5ـ الراء المكسورة المتطرفة الموقوف عليها إن ضم ما قبلها نحو: (بالنذر) و (دسر)، أو فتح نحو: (البشر) أو سكن نحو: (والفجر)، (القدر) حكمها التفخيم كما ذكرنا فى شروط التفخيم للراء الساكنة للوقف. وهذا ما ذهب إليه الجمهور وهو الصحيح. وقيل بترقيقها لعروض الوقف، وذهب إليه جماعة والمعول علي والمقروء به ما ذهب إليه الجمهور وذلك إذا كان الوقف بالسكون المجرد، أما إذا كان الوقف بالروم فلا خلاف في ترقيق هذه الراء وذلك كان الوقف بالسكون المجرد، أما إذا كان الوقف بالروم فلا خلاف في ترقيق هذه الراء لجميع القراء كما مر. وفيما يلى ما قاله العلامة المتولى فى ذلك مع ذكر اختيار الحافظ ابن الجزرى فيما تقدم فى الراءات ذوات الوجهين وقفا:
والراجح التفخيم فى للبشر **** والفجر أيضا وكذا بالنذر
وفى إذا يسراختيار الجزرى **** ترقيقه وهكذا ونذر
ومصر فيه اختار أن يفخما **** وعكسه في القطر عنه فاعلما
وذلك كله بحال وقفنا **** والروم كالوصل على ما بينا. ا. هـ من صـ 114إلي صـ 125
وقد اختصر المالقي هذا الباب حيث قسم الراءات إلي ثلاثة أقسام قال:
قسم يرقق في الوصل والوقف: وهو ما كان من هذه الراءات التي ذكرها مفتوحة أو مضمومة بعد كسرة أو ياء ساكنة على قراءة الجماعة نحو: " سخر، والحمير، المصور، تثير ".
وقسم يفخم في الوصل والوقف على قراءة الجماعة: وهو ما كان من هذه الراءات المتحركة بالفتح أو الضم أو الساكن ليس قبله كسرة ولا ياء ساكنة نحو:" حضر، كبر، يصهر، ينظر".
وقسم يفخم فى الوصل ويرقق في الوقف: وهو الراء المفتوحة والمضمومة من القسم الأول بعينه علي قراءة غير ورش بشرط ألا يوقف علي المضموم بالروم " ا. هـ صـ 565
توجيه أحكام الراء:
قال أبو شامة: وجه تفخيم الراء إذا كان بعدها حرف استعلاء: التفخيم أليق من الترقيق هنا لما يلزم المرقق الصعود بعد النزول، وذلك شاق مستثقل.
وجه ترقيق الراء الساكنة: لأن الحركة مقدرة بين يدي الحرف، وكأن الراء مكسورة، ولو كانت مكسورة لوجب ترقيقها، وامتنع ترقيق "مرجع " لأن الكسرة تبعد عنها إذا كانت بعدها، وتقرب منها إذا كانت قبلها.
وجه الترقيق في " أنذر قومك"ونحوها: من أجل الفصل الخطي وعدم تأثير حرف الاستعلاء في ذلك من أجل الانفصال.
والغرض من الترقيق مطلقا: اعتدال اللفظ وتقريبه من بعض.إبراز المعاني
قال د/ محمد سلامة:" وجه تفخيم الراء مع حروف الاستعلاء: عدم التناسب فيكون هناك تنافر.
وجه ترقيق الراء المكسورة: قوة الشبه بين الإمالة والترقيق، ولما كان الكسر من أسباب الإمالة فكذلك كان الكسر هنا سبب الترقيق.
وجه تفخيم الراء المضمومة: التنافر بين ثقل الضمة والترقيق.
وجه تفخيم الراء الساكنة بعد الفتح والضم: لما بينهما من تناسب ـ أي بين الفتح والضم ـ.
وجه ترقيق الراء الساكنة بعد الكسر: لما بين الكسر والترقيق من التناسب.
وجه ترقيق الراء التي قبل حرف الاستعلاء: التناسب بينهما." ا. هـ الفتوحات الإلهية في توجيه القراءات القرآنية.
. فصل في (نذري)
قبل الحديث علي " نذري " أود أن أقدم مقدمة بسيطة.
أولا: هذا الباب ــ باب الراءات ــ أكثره إنما هو قياسي علي الأصول، وبعضه أخذ سماعا،و لو قال قائل: إنني أقف في جميع الباب كما أصِل، سواء سكنت أو رمت لكان لقوله وجه، لأن الوقف عارض، والحركة حذفها عارض وفي كثير من أصول القراءات لا يعتدون بالعارض، قال: فهذا وجه من القياس مستتب، والأول أحسن " قلت ــ أبو شامة ــ وقد ذكر الحصري الترقيق في قصيدته: ــ وما أنت بالترقيق وأصله .. فقف عليه به إذا لست بمضطر " ا. هـ 259 قال أبو عمرو الداني: (بين المرء) بأن القياس إخلاص فتحها، وقال في آخر باب الراءات من كتاب الإمالة: فهذه أحكام الوقف علي الراءات على ما أخذناه عن أهل الأداء وقسناه علي الأصول إذ عدمنا النص في أكثر من ذلك ... " إبراز المعاني
¥