تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[29 - 11 - 2006, 02:04 م]ـ

وَاجْزِمْ بِتَسْكِينٍ وَغَيْرُ مَاذُكِرْ ... َينُوبُ نَحْوُ: جَا أَخُو بَنِى نَمِرْ

الإعراب

واجزم: الواو عاطفه , اجزم: فعل أمر مبني على السكون؛ لأنه لم يتصل بآخره شيء (وهو معطوف على ارفع في البيت السابق) , والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.

بتسكين: جار ومجرور متعلق بالفعل (اجزم)

وغيرُ: الواو للاستئناف , (غير) مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على آخره (وهو مضاف) [ملاحظة: غير من الأسماء الملازمه للإضافه أي يكون ما بعدها مجرور بالإضافه].

ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.

ذُكر: فعل ماضي مبني للمجهول (مبني على السكون؛ لأنه لم يتصل بآخره شيء) ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود إلى (ما الموصولة) [والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول].

ينوب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على آخره والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى (غير) والجمله [الفعل ينوب مع فاعل المستتر في محل رفع خبر للمبتدأ "غير"].

نحو: خبر لمبتدأ محذوف , والتقدير: وذلك نحو.

جا: فعل ماضي قصر للضرورة.

أخو بني نمر: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنه من الأسماء الستة , وأخو: مضاف , وبني: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم , وبني مضاف , ونمر: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسره الظاهره على آخره.

معنى البيت:

بعد أن أشار ابن مالك في البيت السابق إلى علامات الإعراب الأصلية (الضمة والفتحة والكسرة) أشار في هذا البيت إلى العلامة الأصلية الرابعة وهي السكون وتختص بجزم الفعل المضارع الصحيح الآخر [قال ابن آجروم رحمه الله "وللجزم علامتان: السكون والحذف , فأما السكون فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع الصحيح الآخر ... ".

وما عدا هذه العلامات الأصلية يكون نائباً عنه مثل:

الواو تنوب عن الضمة في الأسماء الخمسة وجمع المذكر السالم وما يلحق به ومثال ذلك: أخو.

والياء تنوب عن الكسره ومثال ذلك (بني).

وسيذكر بعد هذا مواضع النيابه في البيت التالي.

خلاصة ذلك: أن هناك علامة فرعية تنوب عن العلامات الأصلية وهي (الواو والياء والألف)

*****************

فائدة:

قد يخفى على بعض الناس أنه يجوز أن يقال:

فتاوي ـ بالياء ـ، وفتاوى ـ بالألف ـ ويظن أنه بالألف وجها واحدا وهذا خطأ.

قال العلامة ابن هشام في كتابه أوضح المسالك 4/ 108:

وإذا كان مفاعل منقوصا فقد تبدل كسرته فتحه؛ فتنقلب ياؤه الفا؛ فلا ينون، كـ (عذارى) و (مدارى)، والغالب أن تبقى كسرته؛ فإذا خلا من (أل)، والإضافة أجري في الرفع والجر مجرى (قاض) و (سار) في حذف يائه وثبوت تنوينه، {لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ} {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، وفي النصب مجرى (دراهم) في سلامة آخره، وظهور فتحته نحو: {سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ}.اهـ.

هكذا عبر هنا بقوله: والغالب أن تبقى كسرته ..

وقال الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ في كتابه المدخل المفصل 2/ 919:

تعرف كتب الفتاوِي بذلك، بكسر الواو، وهو أفصح، وبفتح الواو، وهو صحيح. اهـ.

والله أعلم.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[29 - 11 - 2006, 04:53 م]ـ

لله درك يا عمر

اجتهاد، وجد، ومثابرة

دمت وارفا أيها العزيز

ـ[ورق خسران]ــــــــ[29 - 11 - 2006, 07:19 م]ـ

جزاك الله خيراً أخى عمر على مجهودك وأكمل مشروعك الذى بدأته

ـ[محمد خليل العاني]ــــــــ[29 - 11 - 2006, 11:35 م]ـ

جزاك الله خير اخي عمر. استمر في اعراب ابيات الألفية

ـ[الشاطر]ــــــــ[30 - 11 - 2006, 06:50 ص]ـ

جزاك الله الف خير

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[01 - 12 - 2006, 08:20 م]ـ

وَارْفَعْ بِوَاوٍ وَانْصِبَنَّ بِالأَلِفْ ... وَاجْرُرْ بِيَاءٍ مَا مِنَ الاْسمَا أَصِفْ

وارفع: الواو للاستئناف: ارفع: فعل أمر مبني على السكون؛ لأنه لم يتصل به شيء , والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.

بواو: جار ومجرور متعلق بـ (ارفع).

وانصبن: الواو: عاطفة , انصبن: فعل أمر مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة , والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت (والفعل انصبن معطوف على ارفع).

بالألف: جار ومجرور متعلق بـ (انصبن).

واجرر: الواو عاطفة , اجر: فعل أمر مبني على السكون؛ لأنه لم يتصل به شيء , والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت (والفعل اجرر معطوف على ارفع).

بياء: جار ومجرور متعلق بـ (اجرر).

ما: اسم موصول تنازعه الأفعال الثلاثة (ارفع , اجرر , انصبن)

من الأسماء: جار ومجرور متعلق بالفعل (اصف) أو بمحذوف حال من ما الموصولة.

اصف: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على آخره , وجئ بالسكون لأجل الوقف , والفاعل ضميرمستتر تقديره (أنا) [والفعل أصف مع فاعله: صلة الموصول لا محل لها من الإعراب]

*********

معنى البيت:

شرع ابن مالك في بيان ما يعرب بالنيابة عما سبق ذكره , والمراد بالأسماء التي سيصفها الأسماء الستة وهي: أبوك , وأخوك , وحموك , وفوك , وذو مال , وهن ... وهذه الأسماء ترفع بالواو نحو: قام أبوك وأخوك وحموك ... , وتنصب بالألف نحو: رأيت أباك وأخاك ... , وتجر بالياء نحو مررت بأبيك وأخيك ... وما أشبه ذلك.

شاهد نحوي: فَإِمَّا كِرَامٌ مُوسِرُونَ لَقِيتُهُمْ ****فَحَسْبِيَ مِنْ ذُو عِنْدَهُمْ مَا كَفَانِيَا

الشاهد: فَحَسْبِيَ مِنْ ذُو عِنْدَهُمْ

[ذو] في هذه العبارة اسم موصول بمعنى الذي (في لغة طي).

وقد رويت هذه الكلمة براويتين:

-

من العلماء من روى (فحسبي من ذي عندهم) بالياء واستدل بهذه الرواية على أن (ذا) الموصولة تعامل معاملة "ذي" التي بمعنى "صاحب" والتي من الأسماء الخمسة فترفع بالواو وتنصب بالألف وتجر بالياء.

- ومن العلماء من روى (فحسبي من ذو عندهم) بالواو واستدل بها على أن (ذو) التي هي اسم موصول مبنية , وأنها تجئ بالواو في حالة الرفع والنصب والجر جميعاً [وهذا الوجه هو الراجح عند النحاة] شرح ابن عقيل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير