وَمِنْ قَبْلِ هَمْزِ الْقَطْعِ معهم وَرْشِهِمْ) أو وافق ورشهم)) لانتهي الإشكال.)) ا. هـ كلام الشيخ سعيد زعيمة حفظه الله
هذا الاستدراك أيضا أخذه من أبي شامة إلا أنه غير في قوله " معهم ورشهم " ثم رجع الشيخ سعيد زعيمة وقال: وافق ورشهم) فكلمة " وافق ورشهم " هو من استدراك أبي شامة رحمه الله حيث قال عند شرحه للبيت:
كان يلزمه أن يذكر مع ورش ابن كثير وقالون لئلا يظن أن هذا الموضع مختص بورش كما قال في باب الإمالة رمى صحبة ولو قال: " ومن قبل همز القطع وافق ورشهم" لحصل الغرض .. ) ا. هـ
وهو عين الاستدراك الذي استدركه الشيخ زعيمة ولكنه كعادته نسبه لنفسه وزاد من عنده كلمة " معهم " وإن كان أصل الاستدراك عن أبي شامة كما سبق.
وقد تقدم ذم العلماء لمن حصل علي مجهود غيره دون نسبة.
ونعود لتحليل الاستدراك:
أيضا ما قاله الإمام ابو شامة رحمه الله لا يلزم الشاطبي رحمه الله، لأن كلام الشاطبي في معرض عرض مذاهب القراء في ميم الجمع حيث ذكر الصلة قبل محرك لابن كثير وقالون بالتخيير وورش وصلها قبل همز القطع، وأسكن الباقون ميم الجمع.
إذن هو يعرض مذاهب القراء مذهبا مذهبا، وقد نسبَ للإمام ابن كثير الصلة قبل محرك ولم يذكر له استثناء مما قبل المحرك وكذا التخيير لقالون.
ولو فرضنا أن قوله " وَمِنْ قَبْلِ هَمْزِ الْقَطْعِ صِلْهَا لِوَرْشِهِمْ " يوهم اختصاص ورش بهمز القطع فقط، فعلي أي شئ إذن يدل قوله " وَأَسْكَنَهاَ الْبَاقُونَ"؟؟
هناك أحد احتمالين.
الاحتمال الأول:هل يدل علي سكون ميم الجمع قبل همز القطع فقط عند الباقين؛ لأنه معطوف علي أقرب مذكور؟
الاحتمال الثاني: أم يدل علي عموم مذاهب القراء في ميم الجمع؟
فلو قلنا بالاحتمال الأول: لخالَفَتْ قراءة الباقين؛ لأنه سيفهم منه أن الباقين يستثنون من قبل همز القطع فقط وهو غير مراد بالطبع للشهرة والاستفاضة. ولأنه لم يذكر سوي ابن كثير قبل المحرك وتخيير قالون.
ولو قلنا بالاحتمال الثاني: لكان هذا هو الوجه ويدلك عليه قوله في آخر البيت: " وَأَسْكَنَهاَ الْبَاقُونَ بَعْدُ لِتَكْمُلاَ " فقوله "بعد لتكملا " أي لتكمل مذاهب القراء في ميم الجمع.
وما يقصده الإمام أبو شامة بباب الإمالة قوله:
رَمى صُحْبَةٌ أَعْمَى فِي الإِسْراءِ ثَانِيًا ... سِوًى وَسُدًى فِي الْوَقْفِ عَنْهُمْ تَسَبُّلاِ
أنه ذكر "صحبة " ثم قال مرة أخري " عنهم " مع أن البيت كله للمرموز لهم بـ (صحبة) فلا داع لذكر "عنهم "
الجواب: أنه ذكره تطوعا منه وإكمالا للبيت بمعني لطيف حيث إن جمله " عنهم تسبلا " جملة مستأنفة والمعني: عنهم تحبس ذلك يشير إلي ثبوته عنهم " قاله الإمام الفاسي.
ومعلوم أن منهج الشاطبي إضافة معاني معينة في البيت لترجيح قراءة أو ثبوته وصحته ووو ولذا قال:
وَقَدْ كُسِيَتْ مِنْهَا الْمَعَانِي عِنَايَةً ... كَمَا عَرِيَتْ عَنْ كُلِّ عَوْرَاءَ مِفْصَلاَ
وبهذا يتبين ضعف هذا الاستدراك؛ لأنه لا لبث أصلا في البيت حتي يحتاج إلي استدراك. والله أعلم.
حتي ولو كان استدراكا لما كان من كيس الشيخ زعيمة بل اقتباس من كلام الآخرين ثم ينسبه لنفسه.
والسلام عليكم
ـ[عمار الأثري]ــــــــ[25 - 12 - 10, 07:18 ص]ـ
وما يقصده الإمام أبو شامة بباب الإمالة قوله:
رَمى صُحْبَةٌ أَعْمَى فِي الإِسْراءِ ثَانِيًا ... سِوًى وَسُدًى فِي الْوَقْفِ عَنْهُمْ تَسَبُّلاِ
أنه ذكر "صحبة " ثم قال مرة أخري " عنهم " مع أن البيت كله للمرموز لهم بـ (صحبة) فلا داع لذكر "عنهم "
الجواب: أنه ذكره تطوعا منه وإكمالا للبيت بمعني لطيف حيث إن جمله " عنهم تسبلا " جملة مستأنفة والمعني: عنهم تحبس ذلك يشير إلي ثبوته عنهم " قاله الإمام الفاسي.
ومعلوم أن منهج الشاطبي إضافة معاني معينة في البيت لترجيح قراءة أو ثبوته وصحته ووو ولذا قال:
وَقَدْ كُسِيَتْ مِنْهَا الْمَعَانِي عِنَايَةً ... كَمَا عَرِيَتْ عَنْ كُلِّ عَوْرَاءَ مِفْصَلاَ
زادك الله علما ما أظنه أن تمثيل أبي شامة هنا ليس محل شاهده قوله عنهم بل إن محله قوله رمى صحبة يعني أن الشاطبي اعاد ذكر حمزة والكسائي مع شعبة هنا مع انهم آخر ما ذكر عند قوله "ومما أمالاه .. " وأيضا هم ذكروا في اول الباب وقاعدتهم مطردة في كل ذوات الياء و"رمى" داخل في القاعدة التي ذكرها لهما في أول الباب وإعادتهم ها هنا مع شعبة لئلا يتوهم اختصاص شعبة بإمالة هذا اللفظ دون حمزة والكسائي. والله أعلم
ـ[عمار الأثري]ــــــــ[25 - 12 - 10, 07:29 ص]ـ
مبتدئين فى الطيبة؟؟؟؟؟؟ كيف ذلك
يا فضيلة الشيخ متولي هناك من يدرس الطيبة وهو ليس على دراية كاملة بعلم القراءات وفهم النصوص بل لم يتم الشاطبية ولكن بحكم الدراسة مثلا يتطرق إلى هذا المتن دون أن يكون متبحرا فيصح أن يطلق عليه مبتدأ ويجب في حق شيخه أن يوضح له مثل هذه الأشياء التي تحتاج ربط ما سبق بما هو آت. وهذا مما لا يخفى عليكم وعلى كل من اشتغل بالقراءات في هذه الأيام. والله المستعان
¥