وعندي الجر على البدلية أو الوصفية هو خير الوجوه المذكورة وأقواها، وأقربها إلى المعنى والمنطق وقد أكد هذا الإعراب ابن خالويه وغيره من المعربين (3).
11 ـ ومنه قول عنترة:
عهدي به مَدَّ النهار كأنما خُضب البَنان ورأسه بالعِظْلِم
عهدي: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر لفاعله.
به: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ.
وجوز بعض المعربين أن شبه الجملة متعلق بالمصدر عهدي على أنهما في موضع المفعول به، وخبر المبتدأ محذوف لسد الجملة الآتية الواقعة حالا مسده (1).
مد النهار: مد ظرف زمان بدل من شبه الجملة " به " كما حكى التبريزي، ولم يعلقه بالمصدر لئلا يفصل بينه وبين متعلقه بأجنبي وهو الخبر، على نحو قوله تعالى: (إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر) حيث لم يعلق الظرف بالمصدر السابق. ويرى بعض المعربين المعاصرين أن " مد " متعلق بالمصدر. ومد مضاف، والنهار مضاف إليه.
كأنما: كافة ومكفوفة.
خضب: فعل ماض مبني للمجهول. البنان: نائب فاعل مرفوع بالضمة.
ورأسه: الواو عاطفة، ورأس عطف على البنان، وهو مضاف، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.
بالعظلم: جار ومجرور متعلقان بالفعل خضب.
وجملة كأنما خصب في محل نصب حال من الضمير المجرور محلا بالباء، والعامل فيه المصدر، والرابط الضمير فقط، وهذه الحال سادة مسد الخبر كما ذكرنا سابقا.
والجملة الاسمية: عهدي وما في حيزها لا محل لها من الإعراب استئنافية، وذلك بالإعراض عما قبل البيت.
26 ـ قال تعالى: (وعنده مفاتح الغيب).
وعنده: الواو حرف استئناف، وعنده ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم / وهو مضاف، والضمير المتصل في محل جر مضاف غليه. مفاتح الغيب: مفاتح مبتدأ مؤخر، وهو مضاف، والغيب مضاف إليه مجرور. والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 11:11 م]ـ
12 ـ وقول الحارث بن حلزة:
ومع الجَوْن جَوْنِ آل بني الأو سِ عنودٌ كأنها دفواء
ومع الجون: الواو حرف استئناف، ومع ظرف مكان متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم، ومع مضاف، والجون مضاف إليه مجرور بالكسرة.
جون آل: جون بدل من الجون الأولى مجرورة وعلامة جرها الكسرة، وهو بدل كل من كل، وجون مضاف، وآل مضاف إليه مجرور بالكسرة، وآل مضاف،
بني الأوس: بني مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وهو مضاف، والأوس مضاف إليه مجرور بالكسرة.
عنود: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.
والجملة الاسمية من الخبر المقدم والمبتدأ المؤخر لا محل لها من الإعراب مستأنفة.
كأنها: كأم حرف مشبه بالفعل من أخوات كان يفيد التشبه ن والضمير المتصل في محل نصب اسمها.
دفواء: خبر: كأن مرفوع بالضمة.
والجملة الاسمية في محل رفع صفة لعنود.
27 ـ ومنه قوله تعالى: (والركب أسفل منكم).
والركب: الواو واو الحال، والركب مبتدأ مرفوع بالضمة.
أسفلَ: ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر تقديره: استقر، أو
مستقر، وقال ابن هشام في المغني لا يترجح تقدير اسما ولا فعلا، ولكن بحسب المعنى، وقال ابن مالك متعلق بكائن، أو استقر. .
منكم: جار ومجرور متعلقان بأسفل لأنه في الأصل أسم تفضيل استعمل صفة لمكان محذوف أقيم مقامه. والجملة الاسمية في محل نصب خال.
28 ـ قال تعالى: (وعلى أبصارهم غشاوة).
وعلى أبصارهم: الواو حرف استئناف، على أبصارهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم، وأبصار مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ,
غشاوة: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.
13 ـ ومنه قول الشاعر:
وفي الناس إن رثت حبالك واصل وفي الأرض عن دار القلى متحول
وفي الناس: الواو حسب ما قبلها، في الناس جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم.
إن رثت: حرف شرط جازم لفعلين، رثت فعل ماض مبني على الفتح، والتاء للتأنيث، وهو في محل جزم فعل الشرط.
حبالك: حبال فاعل مرفوع بالضمة، وهو مضاف، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.
واصل: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.
¥