والفتح مع مد ?شَيْءٍ? طريق المهدوي، وأحد وجهي "الهادي" و"الكافي" ومحتمل من "الشاطبية"، والفتح مع (التوسط) طريق ابن بليمة، وطاهر بن غلبون، والوجه الثاني في "الهادي" و"الكافي" ولا يصح في "التيسير" سوى التوسط مع الإمالة. والله أعلم.
الثالث: ?وَعَلَّمَ ءَادَم اْلأَسْمَاءَ? َإلى ?صَدِقِينَ? فيه بالتركيب وهي ثلاثة ? ءَادَم? و?أَنْبِئُونِي? في ثلاثة ?هَؤُلاَءِ إِنْ كُنْتُمْ؛ يصح منها سبعة وهي: المد مع إبدال الثانية حرف مد: طريق ابن سفيان و"المهدوي" و"التجريد"، وأحد الوجهين في "التبصرة" و"الكافي" وأحد الأوده في "الإعلان" و"الشاطبية"
والتوسط مع التسهيل: طريق "التيسير" و"تلخيص" ابن بليمة في أحد وجهيهما، وأحد الأوجه في "الإعلان" و"الشاطبية"
والمد مع التسهيل: طريق "العنوان" و"المجتبى" والوجه الثاني في "التبصرة" و"الكافي"
والتوسط مع الياء المكسورة: طريق "التيسير" وابن بليمة في ثاني وجهيهما، وأحد الأوجه في "الإعلان" و"الشاطبية"
والقصر مع إبدال حرف مد، يخرج من ظاهر "الإعلان"، ومحتمل في "الشاطبية"، والقصر مع التسهيل طريق أبي الحسن طاهر بن غلبون في أحد الوجهين، ولابن بليمة أيضاً من "تلخيصه" وأحد أوجه "الإعلان" و"الشاطبية"
والقصر مع إبدال ياء مكسورة لابن غلبون في الوجه الثاني، ولابن بلّيمة أيضاً، وأحد الأوجه في "الإعلان" و"الشاطبية"
ويبقى المد مع الياء المكسورة، والتوسط مع إبدال حرف مدّ، قال شيخنا: لا أعلمهما نصّاً، ولكنهما يخرجان من إطلاق "الإعلان" و"الشاطبية" ولمّا كنت أقرأ على الشيخ منعني من الوجهين لكن لم يعزم هليّ كعزمه في منع قصر باب (ءامين) مع الإمالة (بين بين)، وإني أقرئ بهما عملاً بظاهر "الشاطبية" و"الإعلان" وإني لم أر نصّاً بامتناعهما، والله أعلم.
الرابع: ?وَمِن النَّاسِ مَنْ يَقُولُ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَبِاْليَوْمِ الاَخِرِ? فيها ثلاثة أوجه وهي:
المد والتوسط والقصر في الألف بعد الهمزة المحققة والمغيَّرة بالنقل، والثلاثة واضحة عند الجمهور من القراء والمقرئين؛ لكن ههنا وجهان آخران منصوص عليهما وبما يخفان على بعض من لم يترّن في الفن وهما:
مدّ الألف الأولى التي هي بعد الهمزة المحققة مع قصر الألف الثانية التي بعد المغيّرة بالنقل، وكذا توسط الأولى مع قصر الثانية:
فيحصل خمسة أوجه فيها وفي أشباهها مثل ?وَيَسْتَنْبِؤُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي ?وقال تعالى: و?ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالمُؤْمِنُونَ كُلٌّ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ? و?قَرْيَةٌ ءَامَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا? ?لِئِيلاَفِ قُرَيْشٍ إِيلفِهِمْ? وكذا حال المغيرة بالتسهيل مع المحقق نحو ?وَلَقَدْ جَاءَ ءَالَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ كَذَّبُوا بِئَايَتِنَا? والمغيّر بالبدل في أول الشعراء إلى قوله ?مِن السماء ءاية?
الخامس: ? يبني إسراءيل اذكروا? إلى ? أُوفِ بعهدكم? من ظاهر "الشاطبية" ثلاثة أوجه، وهي: قصر ?إسراءيل? مع توسط ? أُوفِ ?؛ قال شيخنا: ولا يصح منها سوى وجهين وهما: (قصر) ?إسراءيل? مع توسط ? أُوفِ ?؛ طريق "التيسير" والداني وأصحابه، و (قصرهما) طريق طاهر بن غلبون، وأمّا قصر ?إسراءيل? مع مدّ ? أُوفِ ? فلا أعلمه في كتاب من كتب القراءات.
وهذان الوجهان في "الطيّبة" وفيها أيضاً مدّهما؛ طريق "الهادي" و"العنوان" و"الكافي" وغيرها، لأنهم نصّوا على مدّ ?إسراءيل? ومثّلوا به وظاهر عبارة "التبصرة" و"التجريد" والحصري وغيرهم، لأنهم لم يستثنوه، وتوسطهما من "تلخيص" ابن بليمة.
قلت: وعدم صحة قصر ?إسراءيل? مع مدّ ?أُوفِ? مشكل لأنه ظاهر "الشاطبية" وقد قرأنا به، ويمكن أن يكون مستثنى في بعض كتب (المدّ) ولم نظفر به لأن أكثر الكتب لم يكم عندنا حاضراً، ومن ذلك كتاب "الهداية" مسكوت عنه في "النشر" لم يصرّح فيه بالاستثناء ولا بعدمه، وهو صاحب المدّ، فيمكن أن يكون مستثنى ل?إسراءيل? ولأنه بفضي إلى إهمال مدّ باب ?ءامن? تارة، وإلى استعماله أخرى، وهذا تخليط، فالأحسن أن يحال هذا الوجه أيضاً على احتمال "الشاطبية" ويكون معمولاً به كما تقدم في مدّ ?أنبئوني? مع الياء المكسورة في ?هؤلاء إن?، وتوسطه مع إبدال حرف مدّ، والله أعلم.
¥