تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أو بإضافة. نحو: نحن في يوم الجمعة.

وفي هذه الصور يجب جر ظرف الزمان بحرف الجر " في ".

ولا يعرب في حالة رفعه، أو جره ظرفا، ولا يسمى ظرفا اصطلاحا، لأن هذه التسمية الاصطلاحية مقصورة على الظرف عندما يكون منصوبا على الظرفية فقط.

ب ـ أن يكون المبتدأ الذات مما يتجدد، بمعنى أن يظهر في بحض الأحيان دون بعضها، فيكون شبيها بالمبتدأ المعنى، وفي هذه الحالة يجوز نصب الظرف، أو جره بفي، وفي حالة الجر لا يعتبر ظرفا كما ذكرنا سابقا.

نحو: العنب شهور الصيف، أو في شهور الصيف.

ونحو: والبلح شهور الشتاء، أو في شهور الشتاء.

ج ـ أن يكون المبتدأ الذات صالحا لتقدير مضاف قبله تدل عليه القرائن، بحيث يكون ذلك المضاف أمرا معنويا مناسبا.

نحو: المدرسة صباحا. والبيت عصرا.

والتقدير: عمل المدرسة صباحا، وملازمة البيت عصرا.

11 ـ حالات إعراب ظرف الزمان الواقع خبرا:

أ ـ إن وقع ظرف الزمان خبرا عن معنى ليس للزمان جاز رفعه ونصبه وجره بفي، ويكون المرفوع هو الخبر مباشرة، ويكون المنصوب، أو المجرور مع حرف الجر الأصلي في محل رفع خبر.

نحو: العطلة أسبوعٌ، أو أسبوعاً، أو في أسبوع. والتقدير: زمن العطلة. . .

والأحسن الرفع مباشرة إن كان الزمان نكرة والمبتدأ معنى. نحو: السفر يومٌ.

ب ـ إن كان ظرف الزمان من أسماء الشهور ووقع خبرا عن مبتدأ هو معنى وزمان، تعين رفع الخبر.

نحو: شهر الصوم رمضان. وأول العام الهجري المحرم.

ج ـ وإن لم يكن الخبر الظرف من أسماء الشهور، ولكن لفظ المبتدأ يتضمن ـ في معناه عملا ـ جاز الرفع والنصب.

نحو: العيد اليوم. والجمعة اليوم. والسبت اليوم.

وذلك لتضمنها معنى العود والجمع والقطع.

ومنه قولنا: اليوم يومك. لتضمنه معنى: شأنك الذي تذكر به.

د ـ وإن كان الظرف للمكان ووقع خبرا عن ذات، أو معنى، وكان متصرفا، ـ والظرف المتصرف هو ما يترك النصب على الظرفية إلى الحالات الإعرابية الأخرى غير الجر بالحرف كالرفع مبتدأ، أو فاعلا، أو نائب فاعل، أو مفعولا به ـ جاز رفعه ونصبه.

نحو: الرجال جانب، أو جانبا. والنساء جانب، أو جانبا.

برفع جانبا ونصبها.

ونحو: المسجد أمامك. والحديقة خلفك. برفع أمامك، أو خلفك، أو نصبهما.

ومثال وقوعه عن معنى: العلم ناحيتك، والعمل ناحيتك.

برفع، أو نصب ناحية.

12 ـ إذا كان الخبر جملة معناها هو معنى المبتدأ نحو: قولي: السلام عليكم.

ونحو: حديثي: احذروا العملاء.

يجوز في إعراب الخبر الجملة إعرابان:

الأول: أن نعرب الجملة مفصلة، فنقول: السلام مبتدأ ثان، وعليكم متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ الثاني، والجملة الاسمية في محل رفع الخبر الأول.

والثاني: أن نعرب الجملة أعرابا مجملا، أي كأنها كلمة واحد دون أن نغير من ضبطها، ونقول هي خبر مرفوع بضمة مقدرة على آخره لأجل الحكاية، ويكون الخبر في هذه الحالة من قبيل الخبر المفرد. (1)

وهذا ما يعرف بالجملة المحكية.

وقد تكون الحكاية في المبتدأ فيكون جملة والخبر مفردا يتضمن معناها.

كأن يسأل سائل دلني على آية قرآنية فتجيب:

(قل هو الله أحد) آية قرآنية.

فالآية كلها من مطلعها إلى منتهاها مبدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية، وكلمة " آية " خبر المبتدأ.

وقد مر معنا مثل هذا الإعراب في إعراب العلم المركب تركيبا إسناديا: كتأبط

شرا، وشاب قرناها، وسر من رأى فتدبره.

نحو: تأبط شرا شاعر جاهلي.

ونحو: سر من رأى مدينة عراقية.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 11:08 م]ـ

12 ـ يصح عطف الخبر المفرد على الخبر الجار والمجرور.

نحو قوله تعالى: (فهي كالحجارة أو اشد قسوة) 1.

13 ـ يصح أن تقع جملة القسم خبرا.

نحو قوله تعالى: (فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم) 2.

لأكفرن جواب القسم المحذوف، والقسم وجوابه خبر عن المبتدأ " الذين ".

ومنه قوله تعالى: (ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغى عليه لينصرنه الله) 3.

ومنه قول الشاعر:

جشأت فقلت الذي خشيت ليأتين وإذا أتاك فلات حين مناص

وفي ذلك رد على ثعلب الذي زعم أن الجملة القسمية لا تكون خبرا.

14 ـ تقع جملة التشبيه خبرا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير