تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

للمدارسة: الكلام علي الحديث الذي قال عنه الألباني: لو صح هذا الحديث؛ لكان فصل الخطاب في مسألة تارك الصلاة ورافعاً للخلاف فيها

ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[24 - 06 - 10, 04:34 ص]ـ

قال ابن قدامة في المغني [2/ 158]:

[وَقَالَ الْخَلَّالُ، فِي " جَامِعِهِ ": ثنا يَحْيَى، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، ثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي شَمِيلَةَ، {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إلَى قُبَاءَ فَاسْتَقْبَلَهُ رَهْطٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يَحْمِلُونَ جِنَازَةً عَلَى بَابٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: مَمْلُوكٌ لِآلِ فُلَانٍ، كَانَ مِنْ أَمْرِهِ. قَالَ: أَكَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، وَلَكِنَّهُ كَانَ وَكَانَ. فَقَالَ لَهُمْ: أَمَا كَانَ يُصَلِّي؟ فَقَالُوا: قَدْ كَانَ يُصَلِّي وَيَدَعُ. فَقَالَ لَهُمْ: ارْجِعُوا بِهِ، فَغَسِّلُوهُ، وَكَفِّنُوهُ، وَصَلُّوا عَلَيْهِ، وَادْفِنُوهُ، وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ كَادَتْ الْمَلَائِكَةُ تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ}.]

قال الشيخ أبو الحسن المأربي - حفظه الله - في (سبيل النجاة) (ص184): [وهذا سند لا ينزل عن درجة الاستشهاد به، فيحيى شيخ الخلال، هو ابن أبي طالب، ترجمته في "لسان الميزان" تدل على عدم انحطاطه عن الاستشهاد به، وقول من وثقه في دينه مقدم على قول من طعن في عدالته، ورماه بالكذب، والله أعلم.

وشيخه هو عبدالوهاب بن عطاء الخفاف، الأصل في حديثه الحُسْن.

وهشام ثقة،

أما شيخه عبدالله بن عبدالرحمن؛ فلم أهتد إلى من ترجمه،

وأبوشميلة صحابي، فهذا سند لا ينزل عن درجة الاستشهاد به، والله أعلم.] ا. هـ

وحكم عليه الشيخ الألباني بالنكارة في السلسلة الضعيفة (حديث رقم 6036)

قلت (عمرو): عبد الله بن عبد الرحمن هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سابط بن أبي حميضة، يذكره البعض هكذا فيقلب اسمه كما ذكر ذلك ابن حجر في الإصابة [5/ 197]: [عبد الله بن عبد الرحمن بن سابط بن أبي حميضة الجمحي ذكره بن شاهين ... والذي عند غيره عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط]، وقال أيضا [4/ 100]: [وجزم البغوي بأن الراوي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط وأن الصحبة لعبد الله وأورد في ترجمته الحديث الذي تقدم في ترجمة سابط قلت وافقه بن شاهين إلا أنه قلبه] ا. هـ

وهو من شيوخ هشام بن حسان، وقد وثقه أبو زرعة والنسائي وابن معين والدارقطني، وقال ابن حجر في التقريب: ثقة كثير الإرسال

لذلك فهذا الحديث مما يحتج به ولاسيما مع وجود شواهد له بمعناه منها:

1 - ما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 303): حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التُّسْتَرِيُّ، ثنا رَاشِدُ بْنُ سَلامٍ الأَهْوَازِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ تَمَامٍ السُّلَمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ تَمَامٍ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ (مالك الثقفي)، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَلَى بِئْرٍ وَإِذَا فِيهَا أَسْوَدٌ مَيِّتٌ، قَالَ: فَأَشْرَفَ فِي الْبِئْرِ، فَإِذَا هُوَ مُلْقًى فِي الْبِئْرِ، فَسَأَلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " مَا لَهُ مُلْقًى فِي الْبِئْرِ؟ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ كَانَ جَافِيَ الدِّينِ، يُصَلِّي أَحْيَانًا، وَأَحْيَانًا لا يُصَلِّي، قَالَ: " وَيْحَكُمْ أَخْرِجُوهُ "، فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَغُسِّلَ، وَكُفِّنَ، وَقَالَ: " احْمِلُوهُ "، وَقَالَ: " لَقَدْ كَادَتِ الْمَلائِكَةُ أَنْ تَسْبِقَنَا "، قَالَ: وَصَلَّى عَلَيْهِ

قال الشيخ أبو الحسن المأربي - حفظه الله -: [وهذا سند ضعيف: فمن دون عطاء لا أعرفهم، إلا شيخ الطبراني، فلم يذكر ابن ناصر الدين راويًا عنه غير الطبراني، انظر حاشية "الإكمال" لابن ماكولا. ا.هـ من "التعريف الصغير" للفُلاني،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير