القول في اللامات
وكل لام حكمها الترقيق .............. هذا الذي يوجبه التحقيقُ
لزمها تحريك او سكون .............. فغير ذا فيها فلا يكون
واللام في اسم الله قد تفخم .............. إذ ربنا مهيمن معظم
فبابه التفخيم لا الإضجاع .............. وهو حكمها وذا إجماع
وذاك فيها مع غير الكسر .............. ومعه الترقيق فيها يجري
كذا أخذناه من الأداء .............. في مذهب الراوين والقراء
وقد أتى التغليظ للامات .............. إذا وردن متحركات
بالفتح قد وليهن الطاء .............. والصاد أيضا مثلها والظاء
وهن مفتوحات او سواكن .............. في كل موضع من الأماكن
عن ورش القاري أبي سعيد .............. وليس في القياس بالبعيد
القول في الساكنين من كلمتين
والساكنان لهما حكمان .............. بالشرح والتلخيص يدركان
الحذف والتحريك للحروف .............. وذا من الخفي لا المعروف
فأحرف المد هي المحذوفة .............. وغيرها مكسورة خفيفة
حاشا حروفا قلة أسميها .............. لعلل عدل عنه فيها
فالميم إن رأيتها للجمع .............. والواو أيضا فهما بالرفعِ
يحركان مع فتح الحرفِ .............. من قبل ضم الواو بعد الحذف
فالميم نحو {لكمُ الأمثالا} .............. والواو نحو {اشتروُا الضلالا}
وإن أتى بعد السكون حرفُ .............. لحقه ضم ففيه خلفُ
فالكسر فيه جائز والضم .............. والضم أقوى وهو الأعم
وذاك نحو قوله {أنُُِ اشكر} .............. و {قالتُِ اخرج} و {فتيلا انظر}
هذا مع الضم الصحيح اللازم .............. وما عداه فهو غير حاكم
والنون مِنْ مِنَ التي للجر .............. تفتحها في اللفظ عند الْمَرِّ
كراهة النطق بكسرتين .............. إذ ذاك في الثقل كضمتين
ومثلها ميم التهجي الجاءِ .............. في آل عمران لأجل الياء
وما سوى ذا فاعلمن مكسور .............. للساكنين هكذا يدور
القول في ياءات الإضافة
والياء للإضافة اعتبرها .............. وبالذي أنبيكه اختبرها
تعرفها مع اللزوم للطرف .............. لكونها مزيدة لا تختلف
وكل حرف قبلها مكسور .............. أو ساكن وعلم ذا مشهور
فضمها وكسرها معيبُ .............. وثقل ذاك قل ما يغيب
أما إذا كان الذي يليها .............. كسرا فإن الخلف جاء فيها
بمذهبين الفتح والإسكانِ .............. كلاهما في الذكر يوجدان
والفتح الاصل عند جل الناس .............. وغيره فرع بلا التباس
فنافع يختار فيها الفتحا .............. وحمزة يسمح فيها سمحا
فيسكن الياءات كلهنه .............. ولا يراعى الحرف بعدهنه
وغير هذين فبعض يسكن .............. ويفتح البعض وهذا ممكن
لتجمع اللغاتُ والحروف .............. ومثل هذا سائر معروف
وإن يك الساكنُ قبل الياء .............. فالفتح فيها مذهب القراء
وقد أتى إسكانه عن نافعِ .............. في أحرف لست لها بدافعِ
ولا أرد الكسر للمروي .............. عن حمزة في ياء {مصرخيِّ}
إذ ذاك من نقلهما مشهورُ .............. وعن أيمتهما مذكور
وفي لغات الفصحاء قد سمع .............. ومن قياس النحو ليس يمتنع
أف لمن يرد ما رواه .............. من شاهد الأصحاب أو قراهُ
برأيه السوء وبالقياس .............. تلك لعمري نزغة الخناسِ
القول في الياءات المحذوفات
والياء قد تجدها محذوفة .............. في الرسم في أمكنة معروفة
وياؤها أصلية وزائدة .............. وشرح ذا زيادة وفائدة
وحذفها من سائغ اللغات .............. سمعها قوم من الأثباتِ
وللأيمة الرواةِ فيها .............. مذاهب ثلاثة أحكيها
إثباتها في الوصل والوقوفِ .............. وذاك في الماضي من المحذوف
والحذف في الحالين والإثباتُ .............. في الوصل وهي كلها لغات
وكل ذا يدرك بالرواية .............. عمن سما وبلغ النهاية
القول في هاء الضمير
والهاء إن أتتك للضمير .............. فحكمها الإشباع للتكثير
لأنها حرف خفي جدا .............. فالياء والواو لها أَعِدَّا
تقوية لشدة الخفاء .............. وذاك إجماع من القراءِ
هذا إذا كان الذي يليها .............. محركا فاعتبرن ذا فيها
والساكن الواقع قبل الهاء .............. يمنع من تكثيرها بالياء
¥