تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[09 - 08 - 2006, 06:39 م]ـ

(معا 000 على ضفاف الألفية)

الدرس 2

حديثنا اليوم عن ابن مالك

وبالمناسبة، هو هنا معنا، مرحبا بالجميع 00 (نعم!! 00 ماذا تقول يا شيخنا الفاضل 00000حسنا) إخوتي يقول لي شيخنا الفاضل أنه يريد أن يتحدث معكم عن نفسه 00 سأترك له المجال لذلك هو معكم الآن 000 تفضل ياشيخ!!

أولادي البررة: D :D 00 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آل الغر الميامين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين 000

أما بعد 000 (عذرا للمقاطعة يا شيخنا ( ops 000 الإخوة بانتظار الزبدة)!!

حسنا يا ولدي 000 ستتعبني يا مغربي: mad: أعرفك ثرثارا (على الفاضي!!)

أولادي 00 أنا محمد بن مالك (يرحمني ويرحمكم الله)!!

أكنى بأبي عبدالله 00 واسمي جمال الدين محمد بن عبد لله بن محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني 000

واكتفاءً بالمشهور فأنا ابن مالك، وقد ثبت ذلك في مقدمتي للألفية، فقلت:

قال محمدٌ هو ابن مالكِ ** أحمدُ ربي الله خيرَ مالِكِ

ولِدت في الأندلس سنة (600 هـ)

بدأت دراستي في بلدتي بحفظ القرآن الكريم، ودراسة القراءات والنحو والفقه على مذهب الإمام مالك، فأخذت العربية والقرآن بجيّان عن ثابت بن خيار الكلاعي من أهل لبّة.

ثم رحلت إلى المشرق في ريعان شبابي، ويبدو أن رحلتي كانت بين عام (625 هـ) وعام (630 هـ)، وذلك بسبب الفتن والاضطرابات أولاً، وعلى عادة أكثر علماء الأندلس حينذاك للحج والدراسة ثانياً.

قدمت دمشقَ وسمعت بدمشق من مكرم وأبي صادق الحسن بن الصباح، وأبي الحسن السخاوي، وغيرهم. ثم توجهت إلى حلب وتلقيت النحو على ابن يعيش شارح المفصل للزمخشري، وعلى تلميذه ابن عمرون،

(أعذرني يا شيخي الكريم سأواصل عنك)!! فأنت قادم من سفر بعيد! ويحسن بنا أن نريحك قليلا 00 ألستم معي!!: rolleyes: :rolleyes:

نبغ ابنُ مالك في اللغة والنحو نبوغاً عظيماً حتى صار مضرب المثل في معرفته بدقائق النحو والصرف واللغة وأشعار العرب. وقد قدم بالتدريس في مدينة حلب بعد أن أتمّ دراسته اللغوية، وكان إمام المدرسة السلطانية فيها، فأخذ يلقي بحلب دروسه في النحو ويؤلف، وهناك نظم (الكافية الشافية). ثم ارتحل إلى حماة من البلاد الشامية وأقام بها ونشر فيها علماً وتابع دروسه في النحو ونظّم ألفيته المشهورة، وهي خلاصة الكافية الشافية. ثم تحول ابن مالك إلى دمشق حيث أقام بها يشتغل بالتدريس والتصنيف، وتكاثر عليه الطلبة وحاز قصب السبق، وصار يضرَب به المثل في معرفة دقائق النحو وغوامض الصرف وغريب اللغات وأشعار العرب، وألّف المصنفات المفيدة في فنون العربية ومن ذلك كتاب (التسهيل) الذي لم يسبق إلى مثله.

وقام بالتدريس في الجامع الأموي والمدرسة العادلية الكبرى بدمشق، وقد عيّن إماماً لها، وكان أكثر ما يلقيه على تلاميذه لنحو، كما كان يدرّس القراءات. قيل: كان يخرج على باب مدرسته ويقول: هل من راغب في علم الحديث أو التفسير أو كذا أو كذا قد أخلصتها من ذمّتي؟ فإذا لم يُجَبْ قال: خرجتُ من آفة الكتمان.

ومن تلاميذه الشيخ بهاء الدين بن النحاس، والشيخ الإمام النووي، والعلَم الفاروقي، والشمس البعلي، والزين المزّي، وكفاه شرفاً أنّ ممّن أخذ عنه الإمامُ النووي، وقال: إنه عَناهُ بقوله في الألفية:

ورجل من الكرام عندنا.

وكان ابن مالك إذا صلّى بالعادلية يشيّعه قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان إلى بيته تعظيماً له.

(توفي ابن مالك بدمشق ثاني عشر شعبان سنة (672 هـ) رحمه الله.) (بيني وبينكم رحمكم الله)!!

منزلته وأخلاقه

كان ابن مالك رحمه الله ذا عقل راحج، حسن الأخلاق، مهذباً، ذا رزانة وحياء ووقار وانتصاب للإفادة وصبر على المطالعة الكثيرة، وكان حريصاً على العلم، حتى إنه حفظ يوم موته ثمانية شواهد.

وكان كثير المطالع، سريع المراجعة، لا يكتب شيئاً من حفظه حتى يراجعه في محله، وهذه حالة المشايخ الثقات والعلماء الأثبات، ولا يُرى إلا وهو يصلي أو يتلو أو يصنّف أو يُقرئ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير