ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 11:05 م]ـ
فوائد وتنبيهات:
1 ـ يأتي المبتدأ معرفة وهو الأصل والخبر نكرة.
نحو: محمد فاضل.
وقد يأتي المبتدأ معرفة، والخبر معرفة أيضا.
نحو: الله ربنا، ومحمد نبينا.
الله: مبتدأ، وربنا خبر، وهو معرف بالإضافة.
ومنه قوله تعالى: (والسابقون السابقون) 1.
السابقون: مبتدأ، والسابقون الثانية خبره نحو قولهم: أنت أنت. ويجوز أن تكون الثانية توكيدا للأولى، ولكن يدعم الوجه الأول قول أبي النجم العجلي:
" أنا أبو النجم وشعري شعري "
وهو رأي سيبويه أيضا على تعظيم الأمر وتفخيمه. (2)
2 ـ ويجوز تقديم المبتدأ إذا كان مصدرا مرفوعا.
نحو: سلام عليكم.
ومنه قوله تعالى: (وويل للكافرين من عذاب شديد) 3.
وقوله تعالى: (فقال سلام عليكم) 4.
وقوله تعالى: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم) 1.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 11:06 م]ـ
3 ـ تعدد الخبر:
الأصل في خبر المبتدأ أن يكون واحدا، ولكنه قد يتعدد في بعض الأحيان فيكون للمبتدأ الواحدة أكثر من خبر.
نحو: محمد شاعر كاتب قاص.
محمد: مبتدأ. وشاعر وكاتب وقاص، كل منها جاء خبرا للمبتدأ.
ومنه قوله تعالى: (هو الغفور الودود ذو العرش المجيد) 2.
هو: مبتدأ، والغفور، والودود، وذو العرش كلها أخبار للمبتدأ " هو "
ومنه قوله تعالى: (ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا غله إلا هو) 3.
ومنه قوله تعالى: (ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم) 4.
ومنه قول الأعشى:
غراء فرعاء مصقول عوارضها تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحِل
غراء، وفرعاء، ومصقول كلها أخبار لمبتدأ محذوف تقديره: هي.
ومنه قول الآخر بلا نسبة:
من يك ذا بت فهذا بتي مُقيِّظ مصيِّف مشتِّي
19 ـ وقول حميد بن ثور الهلالي:
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى المنايا فهو يقظان نائم.
وكما يتعدد الخبر المفرد يتعدد الخبر الجملة وشبه الجملة، وقد يكون مختلطا. فتعدد المفرد انظره فيما سبق.
وتعدد الجملة نحو: الصيف نهاره طويل ليله قصير.
وتعدد شبه الجملة نحو: الكتاب أمامك قربك.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 11:07 م]ـ
ومثال المختلط: هذا طائر يغرد. فطائر خبر أول مفرد، ويغرد خبر ثان جملة فعليه.
4 ـ يصح الإخبار عن النكرة بالمعرفة.
نحو قوله تعالى: (وإن تعجب فعجب قولهم) 1.
فعجب خبر مقدم، ولا بد فيه من تقدير صفة، لأنه لا يتمكن المعنى فلا بد من تقييده، والتقدير: فعجب غريب، وإذا قدرنا أن " عجب " موصوف جاز أن يعرب مبتدأ، لأنه نكرة وسوغ الابتداء بها الوصف المقدر، وقولهم خبر معرف بالإضافة.
ومنه قوله تعالى: (أم من هذا الذي هو جند لكم) 2.
5 ـ يكثر حذف الخبر إذا كان معادلا.
38 ـ نحو قوله تعالى: (فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا) 3.
وقوله تعالى: (أم من هو قانت أناء الليل ساجدا وقائما) 4.
فمن في الآية الأول مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: أشد.
وفي الثانية: مقابله محذوف لفهم المعنى والتقدير: أهذا القانت خير أم الكافر.
6 ـ اقتران الخبر بالفاء
إذا تضمن المبتدأ معنى الشرط جاز دخول الفاء على خبره، وذلك بالشروط التالية:
1 ـ أن يكون المبتدأ دالا على الإبهام والعموم كالأسماء الموصولة، أو النكرة.
أن يكون الخبر مترتبا على هذه الجملة لكي يشبه جواب الشرط المترتب على فعل
الشرط.
ويكون الاقتران واجبا إذا وقع المبتدأ بعد أما الشرطية:
نحو: أمّا خالد فمؤدب. وأمّا علي فمجتهد.
ويكون الاقتران جائزا إذا دل المبتدأ على إبهام، أو عموم كاسم الموصول، والنكرة الموصوفة.
أ ـ الاسم الموصول إذا كانت الصلة فعلا، أو ظرفا.
نحو: الذي يعمل بإخلاص فله مكافأة.
ونحو: من في الملعب فعليه جزاء.
ومنه قوله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم) 1.
ب ـ النكرة الموصوفة إذا كانت الصفة فعلا، أو ظرفا أيضا.
نحو: طالب يجتهد فناجح.
ونحو: ما تقرؤون من علم فللفائدة.
ونحو: ما بنا من قصور فمن أنفسنا.
ومنه قوله تعالى: (وما بكم من نعمة فمن الله) 2.
7 ـ مراعاة مطابقة الخبر للمبتدأ.
¥