تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

القول في الاختلاس والروم والإخفاء

والاختلاس حكمه الإسراع .............. بالحركات كل ذا إجماع

والروم من ذاك قريب حكمه .............. وعن كثير قد يغيب علمه

وحقه التضعيف والتوهين .............. لحركات الحرف لا التسكين

ومثله الإخفاء في التقدير .............. واللفظ والقياس والتنظير

قد قال أهل العلم باللسان .............. إنهما معا محركان

تَجِدُ ذا في الوزن والقياس .............. إذا اعتبرته بلا التباس

ومثل ذاك الهمزة الملينة .............. وسترى أحكامها مبينة

فهذه حدود هذا الباب .............. من قول أهل العلم بالإعراب

القول في إدغام النون الساكنة والتنوين

ولنصلِ التحريكَ والتسكينا .............. بذكرنا الإدغام والتبيينا

في النون والتنوين والحروف .............. وبعد ذا فلنأت بالموصوف

في أول الباب كما اشترطنا .............. ولنترك التطويل ما استطعنا

فالنون والتنوين يدغمان .............. في ستة من أحرف القرآن

يجمعها قولك يرملون .............. كذاك أهل العلم أخبرونا

النون والميم معا والراء .............. واللام ثم الواو ثم الياء

لكن صوت النون عند اللام .............. والراء يذهب بالإدغام

في مذهب الكل من القراء .............. كذا أخذنا من الأداء

ثم يُبَقَّى الصوت وهو الغنة .............. بعدهما في أربع منهنه

يجمعها يومن فاعلمنه .............. واتبع المشهور والزمنه

فالنون والميم بلا خلاف .............. والواو والياء فباختلاف

قد جاءنا عن حمزةٍ بأنه .............. يدغم فيهما بغير غنة

وكل ذاك لغةٌ فصيحة .............. معروفة مشهورة صحيحة

والنون إن لم تنفصل واتصلت .............. ببعض هذه الحروف بينت

خيفة أن يلتبس المخففْ .............. بناؤه ببنية المضعف

وذاك نحو قولك البنيان .............. ومثله الصنوان والقنوان

وأجمع الكل على الإدغام .............. في الباب للقرب والازدحام

القول في الغنة والنون والميم

واعلم هداك الله أن الغنة .............. من صيغة النون فكن ذا فطنة

والميم فيها غنة كالنون .............. لذاك ما تُختص بالتبيين

عند المُقارب لها في المخرج .............. فاستعملن بيانها بلا حرج

والنون في النطق لها صوتان .............. صوتٌ من الفم وصوت ثان

مخرجه من داخل الخيشوم .............. وهو الذي يفضي إلى الحلقوم

تجدُ هذا الصوت إن أمسكتا .............. بالأنف محصورا متى نطقتا

بالنون إن أردت فاختبره .............. وبالذي ذكرتُ فاعتبره

ذكرَ ذا النحويُّ سيبويهِ .............. مفسرا فاعتمدن عليه

وزعم الأخفش أن الغنة .............. هم بلفظ النون فاعلمنه

عند ادّغام النون في الحروف .............. كالروم والإشمام في الوقوف

وزعم النحاةُ منهم قطرب .............. بأن لفظ الميم ليس يذهب

ومخرج النون يزول عنها .............. فدل أن الميم أقوى منها

القول في إظهار النون والتنوين

وبعدَ هذا الشرح والبيان .............. فالنون والتنوين يظهران

عند حروف الحلق وهي ستة .............. وقلما يجهل هذا البتة

الهاء والهمزة ثم الحاء .............. والعين والغين معا والخاء

والسبب الموجب للبيان .............. البعد بين الحلق واللسان

وقد روى ورش عن الإمام .............. إمام دار هجرة الكرام

في الهمزة الإلقاءَ والتسهيلا .............. وكان من أصحابه جليلا

وعنه إسحاقٌ روى الإخفاء .............. في الغين والخاء كذا قد جاء

وعلة الهمزة في الإلقاء .............. جسوها والقرب للإخفاء

القول في قلبهما

والنون والتنوين عند الباء .............. حكمهما في النحو والأداء

أن يقلبا ميما بلا إدغام .............. في اللفظ في القرآن والكلام

من أجل صوت الميم والنداوة .............. وشركها للباء في التلاوة

انقلبا ميما بلا خلاف .............. فلا تكن في لفظها بالجافي

القول في إخفائهما

وما بقَى من أحرف القرآن .............. فالنون والتنوين يخفيان

في كلها وذاك ضرب صعب .............. أعني بذا الإخفاء وهو لقب

وليس كالإدغام في الحقيقة .............. بينهما منزلة دقيقة

تعريفه بأنه مخفف .............. وذلك التشديد فيه يعرف

وهو حال بين حالتين .............. إذ كان بائنا عن الضربين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير