تبعا لكسرة الهاء وكسرت الهاء مناسبة لما قبلها من كسر أو ياء ساكنة قرأ بذلك
أبو عمرو مثل (بِهِِم الأسباب-عليهِمِ القتال) -ووافقه-يعقوب إذا كان قبل الهاء كسر
فائدة:
ميم الجمع اختلف في أصلها هل أصلها الضم أو الكسر؟ والجواب من قال أصلها الضم قال بالروم و الإشمام وعدّ ضمة الميم أصلية وليست للتخلص من التقاء الساكنين كما قال مكي ونقل ذلك عنه أبو شامة قال: قال مكي: (ميم الجمع أغفل القراء الكلام عليها والذي يجب فيها على قياس شرطهم أن يجوز فيها الروم والإشمام , لأنهم يقولون لا فرق بين حركة الإعراب وحركة البناء في جواز الروم والإشمام , فالذي يروم ويشم حركة الميم على النص غير مفارق له , للإجماع والذي يروم حركة الميم خارج عن النص بغير رواية , اللهم إلا أن يوجد الاستثناء منصوصا , فيجب الرجوع إليه إذا صح , قال: وليس ذلك بموجود، ومما يقوى جواز ذلك فيها نصهم على هاء الكناية بالروم والإشمام ,فهي مثل الهاء لأنها توصل بحرف بعد حركتها كما توصف الهاء ويحذف ذلك الحرف في الوقف كما يحذف مع الهاء فهي مثلها في هذا غير أن الهاء أخفي منها فلذلك امتنعت الهاء عند القراء من الروم والإشمام إذا كانت حركتها مثل حركة ما قبلها أو كان قبلها ساكن من جنس حركتها وهذا لا يكون في الميم لأنها ليست بالخفية، ولو كانت في هذا مثل الهاء لم يجز الإشمام في: (يا قوم_ يحكم) وليس في جوازه اختلاف وليس قول من يمنع ذلك لأجل أن الميم من الشفتين بشيء لإجماع الجميع على الروم والإشمام في الميم التي في أواخر الأفعال والأسماء التي ليست للجمع ولو تم له منع الإشمام فيها لم يتم له منع الروم فقياس ميم الجمع لمن ضمها _وهو يريد بضمه أصلها _ أن يقف عليها كغيرها من المتحركات والإسكان حسن فيها فأما من حركها للالتقاء الساكنين فالوقف له بالسكون لا غير. ا. هـ
التعليق
وقد رد الداني هذا القول حيث قال: (خالف في ذلك الإجماع وأتى بخطأ من القول)
قال أبو شامة بعد كلام مكي قلت:فنحو: (عليهمُ الذِّلة) حركة الميم بالضم أو الكسر هي للالتقاء الساكنين عند الأكثر فلا ترام ضماً ولا كسراً و لا تشم ضماً وهى في مذهب من يرى الصلة ليست لالتقاء الساكنين فيجوز فيها الروم والإشمام على مذهب ابن كثير على ما ذكره مكي وفرق الداني بين ميم الجمع وهاء الكناية بأن الهاء محركة قبل الصلة _يعنى على قراءة الجماعة _ فعوملت حركة الهاء في الوقف معاملة سائر الحركات ولم يكن للميم حركة فعوملت بالسكون فهي كالتي تحرك للتقاء الساكنين. أ. ه
أقول: ولم أنقل هذا الكلام لأبين حكم الروم والإشمام في الميم ولكنى أردتُ أن أنقل الكلام كله حتى يكون القارئ على بينة من الخلاف في ميم الجمع من حيث أصالة حركتها بالضم أو أصالتها بالسكون وهذا هو المقصود.
ونستخلص من هذا أن حركة الميم في مثل (عليهمُ الذِّلة) للتقاء الساكنين كما عليه الأكثر وهذا واضح في قول أبى شامة
فائدة
لا يكون الساكن بعد ميم الجمع في القرآن إلا همزة وصل
توجيه من قرأ بكسر الهاء وضم الميم.
كسر الهاء لمجاورتها ما أوجب ذلك من الياء الساكنة أو الكسرة، وضم الميم على الأصل لما احتاجوا إلي تحريكها لأجل الساكن بعدها،كما أجمعوا على (بهمْ وفيهمْ) اذا لم يكن بعد ساكن، ولم يبالوا بالخروج من كسر إلى ضم،لأن الكسر عارض، قاله أبو على. ازه أبى شامة.
توجيه من ضم الهاء والميم
ضم الميم على الأصل عند الاحتياج إلي تحريكها كما سبق
وضم الهاء علىالإتباع،وليس على الأصل، لأن الهاء تكسر عند الوقف عليها، فلو كانت على الأصل لبقيت على حالها، إلا من له الضم في مثل (عليهُم – إليهُم – لديهُم) حمزة ويعقوب فيجوز في ضم الهاء الأصل والإتباع، وكذلك يعقوب في مثل (يريهُم – إليهُمُ اثنين).
لأنه لما سكنت الميم لأجل الوقف زال سبب الإتباع فعادت الهاء إلي الكسر.
* إما الواو اللينة التى للجمع مثل
(عصوا الرسول – فتمنوا الموت)
فتحرك بالضم للتخلص من الساكنين.
فائدة
الواو اللينة إن لم تكن للجمع مثل (أوِ اخرجوا –أوِ انقص)
تكسر للتخلص من التقاء الساكنين إلا من له الضم في همزة الوصل كما سبق.
¥