تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ، يُعْرَفُ أَبُوهُ بِقُرَادٍ، وَضَّاعٌ مَشْهُورٌ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (2/ 305): يَرْوِى عَنِ الشُّيُوخِ الْعَجَائِبَ الَّتِى لا يَشُكُّ مَنْ هَذَا الشَّأْنَ صِنَاعَتُهُ أَنَّهَا مَعْمُولَةٌ أَوْ مَقْلُوبَةٌ. وَذَكَرَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ابْنَ خُزَيْمَةَ رَوَى عَنْهُ حَدِيثَاً عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ فِي أَوَّلِ خُطْبَةٍ لِلنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: أَنَا خَائِفٌ أَنَّهُ كَذَّابٌ.

وَقَالَ الْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (2/ 311): «حَدَّثَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَشَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَضِمَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَجَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، وَعِيسَى بْنِ يُونُسَ، وَعُبَيْدِ اللهِ الأَشْجَعِيِّ أَحَادِيثَ مُنْكَرَةٍ.

وَأَسْنَدَ عَنِ أَبِي الْفَضْلِ الزُّهْرِيِّ ثَنَا أبُو الْقَاسِمِ الْمَرْوزِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إنَّ للهِ أَهْلِينَ فِي الأَرْضِ»، قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ».

قال: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ أَخْبَرَنَا أبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ غَزْوَانَ وَكَانَ كَذَّابَاً، فَلا يَصِحُّ عَنْ مَالِكٍ، وَلا عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَإِنَّمَا يُرْوَى هَكَذَا عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيِّ عَنْ أَنَسٍ».

وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «الْمِيزَانُ» (6/ 235): «حَدَّثَ بِوَقَاحَةٍ عَنْ مَالِكٍ، وَشَرِيكٍ، وَضِمَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِبَلايَا. رَوَى عَنْهُ طَائِفَةٌ آخِرُهُمْ مَوْتَاً الْمَحَامِلِىُّ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ. وَقَالَ ابْنُ عَدِىٍّ: لَهُ عَنْ ثِقَاتِ النَّاسِ بَوَاطِيلُ».

قُلْتُ: وَمِنْ أَكَاذِيبِ ابْنِ غَزْوَانَ وَمَوْضُوعَاتِهِ مَا:

أَخْرَجَهُ تَمَّامٌ الرَّازِِيُّ «الْفَوَائِدُ» (281): حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الصَّيْمَرِيُّ بِالرَّيِّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ الضَّبِّيِّ ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ الأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ النَّاسُ يَعُودُونَ دَاوُدَ يَعْنِي النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَظُنُّونَ أَنَّ بِهِ مَرَضَاً، وَمَا كَانَ بِهِ مَرَضٌ إِلاَّ شِدَّةَ الْخَوْفِ وَالْحَيَاءَ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ».

وَأخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَبُو نُعَيْمٍ «الْحِلْيَةُ» (7/ 137)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيخُ دِمَشْقَ» (51/ 23)، وَالضِّيَاءُ «الأَحَادِيثُ وَالأخْبَارُ» (150/ 2) مِنْ طُرُقٍ عَنِ ابْنِ غَزْوَانَ بِهِ.

ــ هامش ــ

(1) أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَالِمِ بْنِ مِهْرَانَ أبُو جَعْفَرٍ الْبَزَّارُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النِّيرِىِّ. وُلِدَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ كَانَ يَسْكُنُ بَابَ الشًَّامِ. َتْرَجَمُتُه مُسْتَقْصَاةٌ فِي «تَارِيْخِ بَغْدَادَ» (4/ 226).

وَالنِّيرِيُّ: بِكَسْرِ النُّونِ وَسُكُونِ اليَّاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَفِي آخِرِهَا الرَّاءُ: نِسْبَةً إلَى النِّيرِ، وَهِيَ قَرْيَةٌ بِنَوَاحِي بَغْدَادَ فِيمَا أَظُنُّ، وَالْمَشْهُورُ بِالانْتِسَابِ إِلَيْهَا: أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَالِمِ بْنِ مِهْرَانَ الْبَزَّارُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النِّيرِىِّ الْبَغْدَادِيُّ. قَالَهُ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ «الأنْسَابُ» (5/ 549).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير