تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[30 - 07 - 2006, 06:41 م]ـ

92 ـ وقوله تعالى: {ولكن الله يسلط رسله على من يشاء} 1.

وقوله تعالى: {ياليتني قدمت لحياتي} 2.

وقوله تعالى: {كأنهم إلى نصب يوفضون} 3.

3 ـ شبه جملة بنوعيها:

أ ـ جار ومجرور. نحو: إن الكتاب في الحقيبة.

93 ـ ومنه قوله تعالى: {وإن للمتقين لحسن وآب} 4.

وقوله تعالى: {إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء} 5.

ب ـ ظرف مكان. نحو: ليتك عندي فأكرمك.

94 ـ ومنه قوله تعالى: {إن الله مع الصابرين} 6.

وقوله تعالى: {فإن مع العسر يسرا} 7.

ج ـ طرف زمان. 95 ـ نحو: لعل السفر يوم الخميس.

وفي الخبر شبه الجملة نقدر محذوفا سوار أكان مفردا ككائن، أو مستقر، أو موجود، أم كان جملة ككان، أو استقر، أو وجد، أو يكون.

حكم خبر تلك الحروف ومعموله من حيث التقدم، والتأخر عنها.

لا يجوز تقدم خبر الحروف الناسخة عليها، ولا على اسمها، ولا يجوز تقدم الاسم عليها. إذ لا يصح أن نقول: مسافر إن محمد، ولا: إن مسافر محمدا.

ولا: محمدا إن مسافر.

ولكن إذا كان الخبر شبه جملة لزم تقديمه على اسمها وجوبا إذا كان في الاسم ضمير يعود

على بعض الخبر. 96 ـ نحو: لعل في المصنع أصحابه.

فإذا لم يتصل الاسم بضمير جاز التقديم والتأخير. نحو: لعل محمد في انتظارك، ولعل في انتظارك محمد.

وإن خالد عندنا، وإن عندنا خالد.

97 ـ ومنه قوله تعالى: {إن فيها قوما جبارين} 1.

وقوله تعالى: {إن في ذلك لآية للمؤمنين} 2.

وقوله تعالى: {إن لدينا أنكالا وجحيما} 3.

وأما معمول الخبر فلا يجوز تقديمه على الاسم. فلا يصح أن نقول:

إن كتابك محمدا آخذ.

غير أن بعض النحاة أجاز تقديم معمول الخبر على الاسم إذا كان المعمل شبه جملة. نحو: إن في المدرسة عليا موجود.

54 ـ ومنه قول جميل بن معمر:

فلا تلحني فيها فإن بحبها أخاك مصاب القلب جمُّ بلابله

الشاهد في البيت قوله: فإن بحبها أخاك مصاب، فقدم معمول الخبر " بحبها " على اسمها

" أخاك ".

أما تقدم المعمول على الخبر فكثير. نحو قوله تعالى: {إن الله بما تعملون بصير} 4.

98 ـ وقوله تعالى: {إن الله على كل شيء قدير} 5.

حكم حذف الحرف الناسخ، وحذف أحد معموليه، أو حذف الحرف ومعموليه.

1 ـ لا يصح حذف الحرف الناسخ وبقاء معموليه. إذ لا يصح أن نقول:

محمدا مجتهد. بنصب محمد على اعتبار أنه اسم " إن " المحذوفة، ومجتهد خبرها

مرفوع، لعدم وجود القرينة على حذفه.

غير أنه جاز حذفه مع معموليه لدلالة القرينة عليه.

99 ـ كما في قوله تعلى: {أين شركائي الذين كنتم تزعمون} 1.

والتقدير: تزعمون أنهم شركائي.

2 ـ يجب حذف خبرها في موضعين:

أ ـ بعد قولهم ليت شعري. نحو: ليت شعري هل يعود الغائب.

والتقدير: ليتني أشعر بعودته.

ونلاحظ أنه لا بد أن يلي تعبير " ليت شعري " استفهام اسما أو حرفا.

55 ـ ومنه قول جميل:

ياليت شعري هل أبيتن ليلة بوادي القرى إني إذن لسعيد

الشاهد قوله: ليت شعري هل أبيتن ليلة. فقد حذف خبر ليت وجوبا، والتقدير: ليتني أشعر بمبيتي ليلة.

وجملة الاستفهام في محل نصب مفعول به لشعري باعتباره مصدرا.

ومنه قول امرئ القيس:

ألا ليت شعري كيف حادتُ وصلها وكيف تراني وُصلة المتغيبِ

2 ـ أن يكون في الكلام شبه جملة ظرف، أو جار ومجرور. وعندئذ يكون شبه الجملة متعلقا بمحذوف خبر واجب الحذف تقديره: كائن، أو موجود.

نحو: إن الأمر في يدك، ولعل محمدا عندنا.

فالتقدير: كائن في يدك، وموجود عندنا.

ويجوز حذف الخبر إذا دل عليه دليل.

كما في قوله تعالى: {إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم} 2.

ـــــــــــــ

1 ـ 62 القصص. 2 ـ 25 الحج.

الشاهد في الآية قوله تعالى: {إن الذين كفروا ويصدون}. حيث حذف خبر " إن " جوازا لدلالة جواب الشرط عليه، وهو قوله تعالى: {نذقه من عذاب أليم}.

والتقدير: إن الذين كفروا نذقهم من عذاب أليم.

100 ـ وقوله تعالى: {إن الذين كفروا بالذكر لمّا جاءهم وإنه لكتاب عزيز} 1.

الشاهد قوله: إن الذين كفروا بالذكر، ثم حذف الخبر، وتقديره: معاندون، أو معذبون.

تعدد خبر " إن " وأخواتها.

يجوز تعدد خبر إن، أو إحدى أخواتها كما هو الحال في تعدد خبر المبتدأ.

فنقول: إن الطالب مجتهد مؤدب.

101 ـ ومنه قوله تعالى: {إن الله عليم خبير} وقوله تعالى: {إن الله عليم حكيم} 3.

اقتران اللام في خبرها، واسمها المؤخر.

يقترن خبر " إن " دون أخواتها باللام لتوكيد مضمون الجملة، لهذا زحلقوها في باب " إن " عن صدر الجملة كراهة ابتداء الكلام بمؤكدين، وهي لتخليص المضارع للحال أيضا {4}.

نحو قوله تعالى: {والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون} 5.

وقوله تعالى: {وإن ربك ليحكم بينهم} 6.

102 ـ وقوله تعالى: {إني ليحزنني أن تذهبوا به} 7.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير