5 ــ احتار النحاة حول خبر " كاد " وأخواتها مما يستوجب اقترانه بـ " أن " المصدرية، أيكون الخبر المصدر المؤول، أم الفعل فقط، وقد ذهب بعضهم إلى أن " أن " ليست المصدرية التي تسبك مع فعلها بمصدر؛ لئلا يكون الخبر مفردا، وليلا يخبر بالمعنى عن اسم ذات. ورضي البعض بمصدرية " أن " على أن يقدر مضاف محذوف فبل المصدر. نحو: عسى الغيم أن يتبدد.
نقول: عسى الغيم ذا تبدد. وأوشك الطفل أن يتكلم. نقول: أوشك الطفل ذا تكلم.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[30 - 07 - 2006, 02:25 م]ـ
نماذج من الإعراب
77 ـ قال تعالى: {عسى الله أن يأتي بالفتح}.
عسى: فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر.
الله لفظ الجلالة اسم عسى مرفوع بالضمة.
أن يأتي: أن حرف مصدري ونصب مبني على السكون، يأتي: فعل مضارع منصوب بـ " أن " وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو يعود على لفظ الجلالة.
والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب خبر عسى.
بالفتح: جار ومجرور متعلقان بـ " يأتي ".
41 ـ قال الشاعر:
عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب
عسى: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
الكرب: اسم عسى مرفوع بالضمة الظاهرة.
الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة للكرب.
أمسيت: أمسى فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسمه.
فيه: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر أمسى.
وجملة أمسيت لا محل لها من الإعراب صلة الموصول، والعائد الضمير في " فيه ".
يكون: فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو يعود على الكرب.
وراءه: ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.
فرج: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. والجملة الاسمية في محل نصب خبر يكون، وجملة يكون وما في حيزها في محل نصب خبر عسى.
قريب: صفة لفرج مرفوعة بالضمة الظاهرة.
الشاهد في البيت قوله: يكون، فهو خبر عسى غير مقرون بـ " بأن " المصدرية.
42 ـ قال الشاعر:
ولو سئل الناس التراب لأوشكوا إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا
ولو سئل: الواو استئنافية، لو: حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط، وسئل فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح.
الناس: نائب فاعل مرفوع بالضمة.
التراب: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.
لأوشكوا: اللام واقعة في جواب الشرط، أوشكوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم أوشك.
إذا قيل: إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب متعلق بـ " يملوا "، وقيل: فعل ماض مبني للمجهول.
هاتوا: فعل أمر مبني على حذف النون وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعله، ومفعوله محذوف.
أن يميلوا: أن حرف مصدري ونصب، يميلوا فعل مضارع منصوب بـ " أن " وعلامة نصبه حذف النون، وواو الجماعة في محل رفع فاعله، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب خبر أوشك.
ويمنعوا: الواو حرف عطف، يمنعوا فعل ماض مبني على الضم، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل، والجملة معطوفة على ما قبلها.
وجملة هاتوا ... إلخ في محل رفع نائب فاعل لـ " قيل ".
وجملة قيل ... إلخ في محل جر بالإضافة لـ " إذا ".
وجملة أوشكوا لا محل لها من الإعراب جواب " لو ".
وجملة لو سئل ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة.
الشاهد في البيت قوله: أن يملوا، فقد اقترن خبر أوشك بأن المصدرية.
78 ـ قال تعالى: {عسى ربي أن يهديني سواء السبيل}
عسى: فعل ماض ناقص جامد مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر.
ربي: اسم عسى مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء، ورب مضاف، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه.
أن: حرف مصدري ونصب.
يهديني: يهدي فعل مضارع منصوب بأن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والنون للوقاية حرف مبني لا محل له من الإعراب، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول، والمصدر المؤول في محل نصب خبر عسى.
¥