تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومثَّل غير ابن الصَّلاح بحديث البُخَاري، عن أُبيِّ بن العبَّاس بن سهل بن سعد, عن أبيه, عن جدِّه في ذِكْر خَيْل النَّبي - صلى الله عليه وسلم -, فإنَّ أُبيًّا هذا ضعفه لِسُوء حِفْظه أحمد وابن معين والنَّسائي, وحديثه حسن, لكن تابَعهُ عليه أخُوه عبد المُهيمن, فارْتقَى إلى دَرْجة الصحة.

(((تعليق: قلت في التهذيب قال أبو بشر الدولابي ليس بالقوى.

قال الذهبي. وقال ابن معين ضعيف وقال أحمد منكر الحديث وقال النسائي ليس بالقوى وقال العقيلى له أحاديث لا يتابع على شئ منها حجران للصفحتين وحجر للمسربة.

في صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير- باب اسم الفرس - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا أُبَيُّ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ

كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطِنَا فَرَسٌ يُقَالُ لَهُ اللُّحَيْفُ

قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَقَالَ بَعْضُهُمُ اللُّخَيْفُ

وفي فتح الباري: قوله يقال له اللحيف يعني بالمهملة والتصغير ... وقال بعضهم اللخيف بالخاء المعجمة وحكوا فيه الوجهين وهذه رواية عبد المهيمن بن عباس بن سهل وهو أخو أبي بن عباس ولفظه عند بن منده كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم عند سعد بن سعد والد سهل ثلاثة أفراس فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يسميهن لزاز بكسر اللام وبزايين الأولى خفيفة والظرب بفتح المعجمة وكسر الراء بعدها موحدة واللخيف وحكى سبط بن الجوزي أن البخاري قيده بالتصغير والمعجمة قال وكذا حكاه بن سعد عن الواقدي وقال أهداه له ربيعة بن أبي البراء مالك بن عامر العامري وأبوه الذي يعرف بملاعب الأسنة انتهى ووقع عند بن أبي خيثمة أهداه له فروة بن عمرو

رواه البيهقي في السنن،-كتاب السبق والرمي، وباسناد عبد المهيمن، قال وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني أنبأ علي بن بحر ثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل عن أبيه عن سهل بن سعد أنه كان عند سعد بن أبي سهل ثلاثة أفراس للنبي صلى الله عليه وسلم يعلفهن وأسماءهن اللزاز واللحيف والظرب)))

الثَّالث: إذا رُوي الحديث من وجُوهٍ ضعيفة, لا يلزم أن يَحْصُل من مجموعها حُسْنٌ, بل ما كان ضعفه لضعفِ حفظ رَاويه الصَّدوق الأمين, زالَ بمَجيئهِ من وجْهٍ آخرَ وصار حَسَنًا.

[الثالث: إذا رُوي الحديث من وجُوه ضعيفة, لا يلزم أن يَحصل من مجموعهَا] أنَّه [حسن, بل ما كان ضعفه لضعف حفظ راويه الصَّدوق الأمين, زال بمجيئه من وجه آخر] وعرفنا بذلك أنَّه قد حفظه ولم يختل فيه ضبطه [وصار] الحديث [حسنا] بذلك.

كما رواه الترمذي وحسَّنه من طريق شُعبة عن عَاصم بن عُبيد الله, عن عبد الله بن عَامر بن ربيعة, عن أبيه: أنَّ امْرأة من بني فزارة تزوَّجت على نعلين, فقال رَسُول لله - صلى الله عليه وسلم -: «أرَضيتِ من نَفْسكِ ومَالكِ بنَعْلينِ؟» قالت: نعم, فأجَازهُ. قال التِّرمذي: وفي الباب عن عُمر وأبي هُرَيْرة وعائشة وأبي حَدْرد, فعاصم ضعيف لِسُوء حفظه, وقد حسَّن له الترمذي هذا الحديث لمَجيئه من غير وجه.

وكَذَا إذا كَانَ ضعفُهَا لإرْسَالٍ زالَ بمجيئهِ من وجْهٍ آخر, وأمَّا الضَّعف لِفسْقِ الرَّاوي فلا يُؤثر فيه موافقة غيره.

[وكذا إذا كان ضعفُهَا لإرسالٍ] أو تدليس, أو جهالة رجال, كمَا زادهُ شيخ الإسلام [زال بمجيئه من وجه آخر] وكان دون الحسن لذاته.

مثالُ الأوَّل يأتي في نوع المُرْسل.

ومثال الثَّاني ما رواهُ الترمذي وحسَّنه من طريق هُشيم, عن يزيد بن أبي زياد, عن عبد الرَّحمن بن أبي لَيْلَى, عن البراء بن عازب مَرْفوعًا: «إنَّ حقًّا على المُسلمين أن يَغْتسلُوا يوم الجُمُعة, وليَمَس أحدهُم من طيب أهْلهِ, فإن لَمْ يَجِد, فالمَاء لهُ طِيب».

فهُشَيم موصُوفٌ بالتَّدليس, لكن لمَّا تابعهُ عند التِّرمذي أبو يَحْيى التَّيمي, وكان للمَتْن شَوَاهد من حديث أبي سعيد الخُدْري وغيرهُ حسَّنه.

(((تعليق: قلت في تحفة الأحوذي - باب في السواك والطيب يوم الجمعة

حدثنا علي بن الحسن الكوفي أخبرنا أبو يحيى إسماعيل بن إبراهيم التيمي عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير