ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 09 - 02, 01:36 م]ـ
أحسنتما، وإلى المزيد من الفائدة.
وأرجو التفاعل من بقية الأعضاء!
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[08 - 09 - 02, 02:50 م]ـ
** وهم من الشيخ الألباني رحمه الله في اسم رجل
عند كلامه على حديث أول شيء خلق الله القلم (الصحيحة، 133)
قال الشيخ رحمه الله تعالى
رواه أبو يعلى (1/ 126) والبيهقي في الاسماء والصفات (ص 271)
من طريق أحمد حدثنا ابن المبارك ...
وعندما قرأت كلام الشيخ لأول مرة ذهب فكري أنه الإمام أحمد
فلما بحثت في طرق الحديث تبين أنه
أحمد بن جميل المروزي، وليس أحمد بن حنبل رحمه الله
وتأكدت أن الشيخ رحمه الله قد وهم فيه، وقصد به في هذا الإسناد الإمام أحمد
وذلك عندما رجعت لكتاب السنة لابن أبي عاصم بتحقيق الشيخ (ظلال الجنة)
حديث رقم 108
قال الشيخ بعد الحديث:
... لكنه قد توبع من قبل الإمام أحمد وكفى به حجة، وقد خرجته في الصحيحة. (133)
والراوي أحمد بن جميل المروزي جاء مصرح باسمه:
1 - عند أبي يعلى الموصلي؟!!! وقد عزا الشيخ إليه وأظنه لم ينظر في الكتاب
2 - عند الطبراني في الكبير (8/ 68)
واختلف لفظ أحمد بن جميل:
فمرة قال (أول ما خلق الله القلم)
ومرة قال (أول شيء خلق الله القلم)
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 09 - 02, 07:31 م]ـ
• فائدة على الطائر - وفي رواية - على الطاير:
قال أبو عمر السمرقندي: وهِم (بكسر الهاء) مَن قال عن كذا: إنه وهْم؛ إذ الصواب أن يقال وهَمٌ؛ لأنه من باب غلِط يغلِط غلَطاً، زنةً ومعنىً، وليس من باب وعَد يعِدُ وعْداً (بسكون العين) لا زنةً ولا معنى، أما الذي من هذا الباب زنةً ومعنىً فهو: من خطرات القلب أو ما شسبق إليه القلب مع إرادة غيره، انتهى.
الفائدة الأم:
• أخرج الشافعي في الأم (2/ 171) ط/ النجار، ومن طريقه البيهقي في الكبرى (5/ 75) والمعرفة (7/ 206) والأزرقي في أخبار مكة (1/ 328) والفاكهي في أخبارمكة (1/ 114) وابن أبي شيبة (3/ 326) ط/ الكتب العلمية، وعبدالرزاق (5/ 37) ومن طريقه ابن المنذر [كما في هداية السالك لابن جماعة: 2/ 812] بأسانيدهم من طريق ابن جريج عن محمد بن عباد بن جعفر قال: (رأيت ابن عباس رضي الله عنهما جاء يوم التروية وعليه حلية، مرجلاً رأسه فقبَّل الركن الأسود، وسجد عليه، ثم قبَّله وسجد عليه؛ ثلاثاً) هذا لفظ الأزرقي.
• وعند الفاكهي: (فسجد عليه، ثم قبّله، ثم سجد عليه، ثم قبّله، ثم سجد عليه، ثم قبّله).
? هذا أثر ظاهر إسناده الصحة؛ غير عنعنة ابن جريج، وقد أمنت منها الآفة بتصريحه الرواية والسماع، في المصنف، قال: أخبرني محمد بن عباد ... به، والحمد لله.
• وقد وقع في إسناد هذا الأثر اختلاف؛ على وجوهٍ ثلاثة:
1 - فالذي عند الأزرقي والفاكهي وابن أبي شيبة والبيهقي في المعرف: أنَّ ابن جريج رواه عن محمد بن عباد بن جعفر قال: رأيت ابن عباس ... به.
2 - والذي في الأم والبيهقي في الكبرى والمعرفة: أنّ ابن جريج رواه عن أبي جعفر قال: رأيت ابن عباس ... بنحوه.
3 - ووقع في مطبوعة عبدالرزاق:أنّ ابن جريج رواه عن محمد بن عباد عن أبي جعفر قال: رأيت ابن عباس ... به.
• وقد صوّب الألباني في الإرواء (4/ 311) حاشية (1) ما وقع في مطبوعة عبدالرزاق، ودلّل على ذلك التصويب أنه هكذا هو في بقية الروايات عن ابن جريج؛ وهذا منه - قدّس الله روحه، وأسبل وابل الرحمات وصيّبها على دمنته – وهم من ثلاثة وجوه:
1 - الأول: أنَّ محقق المصنف - وهو الأعظمي – قد ذكر في الحاشية (2) تعليقاً على هذا الحديث: أنّ هناك نسخة للكتاب (المصنف) فيها: (محمد بن عبّاد بن جعفر)، ثم غلّط الأعظمي - عليه رحمة الله الواسعة - هذه النسخة، وأثبت ما ارتآه صحيحاً - وهو عين الغلط؛ كما سيأتي -، فجعله هكذا: محمد بن عباد عن ابي جعفر؛ وذلك استناداّ منه إلى النسخة الأخرى، دون ذكر دليل واضح على هذا التصرُّف منه.
وههنا نشأ الوهم من الألباني؛ إذ تبع الأعظمي – إن كان تبعه – أو توافقا، فالله أعلم أي ذلك كان.
• ولكن أين البرهان على ذا التوهيم ، بيانه تالٍ في الوجه الثاني.
2 - الثاني: أنّ ابن المنذر قد أخرج الحديث [كما في هداية السالك؛ وتقدم] من طريق عبدالرزاق عن ابن جريج عن محمد بن عباد بن جعفر قال: رأيت ابن عباس .. به، وكذا رواه العقيلي في الضعفاء (1/ 200) ط/حمدي السلفي، على هذا الوجه أيضاً.
• فتبيّن أنّ ما أثبته المحقق - الأعظمي – كان غلطاً اعتماداً منه على تلك النسخة، وأن النسخة التي غلّطها هي على الصواب.
وأما ما ذكره الألباني من أنّ ما صوّبه هو هكذا في بقية الروايات فغلط أيضاً؛ إذ الذي في الروايات التي سقناها بخلاف ما ذكر ورجّح.
3 - الثالث: أنه لا تُعرف لمحمد بن عباد بن جعفر رواية عن أبي جعفر، مع كون أبي جعفر رضي الله عنه أنزل منه طبقة أو على الأقل مثيله وقرينه.
• ومحمد بن عباد بن جعفر هو المخزومي المكي، روى له الجماعة، وروى هو عن جمع من الصحابة؛ منهم ابن عباس، وهو ثقة.
• وأبو جعفر فهو الباقر؛ محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وهو ثقة أيضاً، روى له الجماعة، وروى هو عن جمع من الصحابة؛ منهم ابن عباس.
• وابن جريج قد روى عن كليهما – محمد بن عبادٍ وأبي جعفر -.
• وخلاصة القول مما تقدّم سرده: أنّ ابن جريج روى ذاك الأثر عن شيخيه، أو عن أحدهما حسبُ، وأما الرواية المذكورة برواية أحد شيخيه عن الآخر – كما في مطبوعة عبدالرزاق - فغلط صريح.
ومن الله العلي نستمد الإعانة والتوفيق.
• أخيراً: ................. ••• كفى المرء نبلاً أن تُعدَّ معايبه!
¥