ـ[منصور مهران]ــــــــ[09 Mar 2007, 01:22 ص]ـ
أخي الحبيب الدكتور مروان الظفيري
جملك الله بالمحاسن التي رجاها لك أهل العلم الصالحون، وبعد،
فقد تلقيت (الكتاب الأوسط) بأَخَرَة في معرض الرياض للكتاب،
وهاأنذا أتحين زمن القراءة حسب أوليات وصول الكتب،
وأسأل الله التوفيق.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[09 Mar 2007, 07:58 ص]ـ
الكارزي: بفتح الكاف وكسر الراء والزاي، وقال ابن ماكولا: بفتح الراء.
هذه النسبة إلى كارز، وهي قرية بنواحي نيسابور، على نصف فرسخ منها؛ والمشهور بالانتساب إليها: أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث الكارزي. كان بنيسابور، يروي عن أبي الحسن علي بن عبد العزيز البغوي، كتب أبي عبيد القاسم بن سلام. روى عنه أبو عبد الرحمن السلمي، وأبو القاسم السراج، وأبو علي الحافظ، وأبو الحسين الحجاجي، وأبو عبد الله الحاكم البيع النيسابوريون، وقد ذكرته في الميم، في المكاتب.
وفي تاريخ الإسلام للذهبي، في وفيات سنة ستٍّ وأربعين وثلاثمائة:
محمد بن محمد بن الحسن الكارزي: أبو الحسن المعدل. سمع كتابي"الأموال"، و"غريب الحديث" لأبي عبيد، من علي بن عبد العزيز. محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة بن جميل: أبو جعفر البغدادي الجمال المحدث. سكن سمرقند، وحدث عن: أبي بكر بن أبي الدنيا، وأحمد بن عبيد الله النرسي، وجعفر بن محمد بن شاكر، وعبد الكريم الديرعاقولي. ورحل فسمع: عبيد بن محمد الكشوري، وأبا علاثة محمد بن عمرو، ويحيى بن عثمان المصري، وأبا زرعة الدمشقي، وخير بن عرفة، وطبقتهم بالحجاز، واليمن، والشام، وبغداد. وعنه: ابن مندة، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد الإدريسي، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني. وانتخب عليه أبو علي الحافظ. وكان تاجراً سفاراً فحدث بأماكن. قال الحاكم: هو محدث عصره بخراسان، وأكثر رحلةً وأثبتهم أصولاً. واتجر إلى الري وسكنها مدة، فقيل له: الرازي. وكان صاحب جمال، فقيل له الجمّال. انتقى عليه أبو علي النيسابوري أربعين جزءاً. وتوفي في ذي الحجة بسمرقند.
وفي غاية النهاية في طبقات القراء؛ لابن الجزري:
محمد بن محمد بن الحسن أبو الحسن الكارزي، روى القراآت من كتاب أبي عبيد عن علي بن عبد العزيز المكي عنه، رواها عنه محمد بن عبد الله الحافظ الحاكم.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[10 Mar 2007, 12:09 ص]ـ
وجاء في الكتاب صفحة 556:
حدثني أبو هلال الحسن بن عبدالله بن سهل، بعسكر مكرم ...
وفيه أيضا صفحة 61:
قرأت على أبي عبد الله اللالكائي سنة 392 هـ ...
فهذان نصان عزيزان يثبتان زمنه ..
وأبو هِلاَل العَسْكَري:
(00 - بعد 395ه، 00 - بعد 1005م)
وهو الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري،
أبو هلال: عالم بالأدب، له شعر. نسبته إلى (عسكر مُكرَم) من كور الأهواز.
واللالكائي: هو محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله، أبو علي، وأبو عبد الله
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Mar 2007, 02:56 م]ـ
أحسن الله إليكم يا دكتور مروان وبارك فيكم على ما تبادرون به من العلم في هذا الملتقى العلمي الرائد بكم وبأمثالكم من أهل التحقيق والحرص من أمثال الصديق العزيز الأستاذ مروان مهران وفقه الله.
وهذا الكتاب هو أول كتاب اشتريته من معرض الكتاب الأخير في 9/ 2/1428هـ من دار الفكر، وقرأت مقدماته وتصفحته فأعجبت به كثيراً، لتقدم مؤلفه، وأصالته في بابه.
ويتميز هذا الكتاب بميزتين ذكرهما المحقق هما:
أولاً: كونه من الكتب الأمهات المحكمات الأولى في علم قراءات القرآن الكريم، لتقدم وفاة مؤلفه.
ثانياً: كونه أول كتاب في القراءات عمل فيه صاحبه أبواب أصول القراءات قبل فرش الحروف من آي القرآن التي اختلف في قراءتها أئمة القراء.
وأفرد هذه الأصول، وجعلها مجموعة وحدها في جزء واحد مستقل وقائم بذاته أيضاً، وبذلك التفريق صار هذا الكتاب كأنه كتابان اثنان، أحدهما في أصول القراءات، والآخر يتضمن فرش حروف الاختلاف.
وكان العلماء قبل الإمام العماني يوردون أصول القراءات خلال فرش الحروف كلما عرضت مسألة من مسائل الأصول، أو دعت الحال لبيان قاعدة من قواعدها. وهكذا تأتي الأصول والحروف متداخلة بعضها ببعض، ويؤدي ذلك إلى انقطاع التسلسل الطبيعي في محتوى الكتاب، واضطراب الترتيب فيه ... ونج مثل هذا التداخل في السبعة لابن مجاهد، والمبسوط لابن مهران وغيرها.
وقد اقتدى الإمام ابن الجزري رحمه الله بالإمام العماني، وسار على نهجه في كتابه النشر في القراءات العشر، فقدم فيه أبواب أصول القراءات بأجمعها على فرش حروف الاختلاف.
وكان العماني مدركاً لأهمية هذه الميزة التي حققها في ترتيب كتابه، ولسبقه في إزالة العسر منه، فأشار في مقدمة الكتاب، وقال مشيداً بصنيعه:
(وهو كتاب يشتمل على علم القراءات، ومعرفة وجوه الروايات، وقد رتبته ترتيباً لم أسبق إليه، ورصعته ترصيعاً لا مزيد عليه).
والكتاب اشتمل على القراءات الثمان الذين روى العماني قراءاتهم، وهم السبعة الذين اختارهم قبله ابن مجاهد، إضافة إلى قراءة يعقوب الحضرمي رحمهم الله جميعاً.
¥