ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[13 - 04 - 07, 03:38 ص]ـ
108 - باب فَرْضِ الْقِبْلَةِ وَفَضْلِ اسْتِقْبَالِهَا.
2198 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَدِيبُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ: أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: مَنْ صَلَّى صَلاَتَنَا وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا، فَذَلِكَ الْمُسْلِمُ لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ، فَلاَ تُخْفِرُوا اللَّهَ فِى ذِمَّتِهِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
2199 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَخْتُوَيْهِ الْعَدْلُ أَخْبَرَنِى عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ أَنَّ نُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ حَدَّثَهُمْ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّى رَسُولُ اللَّهِ، فَإِذَا شَهِدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّى رَسُولُ اللَّهِ، وَصَلَّوْا صَلاَتَنَا، وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا، وَأَكَلُوا ذَبِيحَتَنَا، حَرُمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلاَّ بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ.
2198 - [صحيح] أخرجه البخاري [391]، والنسائي [4997]، والكامل في الضعفاء [6/ 413/1896]، وابن منده في الإيمان [1/ 357/195]، والبغوي في معالم التنزيل [2/ 272] عن منصور بن سعد عن ميمون بن سياه عن أنس، وميمون ين سياه رجل عابد صدوق يخطيء، وثقه أبو حاتم، وابن حبان، والبخاري بإخراجه له، وغيرهم، وضعفه ابن معين، وفسر هذا الجرح ابن حبان في المجروحين [3/ 6/1028] فقال: كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد فأما فيما وافق الثقات فإن اعتبر به معتبر من غير احتجاج به لم أر بذلك بأسًا، كان يحيى بن معين سيء الرأي فيه.اهـ
قلت: ولا أعلم أحدًا أنكر هذا الحديث بهذا الإسناد، وإنما أنكروا رفع الحديث الذي بعده والصحيح وقفه، كما سيأتي ..
وقَوْله: (ذِمَّة اللَّهِ) أَيْ أَمَانَته وَعَهْده.
وقَوْله: (فَلَا تُخْفِرُوا) أَيْ لَا تَغْدِرُوا
قَوْله: (فَلَا تُخْفِرُوا اللَّه فِي ذِمَّته) أَيْ وَلَا رَسُوله , وَحُذِفَ لِدَلَالَةِ السِّيَاق عَلَيْهِ , أَوْ لِاسْتِلْزَامِ الْمَذْكُور الْمَحْذُوف , وَقَدْ أَخَذَ بِمَفْهُومِهِ مَنْ ذَهَبَ إِلَى قَتْل تَارِك الصَّلَاة ...
وَفِي الْحَدِيث: تَعْظِيم شَأْن الْقِبْلَة , وَذَكَرَ الِاسْتِقْبَال بَعْد الصَّلَاة لِلتَّنْوِيهِ بِهِ , وَإِلَّا فَهُوَ دَاخِلٌ فِي الصَّلَاة لِكَوْنِهِ مِنْ شُرُوطهَا. وَفِيهِ أَنَّ أُمُور النَّاس مَحْمُولَةٌ عَلَى الظَّاهِر , فَمَنْ أَظْهَرَ شِعَار الدِّين أُجْرِيَتْ عَلَيْهِ أَحْكَامُ أَهْله مَا لَمْ يَظْهَر مِنْهُ خِلَاف ذَلِكَ. (انتهي من الفتح لابن حجر/ 391)
2199 - [صحيح موقوف] أخرجه البخاري [392] مرفوعًا، وموقوفًا [393]، كلاهما عن حميد عن أنس من ثلاثة أوجه.
قال ابن رجب في الفتح [3/ 136]:
أحدها: عن نعيم بن حماد، عن ابن المبارك، عن حميد، عن أنس، ورفعه.
والثاني: علقه عن ابن المديني، عن خالد بن الحارث، عن حميد، أن ميمون بن سياه سأل أنسا - فذكره، ولم يرفعه، جعله من قول أنس.
والثالث: علقه، عن ابن أبي مريم، عن يحيى بن أيوب: ثنا حميد: ثنا أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصرح فيه بسماع حميد له من أنس، ورفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ومقصود البخاري بهذا: تصحيح رواية حميد، عن أنس المرفوعة.
¥