ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[09 - 08 - 2006, 06:55 م]ـ
السلام عليكم
أولا: من معاني العدم: الفقر أو القلة أو التفاهة، وقد يكون في هذا المعنى حل لمشكلة التناقض بين الوجدان والعدم، وعلى هذا يكون معنى البيت: يا من يعز علينا أن نفارقكم، نجد كل شيء بعدكم تافها قليلا لا قيمة له.
ثانيا: جاء الحال مصدرا في بضع اّيات قراّنية، والحال فيها ليس نوعا من عاملها، وسمع عن العرب قولهم: أقبل علي ركضا وقتلته صبرا وطلع بغتة وكلمته مشافهة وجئته سعيا، ورغم كثرته فهو مقصور على السماع عند سيبويه ومقيس عند المبرد إذا كان الحال نوعا من عامله.
ولكن الذي يبدو لي أنه وإن كان الغالب والأكثر في الحال أن يكون مشتقا كاسم الفاعل والمفعول، فإن ذلك لا يمنع من مجيء الحال مصدرا، ما دام المعنى يتطلب ذلك، لأن اختيار الكلمات نابع من المعنى الذي يقصده المتكلم، ومعنى المصدر يختلف عن معنى اسم الفاعل، وبمجيء الحال مصدرا نكسب المبالغة والتوسع في المعنى.
والله أعلم
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 08 - 2006, 08:22 م]ـ
(وجهة نظر)
تحدثنا حديثا يمتع العقل ويذكي نار العلم في الصدور
ولكن لدي وجهة نظر، حيث إننا تكلمنا أولا عن مجيء الحال سادا مسد الخبر، وذكرنا أنه جائز بشروط.
ثم تحدثنا عن مجيء الحال مصدرا، وذكرنا أنه ممتنع عند قوم، جائز عند آخرين بشروط.
ولكن السؤال الذي يرد في خاطري، ويلح علي بشدة:
هل يمكن أن نجد في كلام العرب حالا سادا مسد الخبر وفي الوقت ذاته يكون مصدرا؟
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 08 - 2006, 04:42 ص]ـ
الأخ الأستاذ علي حفظه الله
وجدت مانعا آخر من جواز ما ذهبت إليه وهو أنهم اشترطوا في الحال السادة مسد الخبر ألا تكون صالحة لأن تكون خبرا عن المبتدأ، فلا يصح: ضربي زيدا شديدا، لصلاحية أن يكون (شديدا) خبرا، فيجب أن يقال: ضربي زيدا شديد، برفع (شديد).
وفي المثال المفترض يصح وقوع العدم أو المعدوم خبرا للمبتدأ فيجب رفعه على الخبرية فيقال: وجداننا كل شيء بعدكم عدمٌ أو معدومٌ.
الأخ مالك حفظه الله
أنا لا أعلم شاهدا شعريا على الحال السادة مسد الخبر وهي مشتق، فالشواهد الواردة أقوال مروية عن العرب، فأنّى لنا بشواهد يكون فيها الحال السادة مسد الخبر مصدرا؟
مع التحية الطيبة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 08 - 2006, 04:58 ص]ـ
الأخ الفاضل (الأغر)
كلامك صحيح، وقد أشرتُ إليه في مشاركتي تعقيبا على كلام الأخ (علي) بقولي:
لأنهم نصوا - في النقول التي ذكرتَها - على اشتراط ألا يصلح هذا الحال أن يكون خبرا عن المبتدأ.
وأما ما تفضلت بذكره عن الشاهد المطلوب، فإنما قصدتُ استبعاد وجوده مما يدل على استبعاد صحة الأسلوب المذكور، والله تعالى أعلم.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[11 - 08 - 2006, 05:27 ص]ـ
الأخ الأستاذ علي حفظه الله
وجدت مانعا آخر من جواز ما ذهبت إليه وهو أنهم اشترطوا في الحال السادة مسد الخبر ألا تكون صالحة لأن تكون خبرا عن المبتدأ، فلا يصح: ضربي زيدا شديدا، لصلاحية أن يكون (شديدا) خبرا، فيجب أن يقال: ضربي زيدا شديد، برفع (شديد).
وفي المثال المفترض يصح وقوع العدم أو المعدوم خبرا للمبتدأ فيجب رفعه على الخبرية فيقال: وجداننا كل شيء بعدكم عدمٌ أو معدومٌ.
مع التحية الطيبة.
أستاذي الجليل الدكتور الأغر
أشكركم جزيل الشكر على جهودكم المباركة في هذا المنتدى وغيره في خدمة طلبة العلم والله أسأل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم.
أستاذي لم يغب هذا القيد عن ذهني، ولكن رفع (عدما) على أنها خبر إنما يكون على معنى آخر وهو (مساواة الوجود نفسه بالعدم) وليس كون الأشياء عدما في نظر القائل .. إذاً هذا القيد يكون مانعا عندما يكون المعنى واحدا في حالتي الحال والخبر، أما إذا تغير المعنى فهو لا يصلح خبرا، وقد أشرتُ إلى ذلك في اثنتين من مشاركاتي في هذا الموضوع هما:
المشاركة رقم (21)
عندما يكون المبتدأ مصدرا عاملا وبعده معموله، وبعد المعمول حال تسد مسد الخبر، ولا تصلح أن تكون خبرا. أي أنها تغير المعنى في حال جعلها خبرا (لنلحظ أن (عدما) في تركيبنا المفترض لا تصلح أن تكون خبرا للمبتدأ، وإنما جعلها الشاعر خبرا على معنى آخرهو مساواة الوجود بالعدم مجازا).
المشاركة رقم (23)
¥