والواوِ إلا ابنَ كثير وحده .............. فالوصل والتكثير فيها عنده
وذلك الأصل لكل هاء .............. أتت ضميرا خيفة الخفاء
وهذه الصلة عند السكتِ .............. لكلهم ساقطة بالبت
لأنها زيادة في الهاء .............. فهي كالتنوين في الأسماء
ألا تراه ثابتا في الوصل .............. وفي الوقوف ساقطا بالكل
كذلك الصلة في الضمير .............. في الوصل والوقف وفي التنظير
وإنما ذاك لما قلناه .............. وللذي من قبلُ فسرناه
وفي كتاب ربنا هاءات .............. ورد في جميعها لغاتُ
قرا بها الأيمة المشاهر .............. واختارها الأعلام والأكابر
منهن وصل الهاء والإسكانُ .............. والاختلاس كل ذا بيانُ
وذا إذا اتصلن بالأفعال .............. وقد جزمن فارعين مقالي
القول في هاء السكت
وتعرف الهاء التي للسكتِ .............. بما حكاه كل حبر ثبتِ
من أنها زائدة وساكنة .............. فهي بذا لغيرها مباينة
ومذهب الأيمة القراء .............. فيها بأن توصل في الأداء
لكونها ثابتة في الرسم .............. فهي تجري عندهم في الحكم
مجرى جميع اللازم الأصلي .............. وليس ذا في النحو بالقوي
لقول أهل العلم باللسان .............. بأنها تزاد للبيانِ
عن فتحة الحرف الذي يليها .............. فإذ كذا المعنى المراد فيها
فحكمها الإثبات في الوقوف .............. وغير ذاك ليس بالمعروف
والوجه في إثباتها في الوصل .............. عندهم مع اتباع النقلِ
الحمل للوصل على الوقوف .............. وذا قوي ليس بالضعيف
إذ الشواهد له كثيرة .............. موجودة في الكتْبِ مستنيرة
وقد أتت مواضع معروفة .............. حذف فيها الهاءَ أهلُ الكوفة
في الوصل وحده لما قدمته .............. والكل مختار لما بينتهْ
القول في الهاء والميم
والميم للجميع قد يليها .............. ضمائر ثلاثة أسميها
الكاف والتاء معا والهاء .............. وكلها يضمها القراءُ
إلا إذا وقع قبل الهاء .............. كسرةٌ او أتت كبعد الياء
فإنها تكسر بالإجماع .............. حينئذ وهي على الإتباع
للياء والكسرة إذ بذاكا .............. يخف لفظ الحرف فاعلم ذاكا
وحمزةٌ فالنص عنه جاءا .............. في كلمٍ فيهن ضمَّ الهاءا
هن (عليهُم) وكذا (إليهُم) .............. ومثل هذين معا (لديهُم)
والضم أصلها بلا خفاء .............. وكسرها فرع لأجل الياء
والميم بعد هذه الضمائر .............. يسكنها القرأة الأكابرْ
وبعضهم يضمها في الوصل .............. ويظهر الواوَ التي للأصل
والضمُّ مذهب الحجازيينا .............. وغيره قراءة الباقينا
وكلهم ألزمها السكونا .............. في الوقف والإشمامُ لن يكونا
في قولهم فيها لذاك فيه .............. والروم أيضا هكذا أرويه
عمن لقيته من الأيمة .............. ممن له نباهة وهمة
وإن أتى الساكن بعد الهاء .............. والميمِ فالخلف عن القراء
قد جاء فيهما معا فاعلمه .............. وكل ما أذكره فافهمه
فجلهم يختار كسر الهاء .............. ويرفع الميم على استواء
وبعضهم يضمها في الوصل .............. وبعضهم كره ذا للثقل
فكسر الحرفين للإتباع .............. للكسر والياء ولم يراعِ
أصلَهما وكل ذا فصيح .............. ونقلُه متصل صحيح
القول في الوقف التام والحسن والقبيح
ومن كمال الحذق والإتقان .............. معرفة الوقوف في القرآن
على التمام وعلى الكاف الحسن ........... وما سواهما قبيح فاعلمن
كذا حكاه الفاضل المرضي .............. محمد بن القاسم النحويُّ
أما جميعُ القول في التمام .............. فهو انقطاع آخر الكلام
أكثر ما يوجد في الفواصل .............. وفي انقضاء القصص الكوامل
وقد يكون في سوى هذين .............. وبعد آية وآيتين
والقطع في رءوس الاي قد أتى .............. رواية عن النبي المصطفى
وجاءنا عن غير ما إمامِ .............. بأنها مواضع التمام
فوجب استعمال ما روينا .............. عنهم وصح كل ما حكينا
وبعد هذا فلنقل في الكافي .............. مقالة تغني عن الإسرافِ
هو الذي في الحكم والحقيقةْ .............. دون التمام فافهمن طريقه
لأن ما بعد الكلام فيه .............. مرتبط بكل ما يليه
¥