لأن تقدير الكلام: نجح الممتحنون إلا محمدا وخالدا.
6 ـ يجوز حذف المستثنى بغير إذا فهم المعنى.
نحو: عملت الواجب ليس غيرُ، وأرسلت رسالة ليس غيرُ.
7 ـ لا يجوز اقتران ما المصدرية مع حاشا، وما قرئت به مقترنة فهو شاذ.
إذ لا يجوز أن نقول: حللت الواجبات ما حاشا واجبا.
والصحيح: حللت الواجبات حاشا واجبا، أو: حاشا واجب.
8 ـ جواز استعمال " لا سيما " ضمن كلمات الاستثناء، والاسم الواقع بعدها يجوز فيه حالات الإعراب الثلاث: الرفع، والنصب، والجر.
نحو: هزني منظر الجيش لا سيما قائد في مقدمتهم.
فـ " قائد " خبر مرفوع لمبتدأ محذوف، والجملة صلة " ما " إذا اعتبرناها موصولة.
نماذج من الإعراب
93 ـ ومنه قوله تعالى: {وبشر الذين كفروا بعذاب أليم إلا الذين عاهدتم}.
94 ـ ومنه قوله تعالى: {ما لهم به من علم إلا اتباع الظن} 5.
66 ـ ومنه قول النابغة الذبياني:
وقفت فيها أصيلا كي أسائلها عيَّت جوابا وما بالربع من أحد
إلا الأواريُّ لأيا ما أبينها والنوى كالحوض بالمظلومة الجلد
95 ـ ومنه قوله تعالى: {ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك} 1.
96 ـ ومنه قوله تعالى: {ما فعلوه إلا قليل منهم} 2.
97 ـ ومنه قوله تعالى: {ما لهم به من علم إلا اتباع الظن} 4.
98 ـ ومنه قوله تعالى: {قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله} 2.
99 ـ ومنه قوله تعالى: {ما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون} 5.
100 ـ ومنه قوله تعالى: {ما هذا إلا سحر مفترى} 2.
67 ـ ومنه قول طرفة بن العبد:
لعمرك ما الأيام إلا معارف فما اسطعت من معروفها فتزود
101 ـ ومنه قوله تعالى: {إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا} 5.
102 ـ قال تعالى: {وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين} 1.
103 ـ ومنه قوله تعالى: {ما لبثوا غير ساعة} 1.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[31 - 07 - 2006, 04:29 م]ـ
المنادى
تعريفه:
اسم ظاهر يطلب من قبل المتكلم بوساطة أحرف النداء.
نحو: يا محمد.
82 ـ ومنه قوله تعالى {يا نوح اهبط بسلام} 1.
العامل في المنادى: يذكر أكثر النحاة المتقدمين أن جملة النداء جملة فعلية، وجعلوا المنادى نوعا من المفعول به، والعامل فيه محذوف تقديره: أنادي أو أدعو، وبما أن الفعل محذوف وجوبا استغنوا عنه بأحد أحرف النداء، نحو: يا إبراهيم،
فالتقدير أنادى، أو أدعو إبراهيم، وهذا لا يخلو من التكلف، فالفعل الذي يزعمه النحاة لا يظهر أبدا، ولو ظهر لانتفى كون الجملة ندائية، لأن الجملة الندائية جملة إنشائية طلبية، وهذا الفعل يجعلها جملة خبرية محتملة للصدق والكذب معا.
والذي نراه مناسبا ويراه غيرنا من النحاة المحدثين أن حرف النداء هو العامل في المنادى، ويكون المنادى منصوبا دائما لفظا أو محلا.
أحرف النداء وأقسامها:
أحرف النداء سبعة هي: يا ـ أيا ـ هيا ـ أي ـ الهمزة ـ وآ ـ وا.
وتنقسم أحرف النداء من حيث نوعية المنادى أقريبا كان أم بعيدا أم ندبة إلى ثلاثة أقسام:
1 ـ أي والهمزة للمنادى القريب. نحو: أي أحمد، آي محمد.
ولا فرق بين أي الممدودة الهمزة، وأي المقصورة الهمزة “ بهمزة أو بمد “.
وذكر الأشموني أن “ آي “ للمنادى البعيد.
ومثال الهمزة: أعلي، آيوسف. ولا فرق أيضا بين المقصور منها أو الممدود.
ــــــــــ
1 ـ 48 هود.
2 ـ أيا، وهيا، ووآ للمنادى البعيد، نحو: أيا عبدالله، هيا فاطمة، وآ محمود.
3 ـ وا: للندبة، نحو: واصديقاه.
أما “ يا “ فهي أعم أحرف النداء السابقة، وتدخل في كل نداء، حتى في باب الندبة إذا أمن اللبس.
45 ـ كقول الشاعر:
حملت أمرا عظيما فاصطبرت به وقمت فيه بأمر الله يا عمرا
والشاهد في البيت قوله: يا عمرا، فالألف للندبة، ذلك لأن المقام مقام رثاء، والنداء في البيت للندبة غير ملتبس فيه، حيث استعملت “ يا “ مكان “ وا “ التي للندبة لأمن اللبس.
كما لا يقدر في أحرف النداء إلا “ يا “، ولا ينادى لفظ الجلالة، والمستغاث به، وأي، وأيَّت إلا بها.
المواضع التي يجب فيها ذكر حرف النداء:
قد يذكر حرف النداء في الجملة إذا شاء المتكلم، وقد لا تذكر.
83 ـ نحو قوله تعالى {يوسف اعرض عن هذا} 1.
¥