ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[11 - 04 - 10, 03:27 م]ـ
20 - (1/ 223، 224): قوله «أن تلد الأمة ربتها» فيه أقوال:
الأول -وهو قول الأكثرين-: أنه إخبار عن كثرة السراري وأولادهن، فإن ولد السيد بمنزلة أبيه، لأن مال السيد صائر إلى ولده.
الثاني: أن الإماء يلدن الملوك، فتكون أمه من رعيته، وهو سيدها وسيد رعيته.
الثالث: أن تفسد أحوال الناس فيكثر بيع أمهات الأولاد، فيكثر تورادها بين الناس حتى تصل إلى ولدها وهو لا يدري.
قال الشارح -رحمه الله- «ويحتمل على هذا القول أن لا يختص هذا بأمهات الأولاد».
قلت: وفيه قول رابع: وهو أن هذا كناية عن كثرة العقوق، بحيث يعامل الولد أمه معاملة الأمة، وقد وقع هذا والله المستعان، وإليه ذهب ابن حجر -رحمه الله- فقال: «وهذا أوجه الأوجه عندي لعمومه؛ ولأن المقام يدل على أن المراد حالة تكون مع كونها تدل على فساد الأحوال مستغربة، ومحصله الإشارة إلى أن الساعة يقرب قيامها عند انعكاس الأمور؛ بحيث يصير المربى مربيا والسافل عاليا، وهو مناسب لقوله في العلامة الأخرى أن تصير الحفاة ملوك الأرض» فتح الباري (1/ 222) ط/دار طيبة.
وانظر لمزيد من الفائدة: أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها (ص/604 فمابعدها) للدبيخي.
21 - (1/ 224): قال –رحمه الله-: «إذا أمكن حمل الروايتين في القضية الواحدة على معنى واحد فهو أولى».
22 - (1/ 224): قال –رحمه الله-: «فإنه ليس كل ما أخبر –صلى الله عليه وسلم- بكونه من علامات الساعة يكون محرمًا أومذمومًا؛ فإن تطاول الرعاء في البنيان، وفشو المال، وكون خمسين امرأة لهن قيِّم واحد؛ ليس بحرام بلا شك، وإنما هذه علامات، والعلامة لا يشترط فيها شيء من ذلك، بل تكون بالخير والشر والمباح والمحرم والواجب وغيره».
23 - (1/ 225): قوله (وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان):
العالة: هم الفقراء، ومعناه: أن أهل البادية وأشباههم من الفقراء تبسط لهم الدنيا حتى يتباهون في البنيان.
قلت: وقد وقع، والله المستعان.
24 - (1/ 225): من فوائد الحديث –أي حديث جبريل المشهور- أنه ينبغي لمن حضر مجلس العلم وعلم بأن لأهل المجلس حاجة لا يسألون عنها أن يسأل هو عنها ... ، وينبغي للعالم أن يرفق في جوابه، ويدني السائل منه، وينبغي للسائل أن يرفق في السؤال.
25 - (1/ 226): مطر الورّاق: هو مطر بن طهمان، أبو رجاء البصري، سمي بالورّاق؛ لأنه كان يبيع المصاحف.
26 - (1/ 226): قوله: (حِجَّة): فيه لغتان: الكسر والفتح؛ فالكسر هو المسموع من العرب، والفتح هو القياس، مثل الضَّرْبة.
27 - (1/ 227): يونس: فيه ست لغات: ضم النون، وكسرها، وفتحها، مع الهمز فيهن وتركه.
فتكون الست هكذا: يونُس، يؤنُس، يونَس، يؤنَس، يونِس، يؤنِس.
انظر: «الصحاح» (3/ 905) مادة أنس، فقد حكى هذا عن الفّراء.
28 - (1/ 228): قوله: (تؤمن بالله وملائكته وكتبه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث الآخِر)، اختلف في المراد بين الإيمان بلقاء الله تعالى والبعث الآخِر:
1 - فقيل: اللقاء يحصل بالانتقال إلى دار الجزاء، والبعث يحصل عند قيام الساعة.
2 - وقيل: اللقاء ما يكون بعد البعث عند الحساب.
قلت:قال ابن رجب –رحمه الله-: «الإيمان بالبعث: بأن الله يبعث من في القبور، والإيمان بلقاء الله معناه: الإيمان بوقوف العباد بين يدي الله عز وجل للمحاسبة بأعمالهم والجزاء عليها» فتح الباري (1/ 210) ط/الغرباء.
29 - (1/ 228): وصفه البعث بالآخِر مبالغة في البيان، ولشدة الاهتمام به .. ، وقيل: سببه أن خروج الإنسان إلى الدنيا بعثٌ من الأرحام، وخروجه من القبر للحشر بعثٌ من الأرض، فقيّد البعث بالآخر ليتميز.
قلت: في النفس من هذا شيء؛ فإنه بعيد عن الفهم، وهل يقال أن هذا يكون بعثًا آخِرًا باعتبار انتهاء الأعمال، وخلود المؤمنين في الجنة، والكفار في النار، فليس بعد هذا عمل ولا حساب ولا بعث؟ هذا وارد، والله أعلم.
30 - (1/ 229): قوله (تعبد الله ولا تشرك به شيئًا) ذكر ذلك بعد العبادة؛ لأن الكفار كانوا يعبدون الله في الصورة، ويعبدون معه الأوثان، ويزعمون أنهم شركاء، فنفى هذا.
31 - (1/ 229): تقييد الزكاة –في الحديث- بالمفروضة:
1 - قيل: احترازًا من الزكاة المعجّلة، لأنها زكاة لكنها ليست مفروضة.
2 - وقيل: إنما فرق بين الصلاة والزكاة بالتقييد باللفظ كراهة تكرار اللفظ الواحد.
3 - وقيل: أن تقييدها بالمفروضة للاحتراز من صدقة التطوع.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[14 - 04 - 10, 01:48 ص]ـ
. [/ SIZE][/RIGHT]
أظن أن شرح النووي بحاجة إلى تحقيق علمي وَفْق مناهج التحقيق المعتمدة، وأهم مايجب مراعاته في هذا الجانب -بنظري- التعقبات على المؤلف في بعض تأويلاته، وكذلك صنع فهارس وافية للكتاب.
[/ INDENT]
قد تعقب مشهور سلمان النووي في باب الاعتقاد في مجلد واحد نسيت اسمه.
وكتاب النووي مفيد جداً وقد استخرجت منه الفوائد التربوية وتجدها في توقيعي
وأما فوائده العامة والفقهية فبحر لا ساحل له ..
وأشكرك يا أبا الوليد على هذه الفوائد ..
..
¥