تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 ـ أن يكون صوت التليفون صافيا نقيا دون تقطيع أو تشويش حتى يتسنى للشيخ أن يسمع القراءة جيدا, وكذلك الإنترنت, سواء على الماسنجر أو البالتوك, فإن هذا الأمر يتطلب في القرآن خصوصا, لقراءته بكيفية مخصوصة, أما الحديث فغير القرآن من حيث الأداء والكيفية.

4 ـ هناك بعض الأشياء المهمة لابد للطالب أن يتلقاها من شيخه ويراه وهو يقرؤها مثل الروم والإشمام وغير ذلك, فعلى الطالب أن يسأل شيخه عن ذلك عندما يحضر إليه.

تنبيه:

لا ينبغي التساهل في هذا الأمر, إلا لمن يسكن بعيدا عن الشيخ من باب التسهيل.

وبالجملة فإن هذه الخدمة"التليفون والإنترنت"من النعم التي أنعم الله بها علينا خاصة إذا استخدمت في العلم مثل قراءة القرآن والحديث وغير ذلك من العلوم النافعة, وهناك بعض المشايخ يقرءون عبر هذه الأشياء ومنهم:

1 ـ شيخنا الشيخ / عبد الباسط هاشم ـ حفظه الله تعالى ـ

2 ـ الشيخ / محمد عبد الحميد السكندري _ حفظه الله ـ

3 ـ شيخنا الشيخ / محمد نبهان مصري ـ حفظه الله تعالى ـ

4 ـ الشيخ المحدث / عبد الوكيل عبد الحق الهاشمي ـ حفظه الله تعالى ـ.

*********************************

س5: هل يشهد على الإجازة أم لا؟

ومعنى ذلك أن يشهد شاهد أو اثنين على الإجازة ويوقع هذا الشاهد مع كتابة اسمه ورقم بطاقته, وقد سمعت بعض الإخوة يقول هذا العمل لا أصل له, بل يكفى توقيع الشيخ وختمه, فأقول: إن هذا العمل جائز لا شيء فيه, وليس من البدع المحدثة كما يظن البعض, بل هو من الأشياء المهمة في توثيق الإجازة وثبوتها, وهذا كالإشهاد والتوثيق في"عقد الزواج, فهل هذا الأمر بدعة؟ , والشهادة في دين الله معتبرة.

قال الدكتور / محمد فوزان في إجازات القراء ص34 ـ 35 ـ 36:

"الإشهاد على الإجازة عند الشيخ مهمة في توثيق الإجازة وثبوتها إذ إن الشهادة في دين الله معتبرة, وبها تقام الحدود, وبها ترفع المظالم.

والإشهاد على الإجازة تكون بحضور من هم في طبقة الشيخ ما أمكن ذلك, أو من أحد تلاميذه, أو من غيرهم ممن هم من أهل الثقة والعدالة.

يقول ابن الجزري في منجد المقرئين ص (67):

"وأما ما جرت به العادة من الإشهاد على الشيخ بالإجازة والقراءة فحسن يرفع التهمة, ويُسكن القلب, وأمر الشهادة يتعلق بالقارئ يُشهد على الشيخ من يختار, والأحسن أقرانه النجباء من القراء المنتهين؛ لأنه أنفع له حال كبره"اهـ

*ومن الشواهد على الإشهاد على الإجازة: ما ذكره ابن الجزري في ترجمة محمد بن عبد الرحمن بن على بن أبي الحسن شمس الدين بن الصائغ الحنفي, ت 776 ه ـ ما نصه:

"فقرأت عليه فلما أن ختمت عليه الختمة الثانية وكتب لي الإجازة بخطه سألته أن يذهب إلى شيخنا جمال الدين عبد الرحيم الأسنوي شيخ الشافعية, فذهب إليه وهو بالمدينة الناصرية من القاهرة فأشهده وما كان شيخنا الأسنوي يعلم أني أقرأ القراءات فقال له: والقراءات أيضا, فقال: وغيرها من العلوم"انظر غاية النهاية (2/ 163 ـ 164).

ومما جاء في الإشهاد على الإجازة أيضا ما ذكره ابن الجزري في ترجمة القاضي محب الدين ناظر الجيوش بالديار المصرية ـ ت 708 هـ:

"قلت: وقرأت عليه جمعا من البقرة إلى قوله"ختم الله"وأجازني وأشهد في إجازتي"انظر الغاية أيضا (2/ 284).

إلى غير ذلك من النصوص التي تدل على مشروعية هذا الأمر, ولكن ليعلم أن الإشهاد على الإجازة ليس شرطا في صحتها, ولكنه زيادة في التوثيق والتثبت, وهو معمول به في الإجازات القرآنية وكذلك الحديثية في بعض البلاد الإسلامية.

س6: نرجو توضيح صيغة الإجازة التي يعطيها الشيخ للطالب؟

صيغة الإجازة تكون على الشكل التالي:

يكتب الشيخ في أول صفحة غالبا اسمه واسم المجيز والرواية أو القراءة التي قرأها الطالب, ثم يذكر مقدمة وبعدها يذكر أن الطالب الفلاني قرأ عليه القرآن من أوله إلى آخره غيبا عن ظهر قلب برواية أو قراءة كذا, وبعضهم لا يكتب غيبا عن ظهر قلب, ثم يذكر الوصايا للطالب أو الشروط, ثم يذكر سنده للطالب, بعضهم يعطي الطالب سندا واحدا, أي: يعطيه سندا عن شيخ واحد, والبعض يعطي للطالب كل الأسانيد التي أخذها من شيوخه في الرواية أو القراءة التي قرأها الطالب, ثم في الختام يوقع الشيخ على الإجازة ويختمها بختمه, والبعض يضعون شهودا يشهدون ويوقعون على الإجازة كما مر معنا, وبعضهم يكتب الإجازة في ورقة واحدة فقط,

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير