ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[30 - 07 - 2006, 06:42 م]ـ
ويشترط في اقتران اللام بخبر " إن " الآتي: ـ
1 ـ ألا يكون الخبر منفيا؛ لأن اللام لتأكيد الإثبات وهو ضد النفي.
2 ـ ألا يكون الخبر ماضيا متصرفا غير مقرون بقد. فلا نقول: إن محمدا لقام.
أما إذا كان الخبر فعلا ماضيا متصرفا مقرونا بقد جاز اقترانه باللام.
نحو: إن عليا لقد كان مجتهدا.
ويجوز اقتران اللام بالفعل الماضي إذا كان جامدا، كنعم وبئس.
نحو: إن أخاك لنعم الرجل.
وإذا كان الخبر اسما، أو فعلا مضارعا فلا شروط لاقترانه باللام.
ويجوز دخول اللام على خبر إن بالشروط السابقة.
نخو: إن الطالب لَكتابَك آخذ. وإن المعلم لأخاك مكافئ.
ولم يرد منه شيء في القرآن الكريم.
وقد دخلت اللام على ضمير الفصل.
نحو قوله تعالى: {وإن الله لهو العزيز الحكيم} 1.
وقوله تعالى: {إن هذا لهو الفضل المبين} 2.
وتقترن لام الابتداء باسم " إن " شريطة تأخيره عن الخبر كراهة ابتداء الكلام بمؤكدين كما هو الحال في الخبر.
نحو: إن في الصدق لمنجاة، وإن في الصدق لخيرا.
ومنه قوله تعالى: {إن في ذلك لآية لكم} 3.
وقوله تعالى: {وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب} 4.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[30 - 07 - 2006, 06:43 م]ـ
ومنه قوله تعالى: {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون} 1.
ومثال النوع الثاني قوله تعالى: {إلا إنهم ليأكلون الطعام} 2.
8 ـ أن تقع مع معموليها في موقع الخبر عن اسم ذات. نحو: الرجل إنه قادم.
ومنه قوله تعالى: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم} 3.
9 ـ أن تقع مع معموليها في موقع الصفة لما قبلها. نحو: جاء طالب إنه مهذب.
وهذا قول إنه حق.
10 ـ أن تقع في محل نصب خبر لكان. نحو: كان الرجل إنه مسافر.
11 ـ أن تقع بعد كلاّ. نحو قوله تعالى: {كلا إن الإنسان ليطغى} 4.
وقوله تعالى: {كلا إنها كلمة هو قائلها} 5.
12 ـ أن تقع بعد إذ. نحو: وصلت إذ إن أباك يستقل العربة.
13 ـ أن تقع بعد حتى الابتدائية. نحو: غادر الطلاب المدرسة حتى إن المدرسين غادروها.
14 ـ أن تقع بعد حيث. نحو: جلست حيث إنك جالس.
والبعض أجاز فتحها.
فتح همزة " أن ".
يجب فتح همزة " أن " في كل موضع يصح تأويلها مع معموليها بالمصدر المؤول بالصريح. وتؤول أن مع اسمها وخبرها في المواضع التالية: ــ
1 ـ إذا جاءت مع معموليها في موضع الفاعل. نحو: أعجبني أنك مجتهد.
والتقدير: أعجبني اجتهادك.
ومنه قوله تعالى: {أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب} 1.
وقوله تعالى: {فلما تبين له أنه عدو الله تبرأ منه} 2.
2 ـ في موضع نائب الفاعل. نحو: يخيل لي أن السماء صحو.
ومنه قوله تعالى: {قل أوحي إليّ أنه استمع نفر من الجن} 3.
3 ـ في موضع المفعول به. نحو: ألا تعلم أن البعوض ناقل للعدوى.
ومنه قوله تعالى: {وظن أهلها أنهم قادرون عليها} 4.
وقوله تعالى: {شهد الله أنه لا إله إلا هو} 5.
وقوله تعالى: {فعلموا أن الحق لله} 6.
ويشترط في خبرها عدم اقترانه بلام التوكيد كما أوضحنا سابقا، وإلا كسرت همزتها.
4 ــ في موضع المبتدأ. نحو: في اعتقادي أنك مسافر.
ومنه قوله تعالى: {ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة} 7.
5 ــ في موضع الخبر عن اسم معنى. نحو: حسبك أنك مجتهد.
اعتقادي أ6 ـ أو في موضع الخبر لـ " إن " التي جاء اسمها اسم معنى. إن رأيي أنك متواضع.
7 ـ أن تقع بعد القول المتضمن معنى الظن. نحو: أتقول أنك مسافر؟
8 ـ في موضع المجرور بحر الجر. نحو: كافأتك لأنك مجتهد.
ومنه قوله تعالى: {ذلك بأن الله هو الحق} 1.
9 ـ إذا وقعت أن ومعموليها بعد لو، ولولا. نحو: احترمك ولو أنك أصغر مني.
ومنه قوله تعالى: {ولو أنهم صبروا} 2.
وقوله تعالى: {فلولا أنه كان من المسبحين} 3.
10 ـ أن يكون المصدر تابعا لواحدة مما سبق.
فمثال العطف قوله تعالى: {وأنك لا تضمأ فيها ولا تضحى} 4.
وقوله تعالى: {اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم} 5.
¥