أنّى: اسم شرط جازم لفعلين، وهو ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب بجوابه " تجده ".
تدع: فعل الشرط مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت.
الله: لفظ الجلالة مفعول به.
تجده: جواب الشرط مجزوم بالسكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول.
سميعا: مفعول به ثاني.
ومنه قول الشاعر: بلا نسبة.
فأصبحتَ أنى تأتها تلتبس بها كلا مركبيها تحت رجليك شاجر
7 ـ أين: اسم شرط للمكان.
نحو: أين تسقط الأمطار تخضر المراعي.
أين: اسم شرط جازم، مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية المكانية.
تسقط: فعل الشرط مجزوم بالسكون.
الأمطار: فاعل مرفوع بالضمة.
تخضر: جواب الشرط مجزوم بالسكون.
المراعي: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.
ويكثر اقتران " أين " بـ " ما " الزائدة بحيث تصبح معها كالكلمة الواحدة.
185 ـ نحو قوله تعالى: {أينما تكونوا يدركّم الموت} 1.
وقوله تعالى: {أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا} 2.
وقوله تعالى: {أينما يوجهه لا يأت بخير} 3.
وقوله تعالى: {أينما يوجهه لا يأت بخير} 4.
186 ـ ومنه قوله تعالى: {وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره} 5.
8 ـ حيثما: اسم شرط للمكان. نحو: حيثما تستقم يقد لك الله نجاحا.
وحيثما تذهب تجد أصدقاء.
ويشترط في " حيث " لعمل الجزم أن تتصل بـ " ما " الزائدة، ويكونان كالكلمة الواحدة، وبدون " ما " تكون " حيث " ظرفا مكانيا غير جازم.
9 ـ كيفما: اسم شرط يدل على الحال، ويشترط في عملها أن تقترن بـ " ما " الزائدة، كما هو الحال في " حيثما "، و " إذما " وبدنها تكون اسما للاستفهام دالا على الحالية، ويشترط في عملها أن يكون فعلاها متفقين في اللفط والمعنى.
نحو: كيفما تعامل الناس يعاملوك. وكيفما تكن الأمة يكن الولاة.
9 ـ أي: اسم شرط معرب مضافة لما بعدها من الأسماء المفردة.
نحو: أيُّ مال تدخره في صغرك ينفعك في الكبر.
187 ـ ومنه قوله تعالى: {أيًا ما تدعو فله الأسماء الحسنى} 6.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 09:20 م]ـ
إعراب أدوات الشرط
يطلق كثير من النحاة على ما اختلطت فيه الحروف بالأسماء اسم " الأدوات " ما دامت كلها في باب واحد، وعملها واحد، وذلك تجاوزا، لكي لا يقول البعض هذه حروف، وتلك أسماء إلا في حالة التفصيل، فاستعملوا لها مسمى وسطا يجمع بين الحرفية، والاسمية.
وإليك تفصيل القول في إعراب تلك الأدوات.
أولا ـ إنْ، وإذما:
حرفان مبنيان لا محل لهما من الإعراب.
188 ـ نحو قوله تعالى: {قل إن تخفوا ما في أنفسكم أو تبدوه يعلمه الله} 1.
وقوله تعالى: {إن تأمنه بقنطار يؤده إليك} 2. ونحو: إذ ما تفعل يعلمه الله.
ثانيا ـ من، وما، ومهما: أسماء شرط مبنية، كل منها في محل:
1 ـ رفع مبتدأ، إذا كان فعل الشرط متعديا، واستوفى مفعوله.
189 ـ نحو قوله تعالى: {من يعمل سوءا يجز به} 3.
وقوله تعالى: ومن يحادد الله ورسوله فإن له نار جهنم} 4.
190 ـ وقوله تعالى: {ما أصابك من حسنة فمن الله} 5.
191 ـ قال تعالى: (وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين) 6.
فمن، وما، ومهما في الآيات السابقة جاء كل منها مبدأ، وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر.
أو كان فعل الشرط لازما لا يتعدى إلى مفعول.
نحو: من يجتهد ينجح. مهما تعش تسمع بما لا تسمع.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 09:20 م]ـ
ومنه قوله تعالى: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} 1.
وقوله تعالى: {من كفر فعليه كفره} 2.
فـ " من " في المثالين والآيتين السابقتين في محل رفع مبتدأ، لأن أفعال الشرط التي تليها لازمة، وجملتي الفعل والجواب في محل رفع خبر.
أو كان فعل الشرط ناقصا استوفى اسمه وخبره.
193 ـ نحو قوله تعالى: {قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا} 3.
وقوله تعالى: {من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك} 4.
وقوله تعالى: {من كان يريد تواب الدنيا فعند الله تواب الدنيا والآخرة} 5.
وقوله تعالى: {وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم} 6.
فـ " من " في الآيات السابقة جاءت في محل رفع مبتدأ، لأن فعل الشرط كان الناقصة وقد استوفى اسمه، وخبره.
2 ـ وتأتي في محل نصب مفعول به، إذا كان فعل الشرط متعديا ولم يستوف مفعوله. نحو: من تجامل أجامله. وما تزرع اليوم تحصد غدا.
ومهما تفعل يعلمه الله.
194 ـ ومنه قوله تعالى: {من يهد الله فهو المهتدي} 7.
وقوله تعالى: {من يضلل الله فلا هادي له} 8.
وقوله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بأحسن منها} 9.
195 ـ وقوله تعالى: {ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله} 10
فـ " من وما ومهما " في الأمثلة، والآيات السابقة جاء كل منها في محل نصب مفعول به، لأن أفعال الشرط متعدية، ولم تستوف مفاعيلها.
¥