تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. أنمار]ــــــــ[28 Dec 2006, 10:55 م]ـ

سعادة الدكتور الجكني

في ظني أنه لو ألزم نفسه بالتعريف الذي اقترحتموه لما استطاع تأليف النشر.

وجمهور علماء الأمة أن القراءات في حقيقة أمرها متواترة في معظمها مستفيضة فيما تبقى منها

لكن هذا لا يناسب منهج الجمع وهو الذي اقتضى الحافظ ابن الجزري التزام شروط أكثر تطبيقا مما اطمئنت له النفس فمشى على تحقيق اتصال السند بالرجال العدول كما ألزم نفسه بثبوت كل حرف يعزى لكل راو في مرجعين مقبولين عند القراء على الأقل كما لا يخفى عليكم. وهذا الذي حداه إخراج بعض ما العشر الصغرى من أحرف معدودة لم يجدها في مرجع آخر بالرغم من أنها من زياداته أقصد تحبيره على التيسير ودرته على الشاطبية. فرفض ما أقر سابقا لالتزامه بشرطه الذي شرطه على نفسه رحمه الله تعالى

وأعود فأقول وهذا لا يمنع القول بالتواتر إلا أن إثبات ذلك عمليا في كل حرف على طريقة المحدثين أمر عسير حال تأليفه مثل كتاب النشر.

وقطعا العدالة لا خلاف عليها أما الضبط فهو خاص في تلقي القراء لضبط القارئ بالقبول حيث لا يخالف جمهور أهل ناحيته وبلده ولا عبرة في ذلك بقول المحدثين في ذلك الرجل.

وأنت عليم بأننا نرى مئات القراء الضابطين لحروف العشر الصغرى بل والكبرى وفيهم من لا يحسن يسوق لك عشرة أحاديث بأسانيدها بل بمتونها وعزوها لمصادره كأربعين النووي

فالضبط باتفاقهم إنما هو لحروف القراء لا للحديث الشريف.

ولا أرى غضاضة في تطبيق التعريف على القراءة إن علمت ماهية أفراده

ونحن في انتظار بقية ملاحظاتكم على تعاريف ابن الجزري في غاية النهاية فهو بحث موفق

وجزاك ربي خيرا على ما تقدم وأقر به عين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين تلقاه في الفردوس الأعلى آمين

ـ[الجكني]ــــــــ[29 Dec 2006, 12:05 ص]ـ

وجزاك ربي ألف خير أخي د/ أنمار 0

وأتفق معكم في ما ذكرتم،لكن عبارة:

"أما الضبط فهو خاص في تلقي القراء لضبط القارئ بالقبول حيث لا يخالف جمهور أهل ناحيته وبلده ولا عبرة في ذلك بقول المحدثين في ذلك الرجل."

أقول: رأيت ما قد يكون مؤكداً لها وهو ما ذكره ابن الجزري رحمه الله في (النشر:1/ 99) حيث قال:

"الثانية عن ابن بويان: من طريقي الهداية والكافي:قال كل من ابن شريح والمهدوي:قرأت بها على أبي الحسن أحمد بن محمد المقرئ القنطري 0انتهى 0

فوجدت الإمامين:الذهبي في معرفة القراء الكبار (2/ 754) وابن الجزري في الغاية (1/ 1369) رحمهما الله تعالى ينقلان عن الإمام الداني رحمه الله تعالى في حق هذا الشيخ القنطري رحمه الله أنه:" لم يكن بالضابط ولا الحافظ " انتهى

فهذا الحكم من الداني يستوجب رد هذه الطريق،ومع هذا فهي غير مردودة،بل هي "مقبولة " مقروء " بها وذلك لاختلاف المقياس بين المحدثين والقراء وبيان ذلك والعلم عند الله تعالى:

أنه لايعقل أن يكون رجل يقرئ الناس بمكة دهراً طويلاً ويقرأ عليه من الأئمة الكبار في القراءات أمثال ابن شريح والمهدوي مع وجود غيره من أهل الإقراء في مكة معه - ويرضيان "طرقه" ويسجلانها في كتبهما ويقرئان بها الناس ما لم يكن هذا الرجل "ضابطا" و"حافظاً " للقراءة وتقبلها أهل "مصره" و"عصره"

وهذا دليل على أن "مقياس المحدثين ليس من اللازم أن يطبق على أفراد و"جزئيات "علم "القراءة " والله تعالى أعلم 0

أما موضوع "غاية النهاية " فكان القصد في البداية هو تنبيه أهل القراءات إلى ما في هذا الكتاب من كنوز علمية دفينة بين خبايا وثنايا هذا الكتاب،فيولوه شيئا من الاهتمام والدراسة ولا أقصد الأبحاث العلمية للماجستير أو الدكتوراة بل أقصد خدمته حقيقة لا لغرض آخر يتحكم الوقت فيه مما قد يؤدي إلى نتيجة غير دقيقة،والنية إن شاء الله معقودة على مواصلة هذا العمل 0

أسأل الله لي ولكم ولجميع المسلمين القبول والتوفيق 0

ـ[د. أنمار]ــــــــ[30 Dec 2006, 01:58 ص]ـ

السيد الدكتور الجكني،

أبو الحسن أحمد بن محمد القنطري صاحب كتاب فأمره هين وكما تعلم أن ابن شريح إنما قرأ عليه وسمع منه كتابه "الاختصار في القراءات" عام 433 هـ كما ذكر ابن خير في فهرسته ص 26 فهي قراءة موثقة بالكتاب فلا تضر قلة الضبط في الحفظ إن كان هناك أصل مكتوب يعتمد عليه والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير