" هذا إسناد صحيح إلى أبي المثنى؛ فإن صفوان - وهو ابن عمرو السكسكي - ثقة؛ لكنه مرسل؛ على جهالة في أبي المثنى، واسمه ضمضم الأملوكي، روى عنه هلال بن يساف أيضا كما في " الجرح والتعديل " على خلاف في ذلك تراه في " التهذيب " ... وجملة القول أن الحديث مرسل، وبه أعله السيوطي في " الجامع الصغير "، على جهالة في مرسِله. والله أعلم " انتهى.
" السلسلة الضعيفة " (رقم/5530)
فالحاصل أن هذا الحديث ضعيف لا يثبت.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
" بسند ضعيف " انتهى.
" الإصابة " (7/ 129)
وقال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله:
" وفى هذه القصة نظر، فقد ذكر أبو حاتم بن حبان في " صحيحه " – (15/ 57 - 62) - وغيره في قصة وفاته، عن مجاهد، عن إبراهيم بن الأشتر، عن أبيه، عن أم ذر، قالت:
لما حضرت أبا ذر الوفاة بكيت، فقال: ما يبكيك؟ فقلت: ما لي لا أبكي، وأنت تموت بفلاة من الأرض، وليس عندى ثوب يسعك كفنا، ولا يدان لي في تغييبك؟ قال: أبشري ولا تبكي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم: ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المسلمين، وليس أحد من أولئك النفر إلا وقد مات في قرية وجماعة، فأنا ذلك الرجل، فوالله ما كَذَبتُ ولا كُذِبت، فأبصري الطريق، فقلت: أنَّى وقد ذهب الحاج، وتقطعت الطرق، فقال: اذهبى فتبصَّرِي. قالت: فكنت أسند إلى الكثيب أتبصر، ثم أرجع فأمرضه، فبينا أنا وهو كذلك، إذ أنا برجال على رحالهم كأنهم الرخم تخب بهم رواحلهم، قالت: فأشرت إليهم، فأسرعوا إليَّ حتى وقفوا عليَّ فقالوا: يا أمة الله؛ ما لك؟ قلت: امرؤ من المسلمين يموت تكفنونه. قالوا: ومن هو؟ قلت: أبو ذر. قالوا: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم، ففدوه بآبائهم وأمهاتهم، وأسرعوا إليه حتى دخلوا عليه، فقال لهم: أبشروا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم: ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين. وليس من أولئك النفر رجل إلا وقد هلك في جماعة، والله ما كَذَبْتُ ولا كُذِبت، إنه لو كان عندي ثوب يسعني كفنا لي أو لامرأتي لم أكفن إلا في ثوب هو لي أو لها، فإني أنشدكم الله أن لا يكفنني رجل منكم كان أميرا، أو عريفا، أو بريدا، أو نقيبا، وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد قارف بعض ما قال إلا فتى من الأنصار قال: أنا يا عم، أكفنك في ردائي هذا، وفى ثوبين من عيبتي من غزل أمي. قال: أنت فكفِّنِّي، فكفَّنَه الأنصاري، وقاموا عليه، ودفنوه في نفر كلهم إيمان) " انتهى.
" زاد المعاد " (3/ 534 - 535).
والحديث حسنه الألباني في " صحيح الترغيب " (رقم/3314).
فإذا لم يثبت سند الحديث، فلا حاجة إلى الخوض في تفسيره، خاصة وأن ظاهر قوله: (ويبعث وحده) يدل على أنه يقوم يوم القيامة من قبره إلى المحشر وحيدا، لا يمشي في جماعة وأمة كما هو حال سائر الأمم، وهذا معنى غريب لم يثبت مثله في السنة.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[12 - 06 - 10, 10:08 م]ـ
هل بوسعكم توضيح حديث: (رحم الله أبا ذر، يمشي وحيدا، ويموت وحيدا، ويبعث وحيدا) ما يقصد بقوله: (ويبعث وحيدا)؟.
الجواب:
... فلا حاجة إلى الخوض في تفسيره، خاصة وأن ظاهر قوله: (ويبعث وحده) يدل على أنه يقوم يوم القيامة من قبره إلى المحشر وحيدا، لا يمشي في جماعة وأمة كما هو حال سائر الأمم، وهذا معنى غريب لم يثبت مثله في السنة.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
قد صح أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال في زيد بن عمرو بن نفيل إنه يبعث أمة وحده.
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[14 - 06 - 10, 02:45 ص]ـ
أخي الكريم هناك فرق بين "ُيبعث وحده" و "يُبعث أمة وحده"
يُبعث وحده أي وحيدًا منفردًا
ويُبعث أمة وحده أي له أجر أمة لأنه آمن وحده حين أشرك الناس