من غير إفراط ولا إسراف .............. إذ ذاك مكروه بلا خلاف
ما ينكر التحقيقَ غيرُ جاهل .............. بالحق والصوابِ غيرُ قائل
قد ورد الترتيل في التنزيل .............. من غير تفسير ولا تأويل
بل ظاهر مبين أتانا .............. في قوله ورتل القرآنا
كفى بهذا قوة وحجة .............. فاركب هديت واضح المحجة
القول في الحدر
والحدرَ فاستعمله إن أردتا .............. متى عرضتَ أو متى درستا
فقد أتى نصا عن الأخيار .............. منهم أبو عمرو قتيل الدار
وابن جبير وتميم الداري .............. لكن على الترتيل حث الباري
فالفضل في الترتيل والتحقيق .............. والحدر ما فيه إذاً من ضيقِ
لأن دين الله سهل يسر .............. كذا أتى وما علينا إصر
القول في الاستفتاح
واستفتح القراة بالتعويذ .............. ولا تردن النص بالشذوذ
فذاك إجماعٌ من القراء .............. ولفظه المختار في الأداء
أعوذ بالله من الشيطان .............. على الذي قد جاء في القرآن
وساقه منصوصا ابن مطعم .............. عن النبي المصطفى المكرم
وغير هذا اللفظ قد يختار .............. وقد أتت بنصه الآثار
عللها أيمة الحديث .............. في كتبهم في المسند المبثوث
فكان ما قدمته المختارا .............. من أجل تعليلهم الأخبارا
القول في التسمية
والفصل بين كل سورتين .............. من مذهب القراء غيرَ اثنين
منهم فكانا لا يبسملان .............. في كل سورة من القرآن
هما أبو عمارةَ الكوفيُّ .............. وابن العلاء القارئ البصري
وورش المصري قد رواه .............. عن نافع وبعضهم حكاه
عن ابن عامر أبي عمرانا .............. وذاك لفظا عنهما أتانا
ولا يصح ذاك في المرويِّ .............. إلا عن الكوفي والبصريِّ
لأن (بسم ربنا الرحمنِ) .............. عندهما ليس من الفرقانِ
في أول السور لا في النمل .............. وذاك كالإجماع عند الكل
لرسمه للفصل والإعلام .............. بأول السور في الإمام
وغيرُ من سميتُ يفصلونا .............. لأنهم بالرسم يقتدونا
وكل هذا واسع مروي .............. ونقله مصحح قوي
فاقرأ بكله على ما قد أتى .............. في النقل عن أسلافنا أولى النهى
والفصل بالتسمية المختارُ .............. إذ كثرت في ذلك الأخبار
أريدُ في الأداء أو في العرض .............. ولا أريد في صلاة الفرضِ
والكل من أيمة البلدان .............. بسمل في فاتحة القرآن
وكلهم أيضا فلم يبسملْ .............. في أول التوبة إذ لم تنزل
فيها لذا ما أسقطت في الرسم .............. كذاك قد حكاه أهل العلم
هذا الذي رويته في الباب .............. عمن لقيت من ذوي الألباب
القول في الأصول
واسمع بيان القول في الأصول .............. وقس كثير القول بالقليل
فإنني آتي به مقربا .............. مبينا ملخصا مهذبا
مستنبطا من قول أهل العلم .............. مختصرا يدركه ذو الفهم
فأول الأشياء قبل أذكره .............. من الأصول موضحا وأظهره
أحوال حكم النون والتنوين .............. ورتبة الإدغام والتبيين
والمد والقصر لحرف اللين .............. وكم حروف المد في التمكين
والهمز ثم الفتح والإمالة .............. وغير ذا يوضح بالدلالة
كالروم عند الوقف والإشمام .............. والقطع في أمكنة التمام
وألفات الوصل ثم القطع .............. وكل هذا يقتضيه جمعي
معَ نوادر حسانٍ وجملْ .............. من الفروع مشكلات وعلل
القول في الحركات والسكون
وقبلُ فاعلم أذكر التحريكا .............. والجزم في الكلم إذ تاتيك
فالحركات اللاىء هن القطب .............. الرفع والخفض معا والنصبُ
هن ثلاث فأخفهنه .............. النصب والرفع أشدهنه
وكلهن من حروف اللين .............. أخذن فاصغين إلى تبييني
والحركات قبلها السكون .............. وهي على ضربين قد تكون
تكون للإعراب والبناء .............. وذاك في الأفعال والأسماء
فالعارض المعرب قد يحولُ .............. واللازم المبني لا يزول
والخفضُ ينفرد بالأسماء .............. والحرف قد يفتح للبناء
والجزم يختص به الأفعالُ .............. والوقفُ في الحروف فيما قالوا
والجزم معرب خلاف الوقف .............. والوقف مبني بغير خلفِ
¥