تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

معنى هذا أن عمرو مبتدأ مرفوع، وذاهب خبر المبتدأ المرفوع، وكأن ذلك حكاية بالرفع نقلتها بعد الرفع ولم تنصب، قصدت بذلك الحكاية، أما إذا جاء الاسمان منصوبين، فقد أعملت تقول وأنت إذا أعملت تقول فعلى أي وجهٍ أعملت الجواب على وجه تشبيه القول بالظن هل هناك فرق بين العمل على الحمل وبين العمل على الأصالة؟ الجواب نعم، أنت تقول عبد الله أظنه قائمًا، وتقول أقول عبد الله قائمًا، وتقول أقول عبد الله قائم.

ما الفرق بين هذه الأساليب؟ أنت تعلم حين قلنا أظن عبد الله قائمًا، أننا أعملنا أظن ونصبنا بها عبد الله ونصبنا بها قائمًا أتقول عبد الله قائمًا أعملت تقول فنصبت عبد ونصبت قائمًا، وذلك بحملك تقول على أظن، ثم عاد سيبويه فقال: وتستطيع أن ترفع على الحكاية.

ما معنى هذا هل معنى هذا أن هناك حكاية في الظن؟

الجواب: لا، إنما الحكاية مع القول، كأنك تستطيع أن تقول، أتقول عبد الله ذاهب، برفع عبد الله، وذاهب على الحكاية، لكنك تقول: أظن عبد الله قائمًا، فإن أردت الإلغاء قلت عبد الله قائم أظن، وأخرت الفعل الذي ألغيت كما ذكر سيبويه، كما قلنا في المحاضرة السابقة إذن هناك فروق بين الأساليب تستطيع أن تدرب عليها في متعةٍ وجمال، تستطيع أن تقول في ضوء كتاب سيبويه، أقول عبد الله أظنه قائمًا وتقول: عبد الله أظنه قائمًا وتقول عبد الله أظنه قائم وتقول: أظن عبد الله قائمًا وتقول: أقول: عبد الله قائمًا، كل ذلك أساليب فصيحة وردت على وجوهها من الأصالة من إعمال أظن، ومن إهمالها ومن حمل، تقول على أظن إلى غير ذلك مما سوف يكون له -إن شاء الله- عود مع (الكتاب).

تحية لكم، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.

انتهت المحاضرات في هذا الباب , ونريد الفوائد المستفادة والقواعد من زملائي في هذا ا لمنتدى المبارك , فلا تبخلوا علينا بكل ما هو مفيد في هذا الباب ولم يتطرق له المحاضر.

المصدر: جامعة المدينة ا لعالمية (شروحات من قسم اللغويات في كلية الدراسات العليا).

لا تنسونا من صالح الدعاء.

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 03:24 ص]ـ

ظن وأخواتها "

تنقسم ظن وأخواتها إلى ثلاثة أنواع: ـ

النوع الأول يشمل الأفعال التالية: رأى علم ـ وجد ـ درى ـ تعلم ـ ألفى. وهذه الأفعال تدل على اليقين.

النوع الثاني ويشمل الأفعال التالية: ظن ـ خال ـ حسب ـ زعم ـ عد ـ حجا ـ هب. وتسمى هذه الأفعال أفعال الرجحان. والنوعان معا يطلق عليهما أفعال القلوب.

النوع الثالث ويشمل الأفعال التالية: صير ـ جعل ـ وهب ـ تخذ ـ اتخذ ـ ترك ـ رد. وهذا النوع يعرف بأفعال التحويل.

فالأفعال التي سميت بأفعال اليقين أطلق عليها هذا الاسم لأنها تفيد تمام الاعتقاد واليقين، والتأكد بمعنى الجملة التي تدخل عليها.

ومن أمثلتها: رأيت الصدق خير وسيلة للنجاح في الحياة.

113 ـ ومنه قوله تعالى: {أ فمن زين له سوء عمله فرآه حسنا} 1.

وقوله تعالى: {إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى} 2.

وقوله تعالى: (ولكني أراكم قوما تجهلون} 3.

فالمفعولان في الآية الأولى هما: ضمير الغائب " الهاء "، و " حسنا ". وفي الآية

الثانية ضمير الغيبة " الهاء "، وجملة استغنى. وفي الآية الثالثة: ضمير المخاطب " الكاف "، وقوما.

وتأتي رأى بصرية بمعنى أبصر الشيء بعينه فتتعدى لمفعول واحد فقط.

نحو: رأيت عليا.

ـــــــــــــــ

1 ـ 8 فاطر. 2 ـ 7 العلق.

3 ـ 29 هود.

114 ـ ومنه قوله تعالى: {فلما جن عليه الليل رأى كوكبا} 1.

وقوله تعالى: {فلما رأى قميصه قد من دبر} 2.

فـ " رأى " في الآيتين السابقتين تعنى المشاهد بالعين المجردة، لذلك تعدت إلى مفعول به واحد وهو: " كوكبا " في الآية الأولى، و " قميصه " في الآية الثانية.

وقد تتضمن رأى معنى الظن " ظن ".

115 ـ نحو قوله تعالى: {إنهم يرونه بعيدا} 3.

وتأتي رأى بمعنى الرأي والتفكير، فتنصب مفعولا به واحدا.

نحو: رأى المُشرِّع حل الشيء وحرمته.

ومثال علم: علمت محمدا أخاك.

116 ـ ومنه قوله تعالى: {فإن علمتموهن مؤمنات} 4.

وقوله تعالى: {فعلموا أن الحق لله} 5.

وقوله تعالى: {ولتعلم أن وعد الله حق} 6.

وتأتي علم بمعنى عرف فتنصب مفعولا واحدا فقط.

117 ـ نحو قوله تعالى {قد علم كل أناس مشربهم} 7.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير