فهذا ملخص: يحتوي على السياق العلمي المقبول الذي مر به إسناد القراء من لدن ابن مجاهد ..... حتى عصر ابن الجزري،
وقد جاء ولله الحمد نتجة جهد قمت به فترة من الزمن، أخذت أتأمل فيها جهد ابن الجزري في (الدراسات الإسنادية في القراءات المتواترة) وماحاوله من تطبيق لقواعد المحدثين في الأسانيد وتراجم القراء.
وبعد أن تأملت في المحذورات من خشية من الوقوع في جرح السابقين فيمتنع الناس من الأخذ بماجاء عنهم .. أو أن يقال " نحن اليوم لماذا نبحث في هذه ونثيرها،أليس فيه مدعاة لفتنة ابتعد عنها القراء والمحدثون في عصرنا اليوم؟
ولما وجدت أن السابقين قد كانوا يحتاجون إلى ذلك التجريح قديما مع معاصريهم واحتاجه كذلك من بعدهم مع معاصريهم حتى عصر ابن الجزري. ونظراً لأهمية ذكر هذه الجروح في التوثيق الذي مر به إسناد القراءات،
قمت بتحديد المنهج التالي:
عناوين: لنصوص الجرح عند ابن الجزري: في غايته في باب الهمزة وبينت العلاقة بين القراءات ومصطلح الحديث خاصة، من خلال التالي:
· بعد البحث في كتب الحديث نجد أن علماء الحديث هم اول من قام بعلم نقد الرجال أوعلم الجرح والتعديل.
· وقد انطلق هذا العلم من أن الحديث لايعتبر صحيحا يؤخذ به إلا إذا تتابعت فيه سلسلة الإسناد والرواة من غير انقطاع وكانت هذه السلسلة تتألف من رجال يوثق بروايتهم حسب شروط التوثيق المعروفة،
· وهذا التأكد الواجب من تحقيق السند (الرواة) أوجب على العلماء جهودا في التدقيق والتحري ربما لم تعهد في علماء أمة غير الأمة الإسلامية إذلم يكتفوا بالتحقيق في أسماء الرجال وأحوالهم العامة وأحوال العصر الذي عاشوا فيه بل تعدى ذلك إلى معرفة معلومات عن راوي الحديث متنوعة دقيقة مثل: 1 - مدى مايتحلى به الراوي من الصدق ليوثق في روايته، 2 - مامدى مايمكن أن يقع فيه من كذب ليضعف في روايته، وقدر الدقة التي يتصف بها عندما يقول أويكتب أوينقل عن غيره ليوثق بناء على ذلك أويضعف، 4 - ومامقدار أمانته في نقل المتون وهل يستخف بكلمة فيضع مكانها غيرها، حتى لوحافظ على المعنى 5 - وماقدراته المتوفرة لديه في مجال الحفظ والاستيعاب ليوثق الحافظ ويضعف غير جيد الحفظ أوغير الحافظ،6 - ومامدى مايرد عليه من الوهم أوالخطأ وكيف يتلافاه إذا شعر به ليوثق الصريح الأمين ويضعف سواه 7 - ومامدى مايرد عليه من نسيان وهل هي عادته أم تعرض له حينا أوأحيانا ليوثق البعيد عن النسيان ويضعف غيره./136من كتاب التوثيق والتضعيف بين المحدثين والدعاة.
· الرجال في علم الحديث ينتقدون الرجال كما ينتقدون المتون قيل لابن المبارك هذه الأحاديث المصنوعة قال يعيش لها الجهابذة /137 توثيق تضعيف.
· واعترف بعلم الجرح والتعديل غير المسلمين ومنهم المستشرق مارجليوث الذي قال ليفتخر المسلمون ماشاءوا بعلم حديثهم. السابق.
· قلت على هذا الأساس توجد في كتب تراجم القراء وكتب القراءات المسندة، أمثلة على الجرح الذي يعني اتهام الراوي في روايته بتهمة تسقط روايته والاحتجاج بها (وذلك في العصور السابقة كما سياتي عند ابن الصلاح والنووي).
· وسوف أختار للقارئ أمثلة من كتاب غاية النهاية لابن الجزري، وسأترك للقارئ الرجوع إلى تفسيراتها في كتب القراءات والحديث.
· وللتوضيح لابد من ذكر شيء عن علم الجرح وفترات استمراره ثم ثوقفه، فقد كان العمل قبل عهد ابن الصلاح ما قال فيه البيهقي ت (458هـ) توسع من توسع في السماع من بعض محدثي زماننا الذين لايحفظون حديثهم ولايحسنون قراءته من كتبهم ولايعرفون مايقرأ عليهم بعد أن تكون القراءة عليهم من اصل سماعهم .. وذلك لتدوين الأحاديث في الجوامع التي جمعتها أئمة الحديث .. ثم يقول فمن جاء بعد اليوم يقصد القرن الخامس بحديث لايوجد عند جميعهم لايقبل منه، ومن جاء بحديث معروف عندهم فالذي يرويه لاينفرد بروايته والحجة قائمة برواية غيره .. /154 التوثيق والتضعيف
· وأمافي عصر ابن الصلاح فقد قال في كتابه علوم الحديث الذي اشتهر بمقدمة ابن الصلاح: وقد فقد شروط الأهلية في غالب أهل زماننا ولم يبق إلا مراعاة اتصال السند أي كمايقول: فينبغي ألايكون الراوي مشهورا بفسق ونحوه، وأن يكون ذلك مأخوذا عن ضبط سماعه من مشايخه من أهل الخبرة في هذا الشأن. السابق.
¥