تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

((ذهب جمهور أهل الأداء إلى إدغام القاف في الكاف منه إدغامًا محضًا، وذهب مكي وابن مهران إلى إدغامه فيه مع بقاء صفة استعلاء القاف، وليس مكي وابن مهران عن حفص من طرقنا، فكل ما ذكره المحررون من التفريع لا داعي إليه، فليُعلم، والله سبحانه وتعالى أعلم) اهـ

أما الجواب علي قول الضباع كالآتي:

أقول: إن ابن الجزري هو الذي قال بالوجهين كما سبق، إذن هم ذهبوا إلي ما اختاره ابن الجزري، والضباع خالف ما اختاره ابن الجزري،

وبناء علي هذا التصحيح وافقا الأزميري والمتولي ابن الجزري

قال المتولي: " أما حفص فقال الأزميري:" قرأنا له بالإدغام مع إبقاء الصفة مع المد في المنفصل علي الساكن قبل الهمزة علي أن يكون من التبصرة وغاية ابن مهران، وإن لم يسندها في النشر إلي رواية حفص ويأتي له علي الإدغام الكامل كل الوجوه "صـ 509

الأزميري والمتولي أخذا بالوجهين مع علمهما أن وجه الإدغام الناقص ليس من طرق النشر، والشيخ الضباع وافقهما في اختيار روضة ابن المعدل رغم أنه لم يسنده في النشر، وفي مسألتنا خالف القراء في ذلك، فلو كانت العبرة بالخروج من الطريق، فلا فرق بين كتاب الروضة وبين مسألتنا فكلاهما خروج عن الطريق.

وقد خالف القراء أيضا الضباع حيث لم يثبت الشيخ الضباع التوسط لصاحب روضة ابن المعدل وأثبته بعده السمنودي وعامر بما وجداه في المخطوطة، يعني ليس كل ما يقوله الضباع مسلم به، وليس كل ما خرج فيه ابن الجزري عن كتبه لا يؤخذ به، وأيضا ليس كل ما في الكتب التي ذكرها يؤخذ به هناك ضوابط وهو موضوع طويل ليس محل شرحه هنا، ولكن المعول عليه شهرة الوجه واستفاضته.

فهناك من الأوجه في القراءة لاينبغي أن تدخل تحت القراءة بالطرق مثل الوجهين في " تأمنا، وألم نخلقكم " لأن القراء نصوا علي جواز الوجهين، فإن قلنا بأن الداني اختار وجها واحدا، ومكي اختار الوجه الآخر، قلنا: إن ابن الجزري فصل في الأمر واختار الوجهين للكل إلا ما ذكر من الخلاف لأبي عمرو ـ كما سبق ـ لأن الإدغام من الأوجه العامة التي أخذ القدامي فيها بلا تفصيل. وكان وجها مقروءا به لحفص، كما هو مقروء به اليوم وإن حصرها المتولي علي المد.

وعليه عمل المشايخ أمثال والشيخ عبد الباسط هاشم والشيخ الجوهري والشيخ حسنين جبريل والشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف وغيرهم خلافا لما قاله الشيخ الضباع كما خالفوه في التوسط من الروضة كما سبق.

والخلاصة: جواز الوجهين في " ألم نخلقكم " وهو المعمول به والمشهور، ولا داعي للتضيق في وجه أعمل ابن الجزري فيه الوجهين. والله أعلم

وفي هذا القدر كفاية. هذا ما من الله به علينا وأسأل الله لنا ولسائر المسلمين السلامة من كل إثم وأن يرزقنا جميعا الإخلاص في القول والعمل آمين.

والحمد لله رب العالمين

أبو عمر عبد الحكيم عبد الرازق فولي

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[07 May 2010, 07:33 م]ـ

أخي الاستاذ عبد الكحيم حفظه الله تعالى ورعاه

بارك اللهخ بكم على هذه الفائدة الكاملة الشاملة حيث أن تلخيصها يكمن في أن الادغام متفق عليه عن حفص ولكن هناك قولان في بفاء صفة الاستعلاء

والذي ارغب أن أوأكد عليه هو:

أن بقاء صفة الاستعلاء يعني أن الادغام هنا هو ادغام ناقص

وأن عدم التلفظ بها حال الادغام يصبح الادغام كاملاً.

إلا أن الذي أعرفه أن بقاء صفة الاستعلاء هي المقدمة عند حفص

وبارك الله بكم على هذه الإضافة

والسلام عليكم

ـ[نور مشرق]ــــــــ[07 May 2010, 10:55 م]ـ

أخي الاستاذ تيسير الغول بارك الله بكم توضيح من فضلكم لردكم هنا

أن الادغام متفق عليه عن حفص ولكن هناك قولان في بفاء صفة الاستعلاء

والذي ارغب أن أوأكد عليه هو:

أن بقاء صفة الاستعلاء يعني أن الادغام هنا هو ادغام ناقص

وأن عدم التلفظ بها حال الادغام يصبح الادغام كاملاً.

إلا أن الذي أعرفه أن بقاء صفة الاستعلاء هي المقدمة عند حفص

لكن الذي تلقيته ان الادغام لحفص هنا كاملا

لحفص الادغام كاملا وجها واحدًا ولم يرو عن حفص الادغام الناقص لا من طريق الشاطبية ولا الطيبة

انما رواه عنه مكي بن ابي طالب وابن مهران وروايتهما ليست من الطرف المعتمدة لحفص

جزاكم الله خيرًا

والله اعلم

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[08 May 2010, 06:05 ص]ـ

نعم لقد راجعت المسألة فوجدت أنني على خطأ. فقد ورد عن حفص قول واحد وهو الادغام الكامل.وبارك الله بكم على هذا التصحيح. وأستغفر الله تعالى وأتوب اليه

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[08 May 2010, 06:47 ص]ـ

أخي الاستاذ تيسير الغول بارك الله بكم توضيح من فضلكم لردكم هنا

أن الادغام متفق عليه عن حفص ولكن هناك قولان في بفاء صفة الاستعلاء

والذي ارغب أن أوأكد عليه هو:

أن بقاء صفة الاستعلاء يعني أن الادغام هنا هو ادغام ناقص

وأن عدم التلفظ بها حال الادغام يصبح الادغام كاملاً.

إلا أن الذي أعرفه أن بقاء صفة الاستعلاء هي المقدمة عند حفص

لكن الذي تلقيته ان الادغام لحفص هنا كاملا

لحفص الادغام كاملا وجها واحدًا ولم يرو عن حفص الادغام الناقص لا من طريق الشاطبية ولا الطيبة

انما رواه عنه مكي بن ابي طالب وابن مهران وروايتهما ليست من الطرف المعتمدة لحفص

جزاكم الله خيرًا

والله اعلم

السلام عليكم

الأخت نور

البحث كله منصبٌّ علي هذه النقطة وهو جواز القراءة بوجه الإدغام الناقص لجميع القراء إلا من له الإدغام الكبير.

وتحدثتُ في البحث عن الجواز والرد علي ما قاله العلامة الضباع ـ رحمه الله ـ.

والشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف ـ حفظه الله ـ سألته عن ذلك الأمر قديما فقال لي: إنه يرجّح الإدغام الناقص.

وإن كان ما قاله خلاف ما عليه الجمهور، إلا أن له مستندا في هذا الأمر.

ويمكنك أن تراجعي ما كُتب في البحث مرة أخري .. عساك أن تجدي قولا حسنا في هذا الأمر. والله أعلم

والسلام عليكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير