تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[المليكي]ــــــــ[04 - 09 - 2006, 11:30 ص]ـ

بارك الله فيكم جميعا ..

ـ[هيثم محمد]ــــــــ[04 - 09 - 2006, 01:02 م]ـ

ممتاز أستاذ عمر بارك الله فيك

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[04 - 09 - 2006, 03:15 م]ـ

في البداية: أشكر أخوي (مدرس عربي) ا لذي أخذ من لقبه الشيء الكثير فهو أستاذ لنا , كما أشكر أخي (المليكي) على مشاركته , وننتظر منكم المشاركة بأي معلومة تفيد في هذا الباب.

(هذا الدرس للشيخ الدكتور/السبيهين , في شرحه لمتن ا لآجرومية في قناة المجد العلمية)

باب التمييز

(باب التمييز، التمييز هو الاسم المنصوب المفسر لما انبَهَمَ من

الذوات، نحو قولك: "تصبب زيدٌ عرقاً" و"تفقأ بكر شحماً" و"طاب محمدٌ

نفساً" و"اشتريتُ عشرون غلاماً" و"ملكتُ تسعين نعجة" و"زيد أكرمُ منك

أباً" و"أجمل منك وجهاً" ولا يكون إلا نكرة ولا يكون إلا بعد تمام

الكلام).

بدأ المصنف -رحمه الله تعالى- بتعريف التمييز، فعرفه بقوله: (التمييز

هو الاسم المنصوب المفسر لما انبَهَمَ من الذوات)، لا نحتاج أن نعيد

ما قلناه من قبل من المأخذ الذي أخذه عليه كثير من الدارسين وطلبة

العلم أنه ذكر الحكم في التعريف، فجعل الحكم بأنه منصوب جزءًا من

التعريف فتوقف معرفة التمييز على معرفة حكمه وتوقفت معرفة حكمه على

معرفة تعريفه، فصار كل واحد منهما متوقفاً على الآخر ولا يستطيع الواحد

الوصول إلى أحدهما دون الآخر، فوقع الدور والدور باطل، فصار التعريف

مدخولاً، وبناءً عليه فالأولى أن لا يذكر الحكم في التعريف؛ لأن

التعريف لتحليل الشيء ثم بعد ذلك يبين حكمه.

على كل حال هو هنا ذكر أنه هو: (الاسم المنصوب المُفَسِر لما انبَهَمَ

من الذوات)، قبل أن أدخل في مسألة تحديد الحديث عن التمييز, نحن كان

آخر أو من آخر ما ذكرناه الحديث عن الحال، ويقع الالتباس كثيرًا عند

طلاب العلم في مسألة الحال والتمييز والفرق بينهما، والاشتباه فيهما،

فإذا رأوا اسماً منصوبًا أتى بعد الجملة التبس الأمر عليهم, فمنهم من

يقول: لا أستطيع تمييز هل هو تمييز أم حال أو على الأقل في بعض

الأساليب لا يتضح له هل هذا الاسم تمييز أو حال.

والحق أن الأمر واضح وبينهما فرق، بل الفرق بينهما جلي ولعلي أذكر بعض

الفروق بينهما ليتضح الأمر للإخوة:

الفرق بين الحال والتمييز

1 - الحال يقع مفرداً وغير مفرد والتمييز لا يكون إلا مفرداً:

طبعاً نحن عرفنا عند الحديث عن الحال أن الحال يقع مفرداً وهو الأصل،

لكنه يقع جملة ويقع ظرفا، يقع جاراً ومجروراً الجملة بنوعيها: اسمية،

وفعلية، ومر بنا التمثيل لكل واحد من هذه الأشياء، أما التمييز فلا

يكون إلا مفرداً، فهذا هو أول فرق بينهما، طبعاً المفرد اسم لا يكون

فعلا ولا حرفاً. قد يقول قائل: فإن جاءني اسم مفرد منصوب، فربما التبس

علي، هو مفرد الحال يقع مفردًا والتمييز يقع مفردًا، وكلاهما اسم، فكيف

أعرف هل هو حال أو تمييز؟

2 - الأصل في الحال أن يكون مشتقاً والتمييز لا يكون إلا جامداً:

نحن عرفنا عند الحديث عن الحال أنه الأصل فيه أنه لا يكون إلا مشتقًا،

وإن وقع غير ذلك أولناه به، ولذلك إذا جاءنا: ادخلوا الأول فالأول,

قلنا: مرتبين، جاءوا رجلاً رجلاً، يعني مترتبين، فإذا جاء جامداً

أُوِِّلَ بمشتق، وإلا فالأصل أن يكون مشتقاً, لكن التمييز يكون جامداً

لأنك تأتي به لبيان أو لتوضيح المقصود بالذات، كما يقول الله -سبحانه

وتعالى- حكاية عن يوسف -عليه السلام-: ? إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ

كَوْكَبًا ? [يوسف: 4]، فـ ? كَوْكَبًا ? هنا كما ترون اسم جامد غير

مشتق، وهو تمييز للعدد ? أَحَدَ عَشَرَ ? لأن "أحد عشر" هذا اسم مبهم

لا يعرف المقصود به أحد عشر ماذا؟ فيأتي التمييز لبيانه كما سيأتي,

وكما ترون هو جامد وليس مشتقاً، وهذا يكون في التمييز ولكنه لا يكون في

الأحوال على الصحيح, الأصل في الحال أن يكون مشتقاً، وما جاء من جامد

منه فإنه يؤول بالمشتق.

3 - كل من الحال والتمييز له معنى غير الآخر:

الفاصل في الفرق بين الحال والتمييز: هو المعنى، أنت تأتي بالحال

لماذا؟ لتبين هيئة صاحبه وقت حدوث الفعل، عندما أقول: "أقبل الرجل

ضاحكاً"، أنا الآن لا أفسر الرجل، لا أميزه أبين هيئته أو أبين حاله،

ولا أفسر "أقبل"، لكني أذكر الهيئة التي أقبل عليها، فالرجل هو صاحب

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير