6 ـ أما المفعول لأجله ففيه وجهان أيضا:
أ ـ لا يجوز نيابته عن الفاعل إذا كان منصوبا باتفاق جمهور النحويين.
ب ـ فإذا كان المفعول لأجله مجرورا بالحرف في قولا:
1 ـ لا يصح تقديمه لأن المجرور لا يقام، ولأنه بيان لعلة الشيء، وذلك لا يكون إلا بعد ثبوت الفعل بمرفوعه.
2 ـ قيل بجواز تقديمه بناء على جواز إقامة المجرور.
7 ـ كما لا يجوز إقامة التمييز مقام الفاعل المحذوف، وقد جوزه الكسائي، وهشام. فيقال في نحو: امتلأت الدار رجالا.
اُمْتُلِئ رجال ٌ.
ومجمل القول كما ذكر أبو حيان:
لا يقام في هذا الباب مفعول له (لأجله)، ولا مفعول معه، ولا حال، ولا تمييز، لأنها لا يتسع فيها بخلاف المصدر.
نماذج من الإعراب
133 ـ قال تعالى: {كتب عليكم القتال}.
كتب: فعل ماض مبني على الفتح، وهو مبني للمجهول.
عليكم: جار ومجرور متعلقان بالفعل كتب. القتال: نائب فاعل مرفوع بالضمة.
134 ـ قال تعالى: {خلق الإنسان ضعيفا}.
وخلق: الواو للاستئناف، خلق فعل ماض مبني على الفتح، وهو مبني للمجهول.
الإنسان: نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
ضعيفا: حال منصوبة بالفتحة.
135 ـ قال تعالى: {فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي}.
فإن: الفاء الفصيحة، وإن حرف شرط جازم.
أحصرتم: فعل ماض مبني للمجهول، مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل، والميم علامة الجمع.
فما: الفاء واقعة في جواب الشرط، وما اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والخبر محذوف، والتقدير: فعليكم ما استيسر.
وجملة ما في محل جزم جواب الشرط.
استيسر: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.
من الهدي: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال، والتقدير: كانا من الهدي.
65 ـ قال الشاعر:
فإذا شربت فإنني مستهلك مالي وعرضي وافر لم يُكلم
فإذا: الفاء حرف استئناف، وإذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط خافض لشرطه، منصوب بجوابه، مبني على السكون في محل نصب.
شربت: فعل وفاعل، والمفعول به محذوف.
والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها.
فإنني: الفاء واقعة في جواب الشرط، وإن حرف توكيد ونصب، والنون للوقاية، والضمير المتصل في محل نصب اسمها.
مستهلك: خبر إن مرفوع بالضمة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنا لأنه اسم فاعل يعمل عمل فعله المبني للمعلوم.
وجملة إنني مستهلك لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم.
وجملة إذا وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة.
مالي: مفعول به لمستهلك وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، ومال مضاف، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
وعرضي: الواو واو الحال، وعرض مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، وهو مضاف، وياء المتكلم في محل جر بالإضافة.
وافر: خبر مرفوع بالضمة، والجملة الاسمية في محل نصب حال من الضمير المستتر في مستهلك، أو من ياء المتكلم المتصلة بمالي، والرابط الواو والضمير.
لم يكلم: لم حرف نفي وجزم وقلب، ويكلم فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم، وعلامة جزمه السكون، وحرك بالكسر لمناسبة الروي، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو يعود على عرض.
والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب مفسرة لوافر ن أو هي في محل رفع خبر ثان للمبتدأ عرضي.
136 ـ قال تعالى: {ومن عاقب بمثل ما عُوقب به ثم بُغِي عليه}.
ومن عاقب: الواو حرف استئناف، ومن اسم شرط جازم، أو اسم موصول في محل رفع مبتدأ.
عاقب: فعل ماض في محل جزم فعل الشرط، أو لا محل له من الإعراب صلة من. والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره: هو.
بمثل: جار ومجرور متعلقان بعاقب، ومثل مضاف.
ما: اسم موصول في محل جر مضاف إليه.
عوقب: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب فاعله ضمير مستتر جوازا تقديره: هو. به: جار ومجرور: متعلقان بعوقب.
وجملة عوقب لا محل لها من الإعراب صلة ما.
ثم بغي: ثم حرف عطف مبني على الفتح، وبغي فعل ماض مبني للمجهول.
¥