يعيبه الكلفة والتنطعْ .............. إذ هو كالسعلة والتهوعْ
لذاك فيه النقل والتسهيل .............. بالجعل بين بين والتبديل
والهمز والنبر هما لقبان .............. لواحد بذاك يعلمان
وقال أهل العلم بالحروف .............. النبر تعبير عن التخفيف
للهمز والهمزُ أشد منه .............. والأول الصحيح فالزمنهُ
والهمز جمع وهو أيضا مصدر .............. وبابه التحقيق وهو الأكثر
في مذهب القراء في المعمول .............. من الروايات وفي المنقول
عنهم على أن الإمام حمزة .............. في وقفه مخفف للهمزة
وابن العلاء قد رَوَيْنا عنه .............. من طرق تخفيفَ شيء منه
ونافع فعنه أيضا قد أتى .............. وعاصم عنه رواه الأعشى
وكل هذا أنقلهْ صحيحُ .............. فاقرأ به فكله فصيحُ
لم يكره الأكابر الأيمة .............. والسالفون من خيار الأمة
في الهمز غير شدة التكلف .............. إذ ذاك فيه محدث لا يعرفْ
والقرشيون وأهل يثربْ .............. لا يهمزون ما خلا ابن جندب
فإنه همز فاقتدى به .............. قراؤهم والجل من أصحابه
ذكر ذاك عنهم قالونُ .............. عيسى بن مينا الثقة المامون
القول فيما يهمز وما لا يهمز
والفعل قد ياتي وفيه الفاء .............. واو إذا اعتبرته أو ياءُ
كقوله {يوحي} و {يوقنون} .............. ومثله {توصون} و {الموفون}
فهمز فاء الفعل غيرُ جائز .............. فيه فلا تكن لها بهامز
وإنما تهمز فاء الفعل .............. إذا أتتك همزة في الأصل
كقوله {يؤمن} و {المؤتون} .............. ونحوه {يؤتي} و {يؤفكون}
والعين واللام هما في الحكم .............. كالفاء فليقس بذا في الاسم
وأكثر الأسماء باتفاق .............. يعرف همزها بالاشتقاق
القول في تخفيف الهمز وشرحه
والهمز في تخفيفه أحكام .............. ذكرها القراء والأعلام
من علماء النحو فلنذكرها .............. على الذي رووه فاعتبرها
فالهمز منه ساكن ومنه .............. محرك في اللفظ فاعلمنه
فالساكن التخفيف فيه مطرد .............. يبدل حرفا ساكنا متى يرد
تخفيفه جار على ما قبلَهْ .............. فالحكم أن يبدل حرفا مثلهْ
لضعفه ياء وواوا وألف .............. هذا قياس بابه لا يختلف
وذاك نحو {مومن} و {الضان} .............. و {البير} و {الذيب} معا و {الشان}
والمتحرك إذا خففتهْ .............. وقبله محركٌ دبرتهْ
بالحركات الجاريات فيه .............. لا بالتي منهن قد تليهِ
تجعلُه في الكل بينَ بينا .............. في الْهَمزات حيثُ ما أتينا
كقوله {سألتهم} و {خطأ} .............. و {جبرئيل} و {ادرءوا} و {ملجأ}
ما لم يكن ياء وواوا زيدا .............. للمد فالتخفيف إن أريدا
للهمز بعد ذاك فلتبدله .............. حرفا شديدا كل ذا فاعقله
وذاك نحو قوله {بريء} .............. ومثله {القروء} و {النسيء}
وكل همزة أتت مفتوحة .............. وقبلها حركة صحيحة
ضم وكسر فهي أيضا تبدل .............. ياء وواوا وهي لا تُثَقَّلُ
كراهة الألف بعد الضمةْ .............. وبعد كسرٍ قاله الأيمةْ
كقوله {يؤوده} و {الخاطية} .............. ومثله {مُوَجَّلا} و {ناشية}
والهمز بعد الساكن الأصلي .............. تنقله إليه كـ {المسيّ}
و {المرء} و {الخبء} و {يسألون} .............. و {اسأل} و {فسألهم} و {يسئمونا}
وبعد طرح الحركات منه .............. يذهب في النطق فميزنهُ
والهمزُ بعد الألفات فاعلم .............. مسهلٌ كمثل ما تقدمْ
يجعل بين بين بعدهنه .............. لقوة المد الذي فيهنه
وذاك نحو {جاءهم} و {قائم} .............. ونحو {أوليائهم} و {دائم}
وحكم ما يجعل بين بينا .............. من جملة الهمز الذي حكينا
ألا يتم صوته بل يخفى .............. ووزنه محرك كما مضى
والقول في اجتماع همزتين .............. التقتا في حرف او حرفين
نحو {من النساء اَو أكننتم} .............. و {أاِلهٌ} وكذا {أاَنتم}
كالقول في المفردة المحركة .............. فاعمل بما هناك قد عرفتكه
فهذه الأصول في التسهيل .............. مبسوطة من غير ما تطويل
القول في الفتح والإمالة
والفتح عند العلماء الأصلُ .............. والكسرُ فرع قال هذا الكل
لأنه يفتح ما يمال .............. ولا يمالُ الفتح فيما قالوا
¥