أبا عمرو: أبا مفعول به أول منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف وعمرو مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة تحت الراء، والواو في عمرو زائدة خطا لا نطقا فانتبه.
أخا ثقة: أخا مفعول به ثان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة، وأخا مضاف، وثقة مضاف إليه مجرور، في رواية " أخاً " بالتنوين تكون أخاً منصوبة بالفتحة الظاهرة لأنها معربة بالحركات الظاهرة لتجردها من الإضافة، وتكون " ثقة " صفة لها منصوبة بالفتحة الظاهرة فتدبر.
حتى ألمت: حتى حرف جر وغاية، وألمت فعل ماض، والتاء للتأنيث.
بنا: جار ومجرور متعلقان بألمت.
يوما: ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بألم.
ملمات: فاعل ألمت مرفوع بالضمة.
الشاهد قوله: أحجو أبا عمرو أخا، حيث استعمل الفعل المضارع " أحجو " من حجا بمعنى الظن، ونصب به مفعولين هما: أبا وأخا.
ولم يذكر أحد من النحاة أن " حجا يحجو " يتعدى إلى مفعولين غير ابن مالك. (1)
ـــــــــــــ
1 ـ انظر حاشية الأشموني على شرح الصبان لللألفية، ومعه شرح شواهد العيني ج2 ص23
وانظر أوضح المسالك لابن هشام ج 1 ص 298.
أفعال التحويل
صير: نحو: صير الحائك القماش ثوبا.
جعل: نحو: جعل النجار الخشب بابا.
122 ـ ومنه قوله تعالى: {الذي جعل لكم الأرض فراشا} 1.
وقوله تعالى: {وجعل الليل سكنا} 2.
وقوله تعالى: {هو الذي جعل الشمس ضياء} 3.
فإن كانت بمعنى أحدث، وأنشأ نصبت مفعولا واحدا.
123 ـ نحو قوله تعالى {وجعل الظلمات والنور} 4.
وإن كانت بمعنى خلق نصبت مفعولا واحدا أيضا.
نحو قوله تعالى: {وجعل منها زوجها} 5.
124وقوله تعالى: {وهو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه} 6.
وكذلك إذا كانت بمعنى وضع فلا تنصب إلا مفعولا واحدا.
125 ـ نحو قوله تعالى: {يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق} 7.
أي: يضعون أصابعهم في آذانهم.
وهب: وهي بمعنى صير: نحو: وهبني الله فداك. والمعنى: صيرني فداك.
ويأتي وهب بمعنى منح، أو رزق، فيتعدى لمفعولين أحدهما بحرف الجر.
126 ـ نحو قوله تعالى: {ووهبنا له إسحق} 8.
وقوله تعالى: {وهب لي على الكبر إسماعيل} 9.
ووهب في هذا الموضع مثل " هدى " حين تتعدى للمفعول الثاني بحرف الجر،
فلا تكون ناصبة لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر.
ــــــــــــــــ
1 ـ 22 البقرة. 2 ـ 96 الأنعام. 3 ـ 5 يونس.
4 ـ 1 الأنعام. 5 ـ 189 البقرة. 6 ـ 67 يونس.
7 ـ 19 البقرة. 8 ـ 27 العنكبوت. 9 ـ 29 إبراهيم.
127 ـ نحو قوله تعالى: {وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا} 1.
وقوله تعالى: {وهديناهم إلى صراط مستقيم} 2.
كما يتعدى هدى بنفسه إلى المفعولين.
128 ـ نحو قوله تعالى: {وقد هدانا سبلنا} 3.
وقوله تعالى: {وهديناه النجدين} 4.
تخذ: بمعنى جعل وصير. نحو: تخذتك صديقا.
اتخذ: بمعنى صير. نحو: اتخذت الكتاب صديقا.
129 ـ ومنه قوله تعالى: {واتخذ الله إبراهيم خليلا} 5.
وقوله تعالى: {أ فاتخذتموهم سِخريا} 6. وقوله تعالى: {اتخذوا دينهم لعبا} 7.
وتأتي اتخذ بمعنى صنع وعمل فتنصب مفعولا واحدا.
130 ـ نحو قوله تعالى: {أم اتخذوا آلهة من الأرض} 8.
والمعنى: صنعوا، أو صوروا، أو جعلوا آلهة أصناما من الأرض {9}.
ومنه قوله تعالى: {يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} 10.
ترك: بمعنى صير. 131 ـ نحو قوله تعالى: {فأصابه وابل فتركه صلدا} 11
132 ـ وقوله تعالى: {وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض} 12.
المفعول الأول في الآية السابقة: بعضهم، والمفعول الثاني: الجملة الفعلية: يموج. وتأتي ترك بمعنى خلف وخلى فتنصب مفعولا واحدا.
نحو قوله تعالى: {وتركنا يوسف عند متاعنا} 13.
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 43 الأعراف. 2 ـ 87 الأنعام. 3 ـ 12 إبراهيم.
4 ـ 10 البلد. 5 ـ 125 النساء. 6 ـ 110 المؤمنون.
7 ـ 70 الأنعام. 8 ـ 21 الأنبياء.
البحر المحيط ج6 ص304. 10 ـ 27 الفرقان.
11 ـ 264 البقرة. 12 ـ 99 الكهف. 13 ـ 17 يوسف.
وقوله تعالى: {أو تركه يلهث} 1.
فـ " عند متاعنا " متعلق بالفعل، و " يلهث " في محل نصب حال.
ومنه قوله تعالى: {وتركهم في ظلمات لا يبصرون} 2.
¥