الاستصحاب يعرف بأنه ثبوت الأمر في الزمان الثاني بناء على ثبوته في الزمان الأول، ومثل له الحفناوي بمن خرج من بيته متوضئا ولما وصل المسجد شك هل انتقض وضوءه فاستصحاب الأصل هو عدم الانتقاض، والقاعدة الفقهية تقول في مثل هذه الحالات باستصحاب الأصل وطرح الشك وإبقاء ما كان على ما كان.
556. وقولة الصحابي قدمن على القياس خمرا اضمنن
قول الصحابي يقدمه الإمام أبو حنيفة على القياس بخلاف الشافعي ومن يوافقه ومثل له بمسألة ضمان المسلم إذا كسر قنينة خمر لكافر هل يعفى عنه قياسا على ما لو أتلفها لمسلم لأن الخمر محرمة في الأصل أم يضمن وبه قال الأحناف مقدمين قول الصحابي وهو هنا قول عمر -رضي الله عنه- في بيع الكفار الخمر بينهم: دعوا لهم بيعها وخذوا العشر من أثمانها، وهم في العادة إنما يتبايعونها للشرب.
557. وجدل دفع لرأي خصم بشبهة أو حجة للجم
558. وفرق الاجتهاد والقياسِ إن وجد النص فلا تقاسي
الجدل هو دفع المرء خصمه عن إفساد رأيه بشبهة أو حجة ويكون عند العلماء الربانيين لإحقاق الحق وإبطال الباطل ورحم الله
559. مجتهد مكلف وعدلُ ومسلم فقيه نفس جذلُ
هذه الشروط هي المتفق عليها بين علماء الأصول والتي لابد من تحققها في المجتهد والتي من أهمها أن يكون أهلا للاجتهاد متمكنا من معارفه وما يلزم له، أما اشتراط حفظه للقرآن والسنة فهذا حال أفضل ولكن المشترط له هو معرفة آيات وأحاديث الأحكام ومواضع الإجماع، كما نبه الشيخ على أن اشتراط بلوغ درجة الاجتهاد في اللغة أيضا قد يكون مبالغا فيه بل يكفيه القدر اللازم لصون اللسان عن الخطأ في كلام الله وكلام رسوله -صلى الله عليه وسلم- وما لابد منه من المباحث اللغوية والنحوية المتعلقة بفنون الفتوى:
إن الكلام بلا نحو يهذبه نبح الكلاب وأصوات الزنابير
وما ذكر في البيت من الشروط وهي الاجتهاد والتكليف و الإسلام والفقه معلومة وقصدت بالجذل إضافة لضرورة الوزن ما يتضمنه معناه اللغوي من إطلاقه على الرجل الذي يستشفى برأيه كما تستشفي الإبل الجرباء بالاحتكاك بالجذل وهو العود الذي ينصب لها لتحتك به ومنه ما جاء في حديث السقيفة:"أنا جذيلها المحكك" وجذيل هنا تصغير جذل وهو تصغير تعظيم، فليت طلاب العلم اليوم يحتكون بأهل التحقيق من أهل العلم من أمثال العلامة الحفناوي الذي علمنا الله به ما لم نكن نعلم وكان فضل الله به علينا عظيما، وفي ختام هذا النظم والتعليق المتواضع لا يسعني إلا أن أتقدم لحضرته بالشكر والثناء والدعاء شيا جليلا وأستاذا كريما، ولإدارة الدعوة بدولة قطر كريم الامتنان على استضافتهم أمثال هذا العالم الجليل والله الموفق والهادي إلى أقوم طريق.
كتبه/ ولين ولد الشيخ ماء العينين
فجر يوم الجمعة 4/ شعبان/1431هـ الموافق 15/ 7/2010م
بمنطقة الغرافة التي يغرف فيها الخير، بمدينة الدوحة التي تظل الجميع بفيئها، بدولة قطر التي عم خيرها كالمطر- أسأل الله لي ولكل من يقطنها خيرها وخير أهلها وخير ما فيها اللهم آمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 05:08 ص]ـ
النظم على ملف وورد
ـ[خالد مسلم]ــــــــ[13 - 09 - 10, 09:19 ص]ـ
من هو الشيخ الحفناوي؟؟؟؟؟؟
وهل يوجد النظم مطبوعا طباعة جيدة؟
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 06:28 م]ـ
الشيخ الحفناوي استاذ في قسم الأصول بجامعة الأزهر هذا ما أعرفه .. ونرجوا من المشايخ الأزاهرة أن يزودونا بترجمة للشيخ حفظه الله ..
والنظم لم يطبع بعد.
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 01:10 م]ـ
ترجمة للعلامة
أولا – البيانات الشخصية:
الاسم: محمد إبراهيم الحفناوي.
تاريخ الميلاد: 1/ 5/ 1950 م.
الوظيفة الحالية: أستاذ ورئيس قسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بطنطا.
الحالة الاجتماعية: متزوج ويعول.
ثانيا - المؤهلات العلمية وتاريخ الحصول عليها:
1 - ليسانس الشريعة الإسلامية عام 1974 م من كلية الشريعة والقانون بالقاهرة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.
2 - ماجستير في أصول الفقه عام 1979 م.
3 - الدكتوراة في أصول الفقه عام 1982 م.
ثالثا – التدرج الوظيفي وتاريخ شغل كل وظيفة:
1 - معيد بقسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة اعتبارا من 4/ 5/1975م.
¥