تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سألت أبا زرعة عن الأحاديث التي رويت في النكاح بغير ولي، واستقصيت عليه بما حضرت في هذا الوقت، وأدخلت عليه في كل علة كل حديث، مما قد رسمته في غير هذا الموضع، ولم يحصل في ذلك حديث يثبت، ثم شهدت أبا حاتم بعد ذلك بحضرة أبي زرعة يقول: أصح شيء عندنا في النكاح بغير ولي حديث ابن وهب، عن يونس، عن عروة، عن عائشة في (الأنحاء)، حدثنا أصبغ، عن ابن وهب، فلما أخبر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن أحدها أن يجوز (أظن الصواب: يزوج) المرأة الولي، فأجاز النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا، وأبطل ما سواه = كان هذا من أكثر حجة.

- - -

[من تصانيف أبي زرعة: (كتاب أعلام النبوة)؟ وحديث الطير لا يصح]

(2/ 692)

وشهدت أبا زرعة في كتاب أعلام النبوة على باب: ما يعرف من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- لعلي في الطائر أنه قال: (اللهم ائتني بأحب خلقك إليك) = فلم يقرأ علينا شيئا مما في الباب، وقال: ليس فيه حديث صحيح.

- - -

[من تصانيف أبي زرعة: (فوائد البصريين)؟]

(2/ 706)

شهدت أبا زرعة أتى في فوائد البصريين ...

- - -[إنكار أبي زرعة على من يروي ما أسنده أبو حنيفة، وأمثلة لما أخطأ فيه]

(2/ 717 - 722)

ورأى أبو زرعة في كتابي حديثا عن أبي حاتم، عن شيخ له، عن أيوب بن سويد، عن أبي حنيفة، حديثا مسندا، وأبو حاتم جالس إلى جنبه، فقال لي: من يعاتب على هذا، أنت أو أبو حاتم؟ قلتُ: أنا. قال: لم؟ قلتُ: لأني جبرته على قراءته، وكان يأبى، فقرأه علي بعد جهد. فقال لي قولا غليظا أنسيته في كتابي ذلك الوقت، فقلت له: إن إبراهيم بن أورمة كان يعني بإسناد أبي حنيفة. فقال أبو زرعة: إنا لله وإنا إليه راجعون، عظمت مصيبتنا في إبراهيم يعنى به، لأي معنى يصدقه؟ لاتباعه؟ لإتقانه؟ ثم ذكر كلاما غليظا في إبراهيم، لم أخرجه ها هنا. ثم قال: رحم الله أحمد بن حنبل، بلغني أنه كان في قلبه غصص من أحاديث ظهرت عن المعلى بن منصور، كان يحتاج إليها، وكان المعلى أشبه القوم بأهل العلم؛ وذلك أنه كان طلابة للعلم، ورحل، وعني به، فصبر أحمد عن تلك الأحاديث، ولم يسمع منه حرفا، وأما علي بن المديني، وأبو خيثمة، وعامة أصحابنا، سمعوا منه، وأي شيء يشبه المعلى من أبي حنيفة؟! المعلى صدوق، وأبو حنيفة يوصل الأحاديث، أو كلمة قالها أبو زرعة هذا معناها.

ثم قال لي أبو زرعة: حدث عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن شداد، عن جابر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فزاد في الحديث عن جابر، يعني حديث (القراءة خلف)، ويقول: القرآن مخلوق، ويرد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويستهزىء بالآثار، ويدعو إلى البدع، والضلالات، ثم يعني بحديثه، ما يفعل هذا إلا غبي جاهل، أو نحو ما قال، وجعل يحرد (؟) على إبراهيم، ويذكر أحاديث من رواية أبي حنيفة لا أصل لها، فذكر من ذلك حديث علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه: (الدال على الخير كفاعله)، وأنكر عليه حديثا آخر يرويه عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، حديث عمر: (جاء جبريل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ما الإيمان)، قال أبو زرعة: فجعل هو وأبو سنان: (الإيمان شرائع الإيمان)، وذكر أحاديث قد أوهم فيها، وأنكرها من رواياته، ثم قال لي: من قال القرآن مخلوق فهو كافر، فيعنى بما أسند الكفار؟! أي قوم هؤلاء؟!

- - -

[حديثان أخطأ فيهما أبو حنيفة]

(2/ 756)

قال أبو حاتم: حُدثت عن سفيان بن عيينة قال: لقيني أبو حنيفة فقال لي: كيف سماعك عن عمرو بن دينار، قال: قلتُ له: أكثرت عنه، قال: لكني لم أسمع منه إلا حديثين، قال: قلتُ ما هما؟ فقال: حدثنا عمرو، عن جابر بن عبد الله في لخباري (كذا) فقلت: حدثنا عمرو، عن جابر بن زيد، ليس جابر بن عبد الله. قلتُ: وما الآخر؟ فقال: حدثنا عمرو، عن ابن الحنفية، عن علي: (لقد ظلم من لم يورث الإخوة من الأم) فقلت: حدثنا عمرو، عن عبد الله بن محمد بن علي، ليس بابن الحنفية. قال سفيان: فإذا هو قد أخطا فيهما جميعا.

- - -

[أبو حنيفة وصاحبه أبو يوسف ضعيفان عند أبي زرعة]

ذكرهما في أسامي الضعفاء (2/ 664 و672)

- - -

[الكتب غير المعجمة تتعب ابن المديني]

(2/ 741)

سمعت محمد بن مسلم يقول: قال علي بن المديني: أنا أعيا بهؤلاء الذين كتبهم كالصحراء، يعني غير معجمة.

- - -

[أبو زرعة الرازي كان على مذهب أبي حنيفة في حداثته]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير