ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[26 - 04 - 07, 04:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا فقد استفدت منك أيضا.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[26 - 04 - 07, 08:37 ص]ـ
وَفَّقَكَ اللهُ تَعَالَى وَسَدَّدَكَ. وَإِذْ أَرَدْتَ إِبْدَاءَ النُّصْحِ وَالتَّوْجِيهَ، فَإِلَيْكَهُ:
[1] التَّخْرِيْجُ الْمُخْتَصَرُ لا يَلِيقُ فِي كُلِّ مَقَامٍ، وَلَرُبَّمَا اقْتَصَرَوا بِهِ عَلَى الأَحَادِيثِ الْمُتَلَقَّاةِ بِالْقَبُولِ كَأَحَادِيثِ الصَّحِيحَيْنِ، أَوْ الْمُشْتَهَرَةِ شُهْرَةً أَغْنَتْ عَنِ الاسْتِفَاضَةِ فِي ذِكْرِ طُرُقِ رِوَايَاتِهَا. وَأَمَّا التَّخْرِيْجُ لِغَيْرِ هَذَيْنِ الصِّنْفَيْنِ فَلا يَتَجِّهُ مَعَهُ الاقْتِضَابُ أَوْ الاخْتِصَارُ!.
[2] لا يَتَّجِهُ فِي التَّحْرِيجِ ذِكْرُ مَصْدَرٍ لِلْحَدِيثِ، مَعَ وُجُودِ مَصَادَرَ أُخْرَى أَعْلَى أَوْ أَشْهَرَ أَوْ أَوْسَعَ تَدَاوَلاً. وَقَدْ أَكْثَرَ الْحَافِظُ ابْنُ الْقَطَّانِ مِنْ تَوْهِيمِ الإِمَامِ أبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْحَقِّ الإِشْبِيلِيِّ فِي «أَحْكَامِهِ الْكُبْرَى» بِمِثْلِ ذَا، وَعَقَدَ لِذَلِكَ بَابَاً سَمَّاهُ: بَابُ ذِكْرِ أَحَادِيثَ أَبْعَدَ النُّجْعَةَ فِي إِيْرَادِهَا، وَمُتَنَاوَلُهَا أَقْرَبُ وَأَشْهَرُ.
وَفِيمَا ذَكَرْتَهُ مِمَّا هَذَا سَبِيلُهُ:
2208 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ دُحَيْمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِى الْحُنَيْنِ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ حَدَّثَنَا رِبْعِىُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِى سَبْرَةَ الْهُذَلِىُّ حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ أَبِى الْحَجَّاجِ حَدَّثَنِى الْجَارُودُ بْنُ أَبِى سَبْرَةَ حَدَّثَنِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَافَرَ، فَأَرَادَ أَنْ يَتَطَوَّعَ بِالصَّلاَةِ، اسْتَقْبَلَ بِنَاقَتِهِ الْقِبْلَةَ فَكَبَّرَ، ثَمَّ صَلَّى حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ النَّاقَةُ.
[حسن] أخرجه الطَّيَالِسِيُّ [2228]، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ [2/ 236/8512] وَغَيْرُهُمَا مِنْ طَرِيقِ رِبْعِىِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِى سَبْرَةَ التَّمِِيمِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ أَبِى الْحَجَّاجِ عَنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
وَرِبْعِيُّ وَعَمْرٌو وَالْجَارُودُ حَدِيثُهُمْ حَسَنٌ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
ـــ،،، ـــ
[أولاً] هَذَا تَخْرِيْجٌ مُقْتَضَبٌ، وَلا يَشْفَعُ لَكَ بِاقْتِصَارِكَ عَلَى الْمَصْدَرَيْنِ السَّابِقَيْنِ قَوْلُكَ: وَغَيْرُهُمَا!، فَإِنَّ مِنْ مَصَادِرِهِ مَا هُوَ أَشْهَرُ مِنْهُمَا، وَيُلاحَظُ ذَلِكَ فِي تَخْرِيْجِهِ الْمُوَسَّعِ هَكَذَا:
أَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ «الْمُسْنَدُ» (3/ 203)، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ (1233)، وَأبُو دَاوُدَ (1225)، وَابْنُ الْمُنْذِرِ «الأَوْسَطُ» (2745)، وَابْنُ حِبَّانَ «الثِّقَاتُ» (4/ 114)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْمُعْجَمُ الأَوْسَطُ» (2536)، والدَّارَقُطْنِيُّ «السُّنُنُ» (1/ 396/4:1)، وَالضَّيَاءُ «الْمُخْتَارَةُ» (1841:1838)، وَالْمزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (4/ 475)، وَالشِّهَابُ الْجَوْهَرِيُّ «الأَحَادِيثُ الْعَوَالِ مِنْ تَهْذِيبِ الْكَمَالِ» (ج1/ل28/ 1. مَخْطُوطُ الأَزْهَرِيَّةِ) مِنْ طُرُقٍ عَنْ رِبْعِىِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِى سَبْرَةَ الْهُذَلِىِّ بِهِ.
[ثَانِيَاً] قَوْلُكَ: وَرِبْعِيُّ وَعَمْرٌو وَالْجَارُودُ حَدِيثُهُمْ حَسَنٌ؛ يِحْتَاجُ إِلَى بَيْانٍ وَبَسْطٍ، فَإِنَّ الْجَارُودَ وَرِبْعِيَّاً لَيْسَا بِالْمَشْهُورَيْنِ، بَلْ لَيْسَ لَهُمَا فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ سِوَى هَذَا الْحَدِيثَ!. فَأَيْنَ كَلامُ أَهْلِ التَّزْكِيَةِ فِيهِمَا؟.
بارك الله فيك، هكذا تكون الأخوة الحقيقية، ويعلم الله سبحانه وتعالى أنني سعدت بهذا النصح أيما سعادة، وسأحول تطبيقه قدر الاستطاعة، وأرجو منك بارك الله فيك متابعتي وإرشادي دائما. جزاكم الله خيرا.
أما عن التعليق الأول: فقد ظننت الحديث مما هو مشتهر فاقتصرت على هذا وخآصة أن الحديث بنحوه عند مسلم [702]، ومع ذلك فإني أوافقك الرأي. رغم أني أعاني وأكابد في هذا الكتاب ما لا يعلمه إلا الله والوقت والجهد والتركيز لا يتحمل كل هذا، ومع ذلك سافعل إن شاء الله.
أما عن التعليق الثاني فأقول متبعاً لنصيحتك:
والجارود بن أبي سبرة هو جد ربعي بن عبد الله بن الجارود الآتي،قال أبو حاتم: صالح الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الدارقطني: ثقة. وقال الذهبي وابن حجر: صدوق.
وعمرو بن أبي الحجاج: قال أحمد:أره كان شيخاً ثقة، وقال أبو داود السجستاني ثقة، وقال أبو حاتم الرازي: صالح الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الدارقطني: ثقة، وقال الذهبي: صدوق. وقال ابن حجر: ثقة.
وربعي بن عبد الله بن الجارود: حفيد الجارود المتقدم. قال ابن معين: صالح. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال النسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الدارقطني: لا بأس به. وقال الذهبي وابن حجر: صدوق.
وفي إسناد المصنف محمد بن الحسين: مجهول.
والحديث صححه ابن السكن كما في التلخيص [319]، وقال الصنعاني: إسناده حسن. والله تعالى أعلم.
فما توجيهك أخي الحبيب؟ بارك الله فيك.
¥