تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أَيْ مَعَ الْقُرْآن، وَالْمُرَاد بِالصَّاحِبِ الَّذِي أَلِفَه، قَالَ عِيَاض: الْمُؤَالَفَة الْمُصَاحَبَة، وَهُوَ كَقَوْلِهِ أَصْحَاب الْجَنَّة، وَقَوْله أَلِفَه أَيْ أَلِف تِلَاوَته، وَهُوَ أَعَمّ مِنْ أَنْ يَأْلَفهَا نَظَرًا مِنْ الْمُصْحَف أَوْ عَنْ ظَهْرِ قَلْب، فَإِنَّ الَّذِي يُدَاوِم عَلَى ذَلِكَ يُذَلّ لَهُ لِسَانه وَيَسْهُل عَلَيْهِ قِرَاءَته، فَإِذَا هَجَرَهُ ثَقُلَتْ عَلَيْهِ الْقِرَاءَة وَشَقَّتْ عَلَيْهِ، وَقَوْله " إِنَّمَا " يَقْتَضِي الْحَصْر عَلَى الرَّاجِح، لَكِنَّهُ حَصْرٌ مَخْصُوص بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْحِفْظ وَالنِّسْيَان بِالتِّلَاوَةِ وَالتَّرْك."

وهل بعد هذا الفضل لأحد أن يهمل تعلم القرآن لينال الأجر والثواب العظيم؟؟

واختم بحثي بهذه الرؤيا التي ذكرها لي أخي الشيخ إيهاب عمر ـ من مقرئي معهد العزيز بالله بالقاهرة ـ عن صاحب كتاب (تهذيب الكمال) مع علمنا أن الرؤيا لا يبني عليها حكم ولكنها من باب الاستئناس والبشري لأهل القرآن مع ما قد مضي من الفضل العميم لهم،جعلنا الله من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته:"

" وقال أبو الطيب عبد المنعم بن عبدالله بن غلبون المقرئ: أخبرنا أبو بكر محمد بن نصر السامري، قال: حدثنا سليمان بن

جبلة، قال: حدثنا إدريس بن عبد الكريم الحداد، قال: حدثنا

خلف بن هشام البزاز، قال: قال لي سليم بن عيسى: دخلت على حمزة بن حبيب الزيات فوجدته يمرغ خديه في الارض ويبكي، فقلت: أعيذك بالله.

فقال: يا هذا استعذت في ماذا؟ فقال: رأيت البارحة في منامي كأن القيامة قد قامت، وقد دعي بقراء القرآن، فكنت فيمن حضر، فسمعت قائلا يقول بكلام عذب: لا يدخل علي إلا من عمل القرآن.

فرجعت القهقرى، فهتف باسمي: أين حمزة بن حبيب الزيات؟ فقلت: لبيك داعي الله لبيك.

فبدرني ملك فقال: قل لبيك اللهم لبيك.

فقلت كما قال لي، فأدخلني دارا، فسمعت فيها ضجيج القرآن، فوقفت أرعد، فسمعت قائلا يقول: لا بأس عليك، ارق واقرأ.

فأدرت وجهي فإذا أنا بمنبر من در أبيض دفتاه من ياقوت أصفر (1) مراقته زبرجرد أخضر فقيل لي: ارق واقرأ.

فرقيت، فقيل لي: اقرأ سورة الانعام.

فقرأت وأنا لا أدري على من أقرأ حتى بلغت الستين آية فلما بلغت * (وهو القاهر فوق عباده) * (2) قال لي: يا حمزة ألست القاهر فوق عبادي؟ قال: فقلت: بلى.

قال: صدقت، اقرأ.

فقرأت حتى تممتها، ثم قال لي: اقرأ.

فقرأت " الأعراف " حتى بلغت آخرها، فأومات بالسجود، فقال لي: حسبك ما مضى لا تسجد يا حمزة، من أقرأك هذه القراءة؟ فقلت: سليمان، قال:

صدقت، من أقرأ سليمان؟ قلت: يحيى.

قال: صدق يحيى، على من قرأ يحيى؟ فقلت: على أبي عبد الرحمان السلمي.

فقال: صدق أبو عبد الرحمان السلمي، من أقرأ أبا عبد الرحمان

السلمي؟ فقلت: ابن عم نبيك علي بن أبي طالب.

قال: صدق علي، من أقرأ عليا؟ قال: قلت: نبيك صلى الله عليه وسلم.

قال: ومن أقرأ نبيي؟ قال: قلت: جبريل.

قال: من أقرأ جبريل قال: فسكت، فقال لي: يا حمزة، قل أنت.

قال: فقلت: ما أجسر أن أقول أنت.

قال: قل أنت.

فقلت: أنت.

قال: صدقت يا حمزة، وحق القرآن لاكرمن أهل القرآن سيما إذا عملوا بالقرآن، يا حمزة القرآن كلامي، وما أحببت أحدا كحبي لاهل القرآن، ادن يا حمزة.

فدنوت فغمر يده في الغالية ثم ضمخني بها، وقال: " ليس أفعل بك وحدك، قد فعلت ذلك بنظرائك من وفوقك، ومن دونك ومن أقرأ القرآن كما أقرأته لم يرد به غيري، وما خبأت لك يا حمزة عندي أكثر، فأعلم أصحابك بمكاني من حبي لاهل القرآن، وفعلي بهم، فهم المصطفون الاخيار، يا حمزة وعزتي وجلالي لا أعذب لسانا تلا القرآن بالنار، ولا قلبا وعاه، ولا أذنا سمعته، ولا عينا نظرته.

فقلت: سبحانك سبحانك أبي رب! فقال: يا حمزة أين نظار المصاحف؟ فقلت: يا رب حفاظهم.

قال: لا، ولكني أحفظه لهم حتى يوم القيامة، فإذا أتوني رفعت لهم بكل آية

درجة ".

أفتلو مني أن أبكي، وأتمرغ في التراب ".ا. هـ تهذيب الكمال

"

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبوعمر عبد الحكيم

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[04 Aug 2007, 11:20 ص]ـ

السلام عليكم

هذه حيدة عن الجواب أيضاً،لا تذهب يميناً ولا شمالاً، سؤالي واضح، أريد إجابة واضحة

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[04 Aug 2007, 09:31 م]ـ

السلام عليكم

أخي الكريم والله ما هذه حيدة ولا شئ من ذلك، أنا أقول: أن ما عليه العمل شئ معتبر عند المتخصصين من أهل القراءات.

ولكن للأسف أنت ليس عندك وقت لكي تقرأ وتتعلم.

انظر إلي ما كان يأخذ به ابن مجاهد وانظر إلي ما يأخذ به ابن الجزري ستجد فرقا كبيرا. وهو ما عليه العمل.

أين ذهبت هذه القراءات التي كانت موجودة مثل قراءة الأعمش والحسن البصري كانت متواترة في عصرهم. ثم تغير الحال بما عليه العمل.

الطاء كانت مفخم الدال ... ثم جاء في زمن الجعبري ونص علي أن الطاء مفخم التاء، ثم جاء ابن الجزري وذكر أن الطء مفخم الدال. ماذا تقول في هذا التغير سوي أن ما استقر عليه عمل القراء معتبر.

ثم لم تكن القراءة بالتحريرات التي نراها اليوم ثم تغير الحال وعمل الكثيرين بالتحريرات رغم ما كان سائدا قديما القراءة بمطلق الشاطبية.

لكل عصر أهله والكل يأخذ مما قبله.

اقرأ ما كتبته في البحث وستجد جوابك ودعك من العصبية.

والسلام عليكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير