تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والأهم هو عدم مخالفته للثقات -كما افترضتم في ثنايا كلامكم السابق-

والإثبات العملي على ذلك هو ما ذكر ابن شريح في الكافي فقد قال:

وقرأت برواية قالون على أبي علي الحسن بن محمد بن إبراهيم المقرئ البغدادي

وقرأ أبو علي على أبي أحمد بن عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مهران المقرئ

وقرأ أبو أحمد على أبي الحسن أحمد بن عثمان بن محمد بن بويان الحربي

وقرأت بها أيضا على أبي الحسن أحمد بن محمد المقرئ القنطري بمكة حرسها الله في المسجد الحرام

وقرأ أبو الحسن على الحسن بن محمد بن الحباب البزاز المقرئ

وقرأ الحسن بن الحباب على أبي الحسن بن بويان

اهـ من الكافي باب اتصال قراءتي بهؤلاء الأئمة السبعة

فأنت ترى أن ابن شريح إنما ذكره متابعة ولم يبدأ به، والمتابعات كما لا يخفى عليكم يتساهل فيها ما لا يتساهل في الأصل وهذا عند كبار المحدثين كما عند أئمة القراء. وابن الجزري اختصر ما هو أعلاه بإحالتكم على المصدر الذي نقل منه ولا أشك أن المهدوي عنده ما عند ابن شريح لكن كتابه مفقود حتى الآن

وما رواه ابن شريح في الكافي من الطريقين لا خلاف بينهما البتة في ثنايا الكتاب في رواية قالون التي أحال فيها على الطريقين اللذين سبقا. فقد تطابقا حرفا حرفا، وهذا فيه رد على الداني من جهة، ومن جهة أخرى لو افترضنا جدلا أنه غير ضابط فإنما ذكر متابعا وليس أصلا.

والطريق الأصل أعلاه عن الحسن بن علي المالكي البغدادي وهو صاحب الروضة في القراءات الإحدى عشر وهو الإمام شيخ القراء بمصر كما ذكر الذهبي (1/ 369) والأستاذ كما عند ابن الجزري (1/ 230) والعالم بالقراءات كما عند ابن تغري (النجوم الزاهرة 5/ 42)

عن عبيد الله بن مهران وهو كما في الغاية (1/ 491) إمام كبير ثقة ورع وهو آخر من بقي من أصحاب ابن بويان

فهذا الأصل وكما ترى لا مطعن فيه، ولم يخالف القنطري في أي حرف ما رواه الأئمة أصحاب السند الأصل.

ـ[د. أنمار]ــــــــ[30 Dec 2006, 02:31 ص]ـ

وهذه صورة ق 3 من مخطوط الكافى فى القراءات السبع

للإمام محمد بن شريح بن أحمد الرعينى وفيها السند المذكور

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[09 Jan 2007, 09:38 م]ـ

(نصوص لبعض القراء في أحكام القراءات الشواذ)

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فإنّ طبيعة القراءات الشاذة المنشرة في كتب القراءات المتقدمة، معروفة فقد حكم عليهاالعلماء في العصور المتقدمة بدْءً من القرن الأول، ثم تتابع على ذلك العلماء في العصور المتأخرة حتى القرن التاسع.

فمن نصوص العصور المتقدمة: 1 - قال خلاّد بين يزيد الباهلي: ومايسرّني أن يَقرأ بها هكذا، ولي كذا؛ وكذا، قلت: ولِمَ؟ وأنت تزعم أنّها قالت؟ قال:لأنّه غير (قراءة النّاس)، ونحن لووجدنا رجلاً يقرأ (بما ليس بين اللّوحين) ماكان بيننا وبينه إلاّ التّوبة، أوتُضرب عنقه. (جمال القراء للسخاوي1/ 234ـ235).

2 - قال هارون بن موسى: ذكرت ذلك لأبى عمرو ـ يعنى القراءة المعزوّة إلى عائشة رضي الله عنها ـ فقال: قد سمعت هذا قبل أن تُولد، ولكنّا لانأخذ به. (السابق).

3 - قال نافع: قرأت على سبعين من التابعين أو اثنين وسبعين، فنظرت مااجتمع عليه اثنان أخذته، وماشذّ فيه واحد تركته، حتى ألفت هذه القراءات. (الكامل للهذلي/3)، (فضل المقرئين السبعة ومن تبعهم).

3 - قال ابن مجاهد: عن محمد بن صالح، قال: سمعت رجلا يقول لأبي عمرو كيف تقرأ (فيومئذ لايعذب .. ) الفجر/26، فقال: (لا يعذَّب) بالفتح، فقال له أبو عمرو لوسمعت الرّجل الذي قال سمعت النّبي صلى الله عليه وسلم ما أخذته عنه، وتدري ما ذاك؛ لأني أتّهم الواحد الشاذ إذا كان على خلاف ما جاءت به العامة، قلت: علّل أبوعمرو ردّ قراءة (يعذب) بالفتح، وهي متواترة عن الكسائي ويعقوب،بأنّه يتّهم الواحد الشاذ إذا كان على خلاف ما جاءت به العامة.وقد أجاب عن هذا الإنكار (السخاوي فى جمال القراء) بقوله: وإنّما أنكرها أبوعمرو،لأنهالم تبلغه على وجه التواتر. (1/ 234/235).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير