تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 09:25 م]ـ

جواز حذف فعل الشرط وجواب الشرط معا:

يجوز حذف فعل الشرط وجوابه معا، وإبقاء الأداة فقط إذا دل عليه دليل.

نحو: من ساعدك فساعده وإلا فلا. فقد حذف فعل الشرط وجوابه.

والتقدير: وإن لم يساعدك فلا تساعده.

ومنه قول الشاعر:

قالت بنات العم يا سلمى وإن كانـ فقيرا معدما، قالت: وإن

الشاهد قوله: وإن كان فقيرا معدما ارتضي به. فانحذف الفعل والجواب معا.

اجتماع الشرط والقسم في جملة واحدة:

1 ـ إذا تقدم الشرط على القسم في جملة واحدة، فالجواب للشرط من باب أولى، وهذا هو الصحيح. نحو: إن تحضر إلينا ــ والله ــ نكرمك.

فالجواب: نكرمك، يكون للشرط مجزوما.

2 ـ ويكون الجواب للشرط إذا تأخر عن القسم، ولكن تقدم عليها مبتدأ، يكون الشرط والقسم خبرا له. نحو: أنت والله إن تجتهد تتفوق.

فالجواب: تتفوق، جاء جوابا للشرط رغم تقدم القسم عليه، والدليل على مجيئه جوابا للشرط جزمه بأداة الشرط، والعلة في مجيئه جوابا للشرط دون القسم تقدم المبتدأ " أنت " على القسم والشرط، والجملة من القسم والشرط في محل رفع خبر. ومنه: العلم والله إن أحسن استغلاله تسعد بثمرته البشرية.

3 ـ إذا تقدم القسم على الشرط ولم يسبقهما مبتدأ يخبر عنه بجملتي القسم والشرط معا كان الجواب للقسم. نحو: والله إن تدرس لتنجحن إن شاء الله.

الجواب: لتنجحن، جاء جوابا للقسم دون الشرط، والدليل اتصال الفعل بلام القسم، وتوكيده بالنون، ولو كان جوابا للشرط لكان مجزوما.

ومنه قوله تعالى: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن} 1.

الجواب: ليخرجن، جاء جوابا للقسم دون الشرط، والدليل: اتصاله بلام القسم،

وتوكيده بالنون.

وقوله تعالى: {قال تالله إن كدت لَتُردِين} 1.

وقوله تعالى: {وإذ تأذَّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم} 2.

وقوله تعالى: {قالوا لئن لم تنته يا نوح لنكونن من المرجومين} 3.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 09:26 م]ـ

اقتران جواب الشرط بالفاء

ذكرنا سابقا أن الشرط هو تعليق لفعل الشرط، وجملة جوابه، كما يتوقف الجواب على الشرط، وأن فعل الشرط أساس في وجود الجواب. لذلك لا بد أن يتوفر في الجملة الشرطية ركنين أساسين هامين هما: فعل الشرط، وجواب الشرط، ولكل منهما صور قد تأتي مختلفة في الجملة الشرطية، ولكن مع اختلاف الصور ينبغي أن يكون فيها الجواب بصورة خاصة صالحا لأن يكون جوابا للشرط.

وهذه الصور هي:

1 ـ قد يأتي فعل الشرط مضارعا، وجوابه مضارعا.

نحو: من يدرس ينجح. ومنه قوله تعالى: {ومن يغلل يأت بما غل} 4.

يلاحظ أرقام الآيات الأربعة التي حذفت.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 09:26 م]ـ

وقوله تعالى: {إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين} 1. . وقله تعالى: {من يعمل سوءا يجز به} 2.

2 ـ وقد يأتي فعل الشرط مضارعا وفعله ماضيا.

نحو قوله تعالى: {لو نشأ لجعلناه حطاما} 3.

وقوله تعالى: {فأينما تولوا فثم وجه الله} 4.

3 ـ قد يأتي فعل الشرط ماضيا وجوابه ماضيا.

نحو: إن ادخرتم ادخرتم لمستقبلكم.

ومنه قوله تعالى: {إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم} 5.

وقوله تعالى: {إن شاء جعل لكم خيرا} 6.

4 ـ وقد يأتي فعل الشرط ماضيا وجوابه مضارعا.

نحو: حيثما أقمت تجد أصدقاء.

ومنه قوله تعالى: {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه} 7.

وقوله تعالى: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم} 8.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 09:27 م]ـ

يتضح من هذا العرض السريع لصور فعل الشرط وجوابه، أن جواب الشرط ـ وهو موضع حديثنا ـ قد جاء أفعالا، إما مضارعة، وإما ماضية، وأن هذه الأفعال تصلح دائما أن تكون جوابا للشرط، للأسباب الآتية:

1 ـ إنها أفعال مشتقة غير جامدة.

2 ـ لم تكن أفعالا طلبية، أمرا، أو نهيا، أو استفهاما.

3 ـ لم تكن أفعالا منفية بما، أو لن.

4 ـ لم تكن أفعالا مسبوقة ببعض الحروف التي تخرجها عن مجال عملها الصحيح، كالسين، وسوف، ولن.

5 ـ لم تكن جملا اسمية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير