تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الشاهد قوله: أني، فهمزة " إن " في هذا البيت تروى بالكسر على جعلها جوابا للقسم، كما أنها تروى بالفتح على اعتبارها مفعولا به بعد حذف حرف الجر.

والتقدير: على أني أبو ذيالك الصبي.

8 ـ أن تقع بعد واو مسبوقة بمفرد صالح للعطف عليه.

نحو قوله تعالى: {إن لك لا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تضمأ فيها ولا تضحى} 2.

فجواز الكسر يكون على الاستئناف، أو العطف على جملة " إن " الأولى.

وأما جواز الفتح فيكون بالعطف على " أن لا يجوع ". والله أعلم.

تخفيف نون " إنَّ " وأخواتها.

1 ـ تخفيف نون " إنَّ ":

إذا خففت نون " إنَّ " المشددة، القياس فيها ألا تعمل إنْ تلاها فعل.

103 ـ نحو قوله تعالى: {وإنْ وجدنا أكثرهم لفاسقين} 1.

وقوله تعالى: {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم} 2.

وقوله تعالى: {وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله} 3.

والذي يليها من الأفعال لا يكون إلا ناسخا كما هو واضح من الشواهد السابقة.

غير أنه إذا تلاها اسم جاز فيها الإعمال، والإهمال، والإهمال أحسن.

فمثال الإعمال: إنْ محمدا لمسافر، ولم يسمع في كلام العرب من غير الشعر.

ومنه قوله تعالى في قراءة من قرأ " إن ولما "

104 ـ مخففتين: {وإن كلا لما يوفينهم ربك أعمالهم} 4.

وحجة من يراها عاملة يقول: أن الحرف بمنزلة الفعل إذا حذف من شيء لم يغير عمله.

ومثال إهمالها قوله تعالى: {وإن كل لما جميع لدينا محضرون} 5.

ووجب عند تخفيفها، وإهمالها اقتران خبرها باللام المفتوحة المعروفة باللام الفارقة للتفريق بينها وبن " إنْ " النافية العاملة عمل ليس.

كما في الآية السابقة، ومنه قوله تعالى: {وإن كل نفس لما عليها حافظ} 6.

وقد يستغنى عن اللام الفارقة، إذا تضمن الكلام قرينة، إما لفظية:

كقول الشاعر*:

إن الحق لا يخفى على ذي بصيرة وإن هو لم يعدم خلاف معاند

الشاهد قوله: لا يخفى، ولم يعدم، حيث وقع الفعل المنفي في محل رفع خبر غير مقترن باللام؛ لأن اللام تفيد التوكيد، ولا يصح دخول التأكيد على الخبر المنفي.

ومثال القرينة المعنوية: قول الطرماح بن حكيم:

أنا ابن أباة الضيم من آل مالك وإن مالك كانت كرام المعادن

فإن المخففة في قوله: وإن مالك، لا يعقل أن تكون نافية، إذ إن غرض الشاعر أن يتمدح بقومه ويذكر مآترهم، فالمعنى قرينة دالة على أن " إن " مخففة من الثقيلة، وليست " إن " النافية، ذلك لا يلزم اقتران خبرها باللام الفارقة، ولو قرنه بها لكان التقدير: وإن مالك لكانت.

2 ـ أنَّ: إذا خففت نون " أن " المفتوحة الهمزة، وجب إبقاء عملها كما لو كانت ثقيلة، ولكن يشترط في اسمها أن يكون ضمير الشأن المحذوف، أما خبرها فيجب أن يكون جملة بنوعيها.

لإذا كانت الجملة اسمية مسبوقة بجزء أساسي، وجب أن يكون المصدر المؤول من أن ومعموليها مكملا للجزء السابق.

105 ـ نحو قوله تعالى: {وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين} 1.

فـ " أن " مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن المحذوف تقديره: أنه، والجملة الاسمية بعدها مكونة من مبتدأ وخبر في محل رفع خبر " أنْ "، ولا فاصل بين الجملة، وان، كما أن " أن ْ " مع اسمها المحذوف وخبرها الجملة مكملة لما قبلها في المعنى.

أما إذا كانت الجملة التالية لـ " إنْ " جملة فعلية وجب أن يكون فعلها دالا على اليقين والقطع الجازم. 106 ـ كقوله تعالى: {علم أن سيكون منكم مرضى} 2.

وكذلك إذا خففت، وتلاها فعل متصرف لا يفيد الدعاء وجب اقتران الفعل بفاصل ليفصل بين

" أن "، وخبرها

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[30 - 07 - 2006, 06:45 م]ـ

ويكون الفاصل واحدا مما يأتي: ـ

1 ـ السين، أو سوف. نحو قوله تعالى: {علم أن سيكون منكم مرضى} 1.

ونحو: حسب أن سوف تحضر مبكرا.

2 ـ قد. نحو قوله تعالى: {ونعلم أن قد صدقتنا} 2.

وقوله تعالى: {ليعلم أن قد أبلغوا} 3.

3 ـ لا أو لن أو لم. نحو قوله تعالى: {أفلا يرون أن لا يرجع إليهم قولا} 4.

وقوله تعالى: {أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه} 5.

وقوله تعالى: {أيحسب أن لم يره أحد} 6.

4 ـ لو: نحو قوله تعالى: {وأن لو استقاموا على الطريقة} 7.

5 ـ ربَّ. 56 ـ كقول الشاعر*:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير