ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[31 - 07 - 2006, 01:24 م]ـ
127 ـ قال تعالى: {فأما اليتيم فلا تقهر}.
فأما: الفاء زائدة حرف مبني لا محل له من الإعراب، أما حرف تفصيل متضمن معنى الشرط والجزاء {1}.
اليتيم: مفعول به متقدم على فعله وفاعله منصوب بالفتحة.
فلا: الفاء واقعة في جواب الشرط، لا ناهية جازمة.
تقهر: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت.
ــــــــــــــــــ
1 ـ إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه ص121.
128 ـ قال تعالى: {إذا السماء انشقت}.
إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان تضمن معنى الشرط، مبنية على السكون في محل نصب متعلقة بجوابها، وهي مضاف.
السماء: فاعل مرفوع بالضمة لفعل محذوف يفسره مابعده تقديره: انشقت.
انشقت: فعل ماض مبني على الفتح، والتاء تاء التأنيث الساكنة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هي يعود على السماء.
129 ـ قال تعالى: {إن أحد من المشركين استجارك}.
إن: حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أحد: فاعل لفعل محذوف تقديره: استجارك يفسره ما بعده.
من المشركين: جار ومجرور متعلقان بـ " استجارك ".
استجارك: فعل ماض مبني على الفتح، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
130 ـ وقوله تعالى: {ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله} 1.
ولئن: الواو للاستئناف، لئن: اللام حرف موطئ للقسم، وأن حرف شرط، والتقدير: والله لئن سألتهم ... إلخ.
سألتهم: فعل وفاعل ومفعول به.
من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
خلق: فعل ماض مبني على الفتح، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو.
وجملة " خلق " وما في حيزها في محل رفع خبر.
وجملة " من خلق " في محل نصب مفعول به للفعل سأل.
السموات: مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالما.
والأرض: الواو حرف عطف، الأرض معطوف على ما قبله منصوب بالفتحة.
ليقولن: اللام واقعة في جواب القسم، حرف مبني على الفتح لا محل له من
الإعراب، يقولن فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين في محل رفع فاعل، والنون حرف توكيد {1}.
وجملة جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وحذف جواب الشرط؛ لأن جواب القسم يفسره.
الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة لفعل محذوف جوازا لدلالة ما قبله عليه، والتقدير: خلقهم الله.
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ لم يبن الفعل " يقولن " على الفتح لاتصاله بنون التوكيد؛ لأنه فصل بين الفعل ونون التوكيد بفاصل وهو:
نون الرفع، أما إذا لم يفصل بين الفعل ونون التوكيد بفاصل فلا بد من بنائه على الفتح، كما هو واضح
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[31 - 07 - 2006, 01:24 م]ـ
ما ينوب عن الفاعل بعد حذفه: ـ
1 ـ المفعول به إذا كان الفعل متعديا لواحد، فإن تعدى لأكثر من مفعول، ناب المفعول به الأول عن الفاعل، وكذلك إذا اشتملت الجملة على مفعول به، ثم مفعول مطلق، لزمت الإنابة المفعول به مادام مقدما.
نحو: كسر المهمل الزجاج (الفعل مبني للمعلوم). نقول بعد بنائها للمجهول: كُسِر الزجاج.
143 ـ ومنه قوله تعالى: {قضي الأمر} 3. وأصله: قضى الله الأمر.
ونحو: علمت محمدا ناجحا.
نقول بعد بنائها للمجهول: عُلِم محمدٌ ناجحا.
ــــــــــــــــ
1 ـ شرح ابن عقيل ج1، ص505. ومعنى الإشمام: أن تنحو بكسر فاء الفعل نحو الضمة، فتميل الياء نحو الواو إذانا بأن الأصل فيه ضم أوله، وجاء الواو فقيل: قول، وغوض، والأصل قول وغيض، فيحذف كسر العين، وتقلب الياء واوالسكونها، وضم ما قبلها. انظر لباب الإعراب هامش ص 240.
2 ـ 11 الحشر. 3 ـ 210 البقرة.
فـ " محمد " في الأصل مفعول به أول، وناجحا مفعول به ثان، فناب المفعول به الأول عن الفاعل بعد حذفه، وبقي المفعول به الثاني علة حاله، وكذلك إذا اشتملت الجملة على أكثر من مفعولين.
نحو: أخبرت والدي عليا قادما. بعد البناء للمجهول نقول:
أخبر والدي عليا قادما.
¥