تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

1 ـ مذهب أكثر البصريين، والفراء، وابن الأنباري، فقالوا: إذا كان المحصور بإلا فاعلا امتنع تقديمه، فلا يجوز أن نقول: ماضرب إلا محمدٌ عليا.

وما ذكر من شواهد في كتب النحو على جواز تقديمه فهو مؤول {1}.

وإن كان المحصور مفعولا به جاز تقديمه. نحو: ما ضرب إلا عمرا زيدٌ.

2 ـ مذهب الكسائي، وقد جوز فيه تقديم المحصور بإلا فاعلا كان، أو مفعولا.

3 ـ مذهب بعض البصريين، واختاره بعض النحاة كالجزولي، والشلوبين،

ــــــــــــــــــــــ

1 ـ من الشواهد على جواز تقديم الفاعل المحصور بإلا قول الشاعر:

فلم يدر إلا الله ما هيجت لنا عشيَّة آناءُِ الديار وشامها

والتأويل حاصل باعتبار أن جملة " هيجت " مفعول به لفعل محذوف والتقدير:

درى ما هيجت لنا. انظر التوضيح والتكميل لشرح ابن عقيل ج1، ص 384.

وخلاصة القول: إنه لا يجوز تقديم المحصور بإلا فاعلا كان، أو مفعولا. وهذا الوجه هو الذي عليه القاعدة أعلاه في تقديم الفاعل، أو المفعول به المحصور بإلا، أو بإنما.

وجوب تقديم المفعول به على الفعل والفاعل: ـ

يجب تقديم المفعول به على الفعل، والفاعل معا في ثلاث حالات:

1 ـ إذا كان المفعول به له صدر الكلام، كأسماء الشرط والاستفهام.

124 ـ نحو قوله تعالى: {أيّا ما تدعو فله الأسماء الحسنى} 1.

125 ـ وقوله تعالى: {ومن يضلل الله فما له من هاد} 2.

ومثال الاستفهام: من اصطحبت في رحلتك؟

أو كان مضافا إلى ما له الصدارة في الكلام. نحو: ورقة من صححت.

أو كان المفعول به " كم "، و " كأين " الخبريتين.

نحو: كم صدقةٍ أنفقت. 126 ـ وكأين من حسنةٍ فعلت.

ــــــــــــــــــــ

1 ـ 110 الإسراء. 2 ـ 33 الرعد.

2 ـ إذا كان المفعول به ضميرا منفصلا. نحو قوله تعالى: {إياك نعبد} 1.

إياك: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم.

نعبد: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا

تقديره: نحن.

ـــــــــ

1 ـ 5 الفاتحة.

3 ـ إذا كان الفعل العامل في المفعول به واقعا بعد الفاء الرابطة في جواب " أمّا "، وليس للفعل مفعول به آخر. 127 ـ نحو قوله تعالى: {فأما اليتيم فلا تقهر} 1.

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[31 - 07 - 2006, 01:23 م]ـ

حذف الفعل: ـ

يحذف الفعل في موضعين:

الأول: واجب الحذف، وذلك إذا كان مفسرا بما بعد الفاعل من فعل، ويكون ذلك بعد: إذا، وإن، ولو.

128 ـ نحو قوله تعالى: {إذا السماء انشقت} 2.

ونحو: لو الحارس تيقظ ما تمكن اللصوص من السرقة.

129 ـ ونحو قوله تعالى: {إن أحد من المشركين استجارك} 3.

ــــــــــــ

1 ـ 9 الضحى. 2 ـ 1 الانشقاق. 3 ـ 6 التوية.

الثاني: جائز. نحو قولك: خالدٌ، جوابا لم سأل: من قرأ الدرس؟

وهذا الوجه فيه آراء كثيرة، والصحيح الحذف طالما هناك دليل دل على الفعل المحذوف،

130 ـ ومنه قوله تعالى: {ولئن سألتهم من خلقكم ليقولن الله} 1.

15 ـ وقوله تعالى: {ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله} 2.

ــــــــــــــ

1 ـ 87 الزخرف. 2 ـ 25 لقمان.

نماذج من الإعراب

115 ـ قال تعالى: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح}.

إن: حرف شرط جازم لفعلين مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

تستفتحوا: فعل مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، وواو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع.

فقد: الفاء رابطة لاقتران الجواب بقد، وقد حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من لإعراب.

جاءكم: فعل ماض مبني على الفتح، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به، والميم علامة الجمع.

الفتح: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

116 ـ قال تعالى: {كفى بالله نصيرا}.

كفى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر.

بالله: الباء حرف جر زائد، الله لفظ الجلالة فاعل مجرور لفظا مرفوع محلا.

شهيدا: تمييز منصوب، بالفتحة، وقيل: حال والوجه الأول أحسن {1}.

117 ـ نحو قوله تعالى: {ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله}.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير