ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[04 May 2007, 04:25 م]ـ
السلام عليكم
فضيلة د/ أمين، نحن عهدانك صبورا فالأمر لا يتعدي كونه نقاشا.
ثم نحن لا نقلل من مجهود أحد، حتي لمّا جاء الطبيب أنمار بنقل كلام السخاوي شكرته علي فعله ـ رغم ما أجد منه في موضوع الشيخ عبد الباسط كما سبق ـ.
ولا أظن أحدا من إخواننا يحاول أن يحبط من جهود الآخرين.
وبالنسبة لي شخصيا لي استدراك بسيط علي هذه الفقرة ((. ((بل وانتشار قراءة حفص في الآفاق ـ وهو ضعيف عند المحدثين ـ لأبلغ رد على المحدثين بأن أصولكم لا تسير علينا معشر القراء، .. ))
وضعت بجوارها هذه الكلمة ((ابتسامة)) أين ذهبت؟؟ ووضعت هذا التعبير للمداعبة لا للاستدلال. وكان من المفترض إما الحذف أو النقل كاملا. ولعلك فهمت قولي؟؟
وتتميما لقول الشيخ محمد يحيي شريف أقول: هل رجوع ابن الجزري في مسألة الإسناد له أثر؟؟
ومن أمعن النظر في كلام ومكي وابن الجزري في قضية اشتراط صحة السند يجد أنه يشير أيضا للتواتر.
قال الشيخ عبد الفتاح القاضي:" والحاصل أن القراءة إن خالفت العربية أو الرسم فهي مردودة إجماعا ولو كانت منقولة عن ثقة، وإن كان ذلك بعيدا جدا بل لا يكاد يوجد وإن وافقت العربية والرسم ونقلت بالتواتر فهي مقبولة إجماعا،وإن وافقت العربية والرسم ونقلت عن الثقات بطريق الآحاد فقد اختلف فها،فذهب الجمهور إلي ردها وعدم جواز القراءة بها في الصلاة وغيرها سواء اشتهرت واستفاضت أم لا، وذهب مكي بن أبي طالب وابن الجزري إلي قبولها وصحة القراءة بها بشرط اشتهارها واستفاضتها، أما إذا لم تبلغ حد الاشتهار والاستفاضة فالظاهر المنع من القراءة إجماعا،ومن هنا يعلم أن الشاذ عند الجمهور ما لم يثبت بطريق التواتر وعند مكي ومن وافقه ما خالف الرسم والعربية ولو كان منقولة عن الثقات أو ما وافق الرسم والعربية ونقله غير ثقة أو نقله ثقة ولكن لم يتلق بالقبول ولم يبلغ درجة الاستفاضة والشهرة "ا. هـ القراءات الشاذة صـ7
وقال الشيخ /محمود حوا:" وكلا القولين – فيما أراه والله أعلم - مؤداه واحد والخلاف بينهما لفظي، لأن الرسم منقول بالتواتر ومجمع عليه من قبل الأمة، كما أن القولين في الواقع متفقان في النتيجة على قبول القراءات العشر كلها والقراءة بها. ا.هـ
وهذا واضح في قول القائلين بصحة السند فقط، وإلا فأين نضع اشتراطهم للاستفاضة والشهرة في الوجه؟؟
ومما سبق يتضح أن رجوع ابن الجزري لا يستدل به وجود علاقة بين العلمين.والله أعلم
والمتأمل في كلام البقاعي يري أنه الإمام البقاعي يتحدث عن الإسناد بكلام ابن الجزري، وهذا الكلام للإمامين نابع من التأثر بعلماء الحديث، ولا شك أن العلاقة موجودة في الأسماء فقط ـ كما قلنا من قبل ـ والخلاف في طريقة التطبيق.
ويقول الإمام البقاعي: ( ... فإن قيل: قد أمن ماذكر من المحذور بضبط القراءات وإيداعها في الكتب المصنفات، قلت: إن سلم ذلك في الحروف لم يسلم فيما يتعلق بهيئاتها وصفاتها، هذه الجيم لم تأخذ عن أحد يقيم لفظها على ماينبغي إلا ابن الجزري رحمه الله وذلك أنها .. )) السابق/25/ 36.
أقول: والواقع يقول بخلاف ما قال،فيشتكي البقاعي من نطق الناس في الجيم، وأيضا لو كانت المسألة بعد ابن الجزري في الإسناد فأسأل: لماذا تغيرت الضاد الظائية للضاد الحالية؟؟
ومعلوم أن وصف القدامي بتقارب الصوت بين الضاد والظاء يخالف ما عليه صوت الضاد الحالية وهي قريبة من الدال.
وهناك عشرات المسائل التي تغيرت فيها الهيئات، ولا يعلم ذلك إلا من قام بالإقراء وعلم كلام القدامي وننطق المتقنين من القراء.
وما زال تعجبي قائما من بعد إخواننا الذين دعوا للتقارب .. أين المثال العملي لهذا الموضوع؟؟؟
فنحن ندعي أن الكلام من باب التأثر بالمحدثين، فأين المثال العملي؟ فلا أري في كلام البقاعي دليلا سوي ما قلناه كلام ناتج عن التأثر
والسلام عليكم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[16 May 2007, 05:34 ص]ـ
(الدراسات الإسنادية في القراءات المتواترة: أمثلة من كتب ابن الجزري غاية النهاية على التقارب بين القراء والمحدثين)
الحمد لله رب العالمين والصلاة على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
¥