تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثانيا:

هذا بخصوص السند،

أما بخصوص متن الحديث،

فيكفيه حديث البخاري في صحيحه الذي رواه في صورة التعليق،

وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: حدثنا عطية بن قيس الكلابي: حدثنا عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: حدثني أبو عامر - أو أبو مالك - الأشعري، والله ما كَذَبَني:

سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ليكوننَّ من أمتي أقوام، يستحلُّون الْحِرَ والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلنَّ أقوام إلى جنب عَلَم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا: ارجع إلينا غداً، فيُبيِّتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة).

وهشام بن عمار من شيوخ البخاري.

وقال ابن حجر في "الفتح" كلاما قيما مطولا عن شرح الحديث و رد على ابن حزم وابن الصلاح،

أهمها في رأيي هذا الجزء:

وقد ذكر شيخنا في شرح الترمذي وفي كلامه على علوم الحديث أن حديث هشام بن عمار جاء عنه موصولا في مستخرج الإسماعيلي قال حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا هشام بن عمار وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين فقال حدثنا محمد بن يزيد بن عبد الصمد حدثنا هشام بن عمار قال

وأخرجه أبو داود في سننه فقال حدثنا عبد الوهاب بن نجدة حدثنا بشر بن بكر حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بسنده انتهى وننبه فيه على موضعين أحدهما أن الطبراني أخرج الحديث في معجمه الكبير عن موسى بن سهل الجويني وعن جعفر بن محمد الفريابي كلاهما عن هشام والمعجم الكبير أشهر من مسند الشاميين فعزوه إليه أولى

وأيضا فقد أخرجه أبو نعيم في مستخرجه على البخاري من رواية عبدان بن محمد المروزي ومن رواية أبي بكر الباغندي كلاهما عن هشام

وأخرجه بن حبان في صحيحه عن الحسين بن عبد الله القطان عن هشام ثانيهما قوله إن أبا داود أخرجه يوهم أنه عند أبي داود باللفظ الذي وقع فيه النزاع وهو المعازف وليس كذلك بل لم يذكر فيه الخمر الذي وقعت ترجمة البخاري لأجله فإن لفظه عند أبي داود بالسند المذكور إلى عبد الرحمن بن يزيد حدثنا عطية بن قيس سمعت عبد الرحمن بن غنم الأشعري يقول حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري والله ما كذبني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير و الحرير والخمر وذكر كلاما قال يمسخ منهم قردة وخنازير الى يوم القيامة.

الأخ وعل

قلت في بداية كلامك أن كلمة ((غريب)) معناها ((غير محفوظ))

وهذا غير صحيح فكلمة غير محفوظ معناها ((منكر)) وهي أشد أنواع الضعف

بينما كلمة غريب يستخدمها الترمذي في الضعيف عموماً فلا يجوز تخصيصه بأشد الضعيف

قول الناقد فلان متساهل لا يعني أن هذا مطرد في كل أحكامه فالمتساهل قد يتشدد أحياناً ولكن وصفه بالتساهل أغلبي

لا يصح وصف حكم الشيخ الألباني بأنه ((معضلة))

لأنه قوى الحديث بعدة طرق ضعفها محتمل ومرسل صحيح

وهب أنه أخطأ فهذا محل اجتهاد وإن لم يجتهد الألباني فمن سيجتهد؟

وأما بالنسبة لعبدالله بن عبدالقدوس فتحرير أحوال لا يتأتى من النظر في كتابٍ واحد

وإليك بعض ما جاء في ترجمته في تهذيب التهذيب

قال أبو معمر حدثنا عبد الله بن عبد القدوس وكان خشبيا وقال محمد بن مهران الحمال لم يكن بشيء كان يسخر منه يشبه المجنون حتى يصيح الصبيان في أثره وحكى عن محمد بن عيسى أنه قال هو ثقة وقال البخاري هو في الأصل صدوق إلا أنه يروي عن أقوام ضعفا

وقال النسائي ضعيف وقال مرة ليس بثقة

قلت الجرح الثاني شديد

وذكره بن حبان في الثقات وقال ربما أغرب

قلت وهذا من أخف الجرح

وقال الدارقطني ضعيف

وهذا الجرح ليس بالشديد

وقد رجح الحافظ أنه ((صدوق يخطيء))

ومن كان هذا حاله فإنه يعتبر بحديثه وهذا ما فعله الشيخ الألباني

وأما رفضه فليس مؤثراً على روايته على مذهب الشيخ الألباني في رواية المبتدع وقد ذهب بعض النقاد الى أن رواية المبتدع ترد فيما يؤيد بدعته فقط والمسألة محل اجتهاد

ولعل مما يؤيد مذهب الشيخ قول يحيى بن معين في الحارث بن حصيرة ((خشبي ثقة))

والخشبية من فرق الروافض

وأما عباد بن يعقوب فكان ينبغي على الأخ وعل أن يذكر أقوال الأئمة فيه ولا يكتفي بقول ابن حبان فقط _ فهو مبالغٌ فيه_

قال الحاكم كان بن خزيمة يقول حدثنا الثقة في روايته المتهم في دينه عباد بن يعقوب

وقال أبو حاتم شيخ ثقة

هذا ما نقله الحافظ في التهذيب والموجود في الجرح والتعديل ((شيخ))

قال الدارقطني شيعي صدوق

هذا كله نقلته من تهذيب التهذيب وتعمدت عدم نقل الكلام في نحلته لأنني قدمت الكلام على حكم رواية أهل البدع عند الشيخ

فمثل هذا يحتج بحديثه على التحقيق ولو تنزلنا وقلنا يعتبر به فلن نخالف الشيخ

وأرجو أن تراجع مشاركة الأخ اسلام طعيمة

وأما بالنشبة لتدليس الأعمش فقد ذكر الذهبي أن تدلسيه عن شيوخه الذين أكثر عنهم يحمل على الإتصال وذلك في ميزان الإعتدال

والحافظ ذكره في الطبقة الثانية من المدلسين وهي طبقة الذين لا يضر تدليسهم

ولكنه عاد فذكره في الثالثة

وأذكر أنني قرأت مقالةً نافعةً للشيخ خالد منصور إدريس في بسط الخلاف في تدليس الأعمش وذكر الأقوال في ذلك والترجيح بينها فلو نقلها أحد الأخوة ليستفيد منها رواد الملتقى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير