " في المواضع التالية:
أ ـ بعد لا الجحود ـ ولام الجحود حرف جر ـ والمصدر المؤول من أن والفعل يكون في محل جر. ويشترط أن يسبق لام الجحود نفي يأتي بعده " كان " الناقصة، واسمها الظاهر، ويكون خبرها الجار والمجرور المكون من لام الجحود، والمصدر المؤول
283 ـ نحو قوله تعالى: {ما كان الله ليذر المؤمنين} 5.
وقوله تعالى: {ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم} 6.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[26 - 07 - 2006, 08:04 م]ـ
ب ـ يجب إضمارها بعد " أو " التي بمعنى " حتى "، أو " إلاّ " الاستثنائية، ويشترط في " حتى " أن تكون بمعنى " إلى "، لا بمعنى " كي ". كما يشترط في " أو " أن تكون صالحة للحذف، ووضع " حتى " في مكانها من غير أي تغيير في المعنى.
20 ـ كقول الشاعر:
لاستسهلن الصعب أو أدركَ المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر
الشاهد: أو أدرك. حيث نصب الفعل بأن مضمرة وجوبا بعد " أو " العاطفة التي بمعنى
" حتى ".
ومثال " أو " التي بمعنى " إلا ":
21 ـ قول الشاعر:
وكنت إذا غمزت قناة قوم كسرت كعوبها أو تستقيما
الشاهد: أو تستقيما. فقد نصب الفعل بأن مضمرة وجوبا بعد أو التي بمعنى إلا.
ج ـ يجب إضمار " أن " بعد " حتى " التي بمعنى " كي " التعليلية، وتكون حتى حينئذ حرف جر، ويشترط في الفعل بعدها أن يكون مستقبلا.
284 ـ نحو قوله تعالى: {لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا} 1.
وقوله تعالى: {حتى يأذن لي ربي} 2.
أما إذا دل الفعل المضارع الواقع بعد حتى على الحال حقيقة أو مجازا " مؤولا " وجب رفعه (3). نحو: يستمع المعلم إلى شرح الطالب الآن حتى يعرف مستواه.
ونحو: سرت حتى أدخل البلد.
¥