تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقوله تعالى: {كل قد علم صلاته وتسبيحه} 8.

فـ " مشرب، و " صلاة " كل منهما وقع مفعولا به لعلم في الآيتين.

ومثال وجد: وجدت العلم نافعا.

ومنه قوله تعالى: {ووجدك ضالا فهدى} 9.

ـــــــــــــــ

1 ـ 76 الأنعام. 2 ـ 28 يوسف.

3 ـ 6 المعارج. 4 ـ 10 الممتحنة.

5 ـ 75. 6 ـ 13.

7 ـ 60 البقرة. 8 ـ 41 النور.

9 ـ 6 الضحى.

وقوله تعالى: {ووجدك عائلا فأغنى} 1.

وقوله تعالى: {وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين} 2.

فـ " وجد " في الآيات السابقة بمعنى علم لذا نصبت مفعولين وهما: ضمير المخاطب " الكاف "، وضالا في الآية الأولى. وضمير المخاطب " الكاف "، وعائلا في الآية الثانية، وأكثرهم، والفاسقين في الآية الثالثة.

13 ـ ومثال درى قول الشاعر *:

دُريت الوفيَّ العهدَُِ يا عرو فاغتبط فإن اغتباطا بالوفاء حميد

فـ " التاء " في دريت في محل رفع نائب فاعل لكون الفعل مبني للمجهول، وهي المفعول به الأول، والوفي مفعول به ثان.

ودرى الناصبة لمفعولين لا تكون إلا بمعنى علم، واعتقد.

نحو: درى الرجل المر سهلا.

فإن كانت بمعنى خدع، أو حك نصبت مفعولا به واحدا.

نحو: درى اللص الرجل.

ومثال تعلم ـ وهو فعل جامد ـ بمعنى علم واعتقد 14 ـ قول زياد بن سيار:

تعلم شفاء النفس قهر عدوها فبالغ بلطف في التحيل والمكر

وقول الآخر *:

تعلم أن خير الناس طرا قتيل بين أحجار الكُلاب

فـ " شفاء، و قهر " مفعولان لتعلم في شطر البيت الأول، و " أن " ومعموليها سدت مسد المفعولين في البيت الثاني.

ومثال ألفى الناصبة لمفعولين إذا كانت بمعنى علم، واعتقد، ووجد:

ألفيت عليا مسافرا. 118 ـ ومنه قوله تعالى: {وألفيا سيدها لدى الباب} 3.

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 8 الشرح. 2 ـ 102 الأعراف.

3 ـ 25 يوسف.

وقوله تعالى {قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا} 1.

ويجوز أن يكون الفعل " ألفى " في الآيتين السابقتين ناصبا لمفعول به واحد، إذا اعتبرنا الظرف في الآية الأولى متعلقا بالفعل، وكذلك الجار والمجرور في الآية الثانية.

وقد ذكر صاحب البحر المحيط أن في تعدي " ألفى " إلى مفعولين خلاف، ومن منع جعل الثاني حالا، والأصح كونه مفعولا لمجيئه معرفة، وتأويله على زيادة اللف واللام خلاف الأصل {2}.

أما أفعال الرجحان فقد سميت بهذا الاسم لكونها ترجح اليقين على الشك وهي: ظن: نحو: ظننت الجو معتدلا.

119 ـ ومنه قوله تعالى: {وإني لأظنك يا فرعون مبتورا} 3.

وقوله تعالى: {وما أظن الساعة قائمة} 4.

وقوله تعالى: {وإني لظنه كاذبا} 5.

وتأتي ظن بمعنى اتهم فتنصب مفعولا واحدا.

نحو: سرق لي كتاب فظننت محمدا، أي: اتهمته.

خال: نحو: خلت الكتاب جديدا.

فإذا جاءت بمعنى اشتبه تعدت لمفعول به واحد. نحو: خالت على أحمد الأمور.

وحسب: نحو: حسبت الأمر هينا.

120 ـ ومنه قوله تعالى: {لا تحسبوه شرا لكم} 6.

وقوله تعالى: {فلما رأته حسبته لجة} 7.

وقوله تعالى: {إذا رايتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا} 8.

ـــــــــــــــــ

1 ـ 170 البقرة. 2 ـ البحر المحيط ج1 ص477.

3 ـ 102 الإسراء. 4 ـ 36 الكهف. 5 ـ 37 غافر.

6 ـ 11 النور. 7 ـ 44 النمل. 8 ـ 19 الإنسان.

أما إذا جاءت بمعنى عدَّ فلا تتعدى إلا لمفعول به واحد، وتكون مفتوحة السين.

نحو: حسَبت الدراهم. بمعنى: عددتها.

زعم: تأتي بمعنى ظن. نحو: زعمت الدرس سهلا.

121 ـ ومنه قوله تعالى: {زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا} 1.

ويلاحظ أن المصدر المؤول من أن ومعموليها قد سد مسد مفعولي زعم.

عد: بمعنى ظن، نحو: عددتك صديقا وفيا.

15 ـ ومنه قول النعمان بن بشير الأنصاري:

فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ولكنّما المولى شريكك في العُدْم

فالمولى، وشريك مفعولان للفعل تعدد.

فإن لم تكن بمعنى ظن نصبت مفعولا به واحدا. نحو: عددت النقود.

حجا: وتفيد رجحان وقوع الشيء. 16 ـ كقول تميم بن أبي مقبل:

قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة حتى ألمت بنا يوما ملمات

فـ " أبا، و أخا " مفعولان لـ " أحجو " مضارع حجا.

هبْ: فعل أمر بمعنى ظن. نحو: هب محمدا أخاك.

فإن كانت بمعنى وهب، أو أعطى نصبت مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير